الجمعة، 22 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 00:57 (GMT+0400)
طائرات أمريكية بدون طيار لقصف قوات القذافي
الجيش الأمريكي سيعتمد على الطائرات بدون
طيار قصف مواقع محددة لقوات القذافي
طيار قصف مواقع محددة لقوات القذافي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أقر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، استخدام طائرات بدون طيار في قصف مواقع تابعة للعقيد معمر القذافي، في الوقت الذي دعا فيه حلف شمال الأطلسي "الناتو" المدنيين إلى الابتعاد عن المواقع العسكرية، في خطوة تمهد لتكثيف الضربات الجوية ضد قوات الزعيم الليبي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، في تصريحات لـCNN الخميس، إن استخدام الطائرات بدون طيار في العمليات العسكرية الجارية في ليبيا، سوف يسمح بتوجيه "بعض الضربات الدقيقة" لقدرات القوات الموالية للقذافي.
يأتي قرار الرئيس الأمريكي بعد نحو شهر على تحطم مقاتلة أمريكية من طراز "إف 15 إي"، أو "سترايك إيغل"، أثناء مشاركتها في العمليات العسكرية في ليبيا، إلا أن طياريها قذفا بنفسيهما بسلام من الطائرة قبل تحطمها.
كما جاء إعلان غيتس عن بدء استخدام طائرات بدون طيار، والتي يتم التحكم فيها عن بعد، بعد قليل من دعوة وزير الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الثوار الذين يخوضون معارك ضارية ضد قوات القذافي، في العديد من المدن الليبية، إلى "التحلي بالصبر."
وقالت كلينتون إن قوات التحالف الغربي "ألحقت دماراً كبيراً بنظم الدفاعات الجوية للقوات الحكومية، بالإضافة إلى تجهيزات عسكرية أخرى"، وأشارت إلى الوضع في مدينة "مصراتة"، التي تحاصرها كتائب القذافي منذ أسابيع، وذكرت أن "نظام القذافي لا يتورع عن استهداف المدنيين."
وفي وقت سابق الخميس، سيطر الثوار على البوابة الحدودية لمعبر "الذهيبة" الحدودي مع تونس، بعد قتال عنيف مع قوات القذافي، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الليبية في طرابلس أن خطوة فرنسا وبريطانيا وإيطاليا بإرسال جنود لتنفيذ مهام تدريبية للثوار في ليبيا تعتبر "تصعيداً دولياً."
ونقلت وكالة الأنباء التونسية أن المعارك بين الثوار وعناصر القذافي بدأت منذ الفجر، ونقل مصدر عسكري تونسي أن الكتيبة التابعة للنظام الليبي، والتي كانت مرابطة في المعبر الحدودي قد فرت إلى الأراضي التونسية، وتتكون من 13 ضابطاً من بينهم عميد ورائدان، تم الاحتفاظ بهم لدى السلطات العسكرية التونسية.
وبحسب الوكالة، فإن المعبر الحدودي الذي أصبح تحت سيطرة الثوار الليبيين تم إغلاقه، وقد وصل تسعة جرحى جراء القصف المتواصل على المناطق الغربية الليبية تم نقل 4 منهم إلى المستشفى الجهوي بولاية "تطاوين."
وكانت الخارجية التونسية قد أعربت قبل ساعات عن "انزعاجها الشديد" إثر سقوط ثلاث قذائف موجهة من داخل التراب الليبي، في منطقة قريبة من مركز الحرس الحدودي التونسي في "لملس" بولاية تطاوين، وطالبت الجانب الليبي بالالتزام بمنع حدوث مثل هذه الخروقات الخطيرة في المستقبل.
من جهة ثانية، طالبت الخارجية الليبية بـ"اتخاذ الإجراءات العاجلة تجاه الانحراف في تطبيق قراري مجلس الأمن 1970 و1973، الذي تحول إلى ما يشبه الحصار البحري الكامل على الشعب الليبي."
وذكرت الوزارة أن القرارات الدولية تحظر على ليبيا استيراد بعض السلع التي يمكن أن تستعمل في الأعمال العسكرية كالأسلحة والذخيرة والمركبات والمعدات العسكرية والمعدات شبه العسكرية وقطع غيارها، ولكنها "لا تحظر السلع الأساسية مثل الغذاء والكساء والدواء والمحروقات."
ودعت الخارجية الليبية المجتمع الدولي إلى "اتخاذ الإجراءات العاجلة للتغلب على هذه المشاكل لتجنب أي تأُثيرات سلبية على المدنيين من الشعب الليبي."
وفي بيان آخر، أعلن مصدر عسكري ليبي مقتل سبعة مدنيين و إصابة 18 آخرين بغارة جوية نفذها حلف شمال الأطلسي بمنطقة خلة الفرجان بطرابلس ليل الأربعاء. وأضاف المصدر أن الغارات أدت أيضاً إلى تدمير عدد من المنازل وتضرر البنية التحتية.
ولكن مسؤولين في القوات العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي في ليبيا نفوا هذه الأنباء من الجانب الليبي، مشيرين إلى أن الهدف الذي جرى ضربه هو مركز تحكم وقيادة محصن داخل معسكر للقوات المسلحة الليبية.
وكانت فرنسا وإيطاليا قد أعلنت الأربعاء عن اعتزامهما إيفاد قوات لتقديم استشارات عسكرية إلى ثوار المعارضة الليبية، التي تقاتل ضد كتائب القذافي منذ أكثر من شهرين. يأتي هذا التحرك من جانب الدولتين الأوروبيتين الأربعاء، بعد ساعات على خطوة مماثلة أعلنت عنها بريطانيا.
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/4/22/libya.border/