1422 (GMT+04:00) - 29/08/09
القاهرة، مصر (CNN)-- بعد ما يقرب من ربع قرن من هروبها في "ظروف غامضة"، عادت "سيدة الأعمال" المصرية هدى عبد المنعم، التي يُطلق عليها لقب "المرأة الحديدية"، إلى مطار القاهرة بشكل مفاجئ الجمعة، لتجد أن اسمها ما زال على قوائم ترقب الوصول.
وفوجئ ضباط الجوازات بوصول هدى عبد المنعم، الهاربة من تنفيذ أحكام في قضايا توظيف أموال وقروض، على متن الطائرة القادمة من العاصمة اليونانية أثينا، حيث قاموا بإلقاء القبض عليها وإحالتها إلى الأمن العام لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها.
وذكرت مصادر أمنية بمطار القاهرة لـCNN بالعربية أن السيدة البالغة من العمر 62 عاماً، قدمت جواز سفر "منتهية صلاحيته" صدر عام 1982، وبدت هادئة تماماً بعد إلقاء القبض عليها، دون أن يتضح على الفور سبب عودتها المفاجئة إلى مصر.
وبعد قليل من القبض عليها، نقلت صحيفة "الجمهورية" في عددها السبت، عن "المرأة الحديدية" قولها: "لم أهرب من مصر، ولكنني كنت أنتظر انتهاء القضايا التي كنت أرفعها ضد الأحكام القضائية الصادرة ضدي، وأحمل معي حكماً من المحكمة الكلية لرفع اسمي من قوائم منع السفر وترقب الوصول، بعد سقوط القضايا وانتهاء الأحكام الصادرة ضدي."
كما ذكرت أنها كانت تدير عدة شركات في اليونان، وست شركات سياحة في فرنسا، وقالت: "أصولي المالية كانت أكبر من قيمة القروض التي حصلت عليها، ولي لدى المدعي العام حوالي 40 مليون جنيه، وأنا لم أُطلب من الانتربول"، مشيرةً إلى أنها التقت ممثلي الشرطة الدولية في اليونان."
وشغلت قضية "المرأة الحديدية" الرأي العام في مصر طويلاً، في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي، بعد هروبها المفاجئ، في أعقاب صدور عدة قرارات من النائب العام والمدعي العام الاشتراكي بمنعها من السفر وفرض حراسة على ممتلكاتها ومحاكمتها.
وأثار هروب هدى عبد المنعم، التي كانت معروفة بعلاقاتها "الوطيدة" مع بعض الوزراء وكبار المسؤولين، العديد من التكهنات عما إذا كان بعض "الكبار" قد تواطئوا لتهريبها، وبحوزتها عشرات الملايين من الجنيهات، التي جمعتها من أفراد الشعب.
وأسست هدى عبد المنعم شركة "هيدكو مصر للإنشاءات والمقاولات" عام 1986، وقامت بعدها بحملة إعلانية كبيرة عن مشروعات سكنية لمحدودي الدخل، ونجحت في جمع أكثر من 45 مليون جنيه (حوالي 8.1 مليون دولار)، وشراء مساحات كبيرة من الأراضي قرب مطار القاهرة.
وبدأ الوضع المالي للشركة في "الاهتزاز" بعدما رفضت السلطات الموافقة على إقامة مشروعاتها في الأرض المحظور البناء عليها، رغم سدادها سعر الأرض بالكامل، وفق ما ذكرت صحيفة "الحياة" في عددها السبت، مما دفع الحاجزين إلى المطالبة باستعادة أموالهم.
ولتهدئة الموقف وقعت هدى على العديد من الشيكات بدون رصيد، حتى وصلت مديونيتها إلى 30 مليون جنيه (5.4 مليون دولار)، مما دفع المدعي العام إلى إصدار قرار بمنعها من السفر وفرض الحراسة على ممتلكاتها ومحاكمتها، إلا أنها تمكنت من الهروب إلى الخارج في ظروف غامضة.
http://arabic.cnn.com/2009/entertainment/8/29/egypt.woman/index.html
مصر: اعتقال "المرأة الحديدية" بعد ربع قرن من هروبها
''هيدكو'' خططت لمشروعاتها بأرض محظورة قرب مطار القاهرة
القاهرة، مصر (CNN)-- بعد ما يقرب من ربع قرن من هروبها في "ظروف غامضة"، عادت "سيدة الأعمال" المصرية هدى عبد المنعم، التي يُطلق عليها لقب "المرأة الحديدية"، إلى مطار القاهرة بشكل مفاجئ الجمعة، لتجد أن اسمها ما زال على قوائم ترقب الوصول.
وفوجئ ضباط الجوازات بوصول هدى عبد المنعم، الهاربة من تنفيذ أحكام في قضايا توظيف أموال وقروض، على متن الطائرة القادمة من العاصمة اليونانية أثينا، حيث قاموا بإلقاء القبض عليها وإحالتها إلى الأمن العام لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها.
وذكرت مصادر أمنية بمطار القاهرة لـCNN بالعربية أن السيدة البالغة من العمر 62 عاماً، قدمت جواز سفر "منتهية صلاحيته" صدر عام 1982، وبدت هادئة تماماً بعد إلقاء القبض عليها، دون أن يتضح على الفور سبب عودتها المفاجئة إلى مصر.
وبعد قليل من القبض عليها، نقلت صحيفة "الجمهورية" في عددها السبت، عن "المرأة الحديدية" قولها: "لم أهرب من مصر، ولكنني كنت أنتظر انتهاء القضايا التي كنت أرفعها ضد الأحكام القضائية الصادرة ضدي، وأحمل معي حكماً من المحكمة الكلية لرفع اسمي من قوائم منع السفر وترقب الوصول، بعد سقوط القضايا وانتهاء الأحكام الصادرة ضدي."
كما ذكرت أنها كانت تدير عدة شركات في اليونان، وست شركات سياحة في فرنسا، وقالت: "أصولي المالية كانت أكبر من قيمة القروض التي حصلت عليها، ولي لدى المدعي العام حوالي 40 مليون جنيه، وأنا لم أُطلب من الانتربول"، مشيرةً إلى أنها التقت ممثلي الشرطة الدولية في اليونان."
وشغلت قضية "المرأة الحديدية" الرأي العام في مصر طويلاً، في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي، بعد هروبها المفاجئ، في أعقاب صدور عدة قرارات من النائب العام والمدعي العام الاشتراكي بمنعها من السفر وفرض حراسة على ممتلكاتها ومحاكمتها.
وأثار هروب هدى عبد المنعم، التي كانت معروفة بعلاقاتها "الوطيدة" مع بعض الوزراء وكبار المسؤولين، العديد من التكهنات عما إذا كان بعض "الكبار" قد تواطئوا لتهريبها، وبحوزتها عشرات الملايين من الجنيهات، التي جمعتها من أفراد الشعب.
وأسست هدى عبد المنعم شركة "هيدكو مصر للإنشاءات والمقاولات" عام 1986، وقامت بعدها بحملة إعلانية كبيرة عن مشروعات سكنية لمحدودي الدخل، ونجحت في جمع أكثر من 45 مليون جنيه (حوالي 8.1 مليون دولار)، وشراء مساحات كبيرة من الأراضي قرب مطار القاهرة.
وبدأ الوضع المالي للشركة في "الاهتزاز" بعدما رفضت السلطات الموافقة على إقامة مشروعاتها في الأرض المحظور البناء عليها، رغم سدادها سعر الأرض بالكامل، وفق ما ذكرت صحيفة "الحياة" في عددها السبت، مما دفع الحاجزين إلى المطالبة باستعادة أموالهم.
ولتهدئة الموقف وقعت هدى على العديد من الشيكات بدون رصيد، حتى وصلت مديونيتها إلى 30 مليون جنيه (5.4 مليون دولار)، مما دفع المدعي العام إلى إصدار قرار بمنعها من السفر وفرض الحراسة على ممتلكاتها ومحاكمتها، إلا أنها تمكنت من الهروب إلى الخارج في ظروف غامضة.
http://arabic.cnn.com/2009/entertainment/8/29/egypt.woman/index.html