عدنان القيسي.. نزالاتي كانت تمثيليات لالهاء العراقيين وبالاتفاق مع حكومة البكر
بعد إختفائه لاكثر من 35 عاما، عاد المصارع العراقي الشهير عدنان القيسي ليكشف أن “التمثيليات” التي كان يفوز فيها على مصارعين يروج انهم “مصارعون عالميون”، كانت تجري بالاتفاق مع حكومة البعث التي كان يرأسها احمد حسن البكر، وأرادت ان تشغل العراقيين عن الصراعات السياسية التي كانت تعيشها انذاك.
ذلك هو عدنان القيسي (عدنان عبد الكريم احمد القيسي)، الذي ذاع صيته نهاية السيتينات من القرن الماضي وبداية السبعينات منه وشغل الجمهور الرياضي والشعب العراقي لفترة طويلة واصبح اسمه يتردد في الصحافة والإذاعة والتليفزيون وعلى السن عامة الناس لسنوات عديدة.
ومثلما صعد نجمه عاليا بسرعة كبيرة حتى بات بطلا قوميا ومثالا للشباب وفارس احلام المراهقات، اختفى فجأة ولم نسمع به او نراه حتى ظهر مساء الثلاثاء، وفجأة ايضا، في برنامج ستوديو الرياضة في قناة الحرة الذي يقدمه المذيع الرياضي حسام حسن، والذي استضاف القيسي من مدينة ديترويت بالولايات المتحدة حيث يسكن حاليا.
القيسي قال خلال البرنامج ان الحكومة العراقية آنذاك “استغلت ظاهرته” لاشغال الشعب العراقي، معترفا بان ما كان يجري في حلبات المصارعة التي يفوز فيها على “ابطال عالميين، كان تمثيلية يتم الترتيب لها مسبقا”، مبررا استمراره في تقديم هذه التمثيليات رغم معرفته بمساؤها على الحياة السياسية في العراق بانها كانت “حفاظا على الحياة، ولأنه لم يكن هناك من يستطيع ان يقول لا للحكومة”.
وقال عدنان القيسي “انه حصل على شهرة في العراق لم تحصل في اي مكان في العالم”، معربا عن شوقه “للجمهور العراقي والعودة الى بغداد”، وانه “ساهم ايضا في تنشيط الرياضة في العراق وخصوصا رياضة المصارعة وانه يتابع مباريات المنتخب العراقي بكرة القدم”.
واشار القيسي الى ان “عدد المتفرجين في للنزالات التي اقمتها في ملعب الشعب كان يتجاوز مئات الالاف”، مبينا ان اي مصارع كان يصارعه “يكون خائفا من ردة فعل الجمهور الذي قد يبادر الى قتله اذا غلبني اثناء النزال”، مضيفا أن “أحد نزالاتي في مدينة كربلاء كان جمهوره اغلبه من النساء”.
وختم القيسي روايته لاسرار شهرته بانه “على استعداد لاقامة مياريات في العراق اذا كانت توحد الشعب العراقي”.
وكان المعلق الرياضي الشهير مؤيد البدري الذي كان يعلن دائما عن ان ما يمارسه عدنان القيسي انما هو تمثيل واتفاق بين المتباريين اكثر مما هي مصارعة او رياضة، قد قال في مقال له “جاء هاتف إلى منزلي وإذا بالمتكلم محمد سعيد الصحاف – الذي كان يشغل منصب مدير عام الإذاعة والتلفزيون آنذاك: وقال: مؤيد عليك أن تحضر إلى التلفزيون مساء اليوم لتقديم لقاء مع عدنان القيسي بناء على توجيهات رئيس الجمهورية احمد حسن البكر “.
ويضيف البدري ” أخبرني الصحاف بضرورة إجراء اللقاء بناء على أوامر عليا وفعلاً قدمته لمدة خمس عشرة دقيقة تقريباً تحدث فيه عن فوزه الذي حققه على المصارع (غوريانكو) ومشاريعه القادمة وغير ذلك من الامور”.
وكانت النزالات التي خاضها القيسي قد شكلت ظاهرة في المجتمع العراقي حتى وصل جمهور احد النزالات نحو 100 متفرج او يزيد، اكتظ بهم ملعب الشعب الدولي، ونقلت وقائعه على الهواء مباشرة في التلفزيون العراقي.
وولد عدنان عبدالكريم أحمد القيسي في بغداد ومارس المصارعة وهو مراهق في مناطق الاعظمية ثم سافر بعد إنتهائه من المرحلة الثانوية إلى الولايات المتحدة للدراسة في أحد الجامعات ثم عمل وأقام في عدة مدن ودول مثل دالاس وفرانسيسكو وبورتلاند و هونلولو واستراليا واليابان و بريطانيا وعرف بشخصية (شيف بيلي وايت ولف) وسافر للإقامة في استراليا وحقق بطولة استراليا لسنة واحدة وسافر إلى نيوزلاندا وعاد مرة أخرى إلى اليابان وبعدها اتصل فيه أحد منظمي مباريات المصارعة الحرة في مدينة لندن وطلب منه بأن يحضر وذلك بشخصية تختلف عن شخصية الهندي التي كان يمثلها وتدعى (الشيخ العربي) وقبل بالفكرة وأعجب الأنكليز بشخصيته العربية وبعد هذه المغامرات قرر العودة مرة أخرى للعراق نهاية الستينات وبدأت “مغامرته الحقيقية” في المصارعة.
وبدأ نجم عدنان القيسي يرتفع وتوالت اللقاءات التلفزيونية والمقابلات الصحفية في الصحف والمجلات حتى كانت لا تخلو صحيفة من صورته أو حديث له وازداد الطلب على صحيفتي الملاعب والجمهور الرياضي نظراً لاهتمامهما الكلي بأخباره وبطولاته ومشاريعه ومتحديه القادمين من البلدان الأوربية، وكان مراقبون يرون ان الحكومة العراقية التي كانت قد استلمت الحكم في 1968 ، هي من يقف وراء تلك الحملة الاعلامية .
وكانت الفوز الذي حققه القيسيس على المصارع (غوريانكو) قد حضر له القيسي واستعد لستة شهور، وسافر الى المدن والقرى العراقية ليعلن عن هذا التحدي الكبير في العراق وحدد بأن تكون المباراة في صيف 1969 في ملعب الشعب الدولي لكرة القدم، حيث نصبت الحلبة وسط الملعب وجلس الجمهور الذي قيل انه تجاوز الـ100 الف متفرج على العشب الاخضر للملعب، بالاضافة الى المدرجات، كما نقلت المبارة مباشرة عبر تلفزيون بغداد و كانت المباراة من ثلاث جولات وانتهت بفوز عدنان القيسي والبس حزام البطولة، هذا الحزام الذي اصبح فيما بعد ماركة لنوع من الاقمشة التي سادت موضها بين النساء العراقيات انذاك.
وسعد الشعب العراقي بأجمعه بهذا ” الانتصار العظيم ” وأصبح القيسي بطل الشعب وحتى الحكومة العراقية احتفلت بهذا الانجاز ومنحته سيارة (مرسيدس) وبيتا كما عين مديرا في وزارة الشباب .
بعد إختفائه لاكثر من 35 عاما، عاد المصارع العراقي الشهير عدنان القيسي ليكشف أن “التمثيليات” التي كان يفوز فيها على مصارعين يروج انهم “مصارعون عالميون”، كانت تجري بالاتفاق مع حكومة البعث التي كان يرأسها احمد حسن البكر، وأرادت ان تشغل العراقيين عن الصراعات السياسية التي كانت تعيشها انذاك.
ذلك هو عدنان القيسي (عدنان عبد الكريم احمد القيسي)، الذي ذاع صيته نهاية السيتينات من القرن الماضي وبداية السبعينات منه وشغل الجمهور الرياضي والشعب العراقي لفترة طويلة واصبح اسمه يتردد في الصحافة والإذاعة والتليفزيون وعلى السن عامة الناس لسنوات عديدة.
ومثلما صعد نجمه عاليا بسرعة كبيرة حتى بات بطلا قوميا ومثالا للشباب وفارس احلام المراهقات، اختفى فجأة ولم نسمع به او نراه حتى ظهر مساء الثلاثاء، وفجأة ايضا، في برنامج ستوديو الرياضة في قناة الحرة الذي يقدمه المذيع الرياضي حسام حسن، والذي استضاف القيسي من مدينة ديترويت بالولايات المتحدة حيث يسكن حاليا.
القيسي قال خلال البرنامج ان الحكومة العراقية آنذاك “استغلت ظاهرته” لاشغال الشعب العراقي، معترفا بان ما كان يجري في حلبات المصارعة التي يفوز فيها على “ابطال عالميين، كان تمثيلية يتم الترتيب لها مسبقا”، مبررا استمراره في تقديم هذه التمثيليات رغم معرفته بمساؤها على الحياة السياسية في العراق بانها كانت “حفاظا على الحياة، ولأنه لم يكن هناك من يستطيع ان يقول لا للحكومة”.
وقال عدنان القيسي “انه حصل على شهرة في العراق لم تحصل في اي مكان في العالم”، معربا عن شوقه “للجمهور العراقي والعودة الى بغداد”، وانه “ساهم ايضا في تنشيط الرياضة في العراق وخصوصا رياضة المصارعة وانه يتابع مباريات المنتخب العراقي بكرة القدم”.
واشار القيسي الى ان “عدد المتفرجين في للنزالات التي اقمتها في ملعب الشعب كان يتجاوز مئات الالاف”، مبينا ان اي مصارع كان يصارعه “يكون خائفا من ردة فعل الجمهور الذي قد يبادر الى قتله اذا غلبني اثناء النزال”، مضيفا أن “أحد نزالاتي في مدينة كربلاء كان جمهوره اغلبه من النساء”.
وختم القيسي روايته لاسرار شهرته بانه “على استعداد لاقامة مياريات في العراق اذا كانت توحد الشعب العراقي”.
وكان المعلق الرياضي الشهير مؤيد البدري الذي كان يعلن دائما عن ان ما يمارسه عدنان القيسي انما هو تمثيل واتفاق بين المتباريين اكثر مما هي مصارعة او رياضة، قد قال في مقال له “جاء هاتف إلى منزلي وإذا بالمتكلم محمد سعيد الصحاف – الذي كان يشغل منصب مدير عام الإذاعة والتلفزيون آنذاك: وقال: مؤيد عليك أن تحضر إلى التلفزيون مساء اليوم لتقديم لقاء مع عدنان القيسي بناء على توجيهات رئيس الجمهورية احمد حسن البكر “.
ويضيف البدري ” أخبرني الصحاف بضرورة إجراء اللقاء بناء على أوامر عليا وفعلاً قدمته لمدة خمس عشرة دقيقة تقريباً تحدث فيه عن فوزه الذي حققه على المصارع (غوريانكو) ومشاريعه القادمة وغير ذلك من الامور”.
وكانت النزالات التي خاضها القيسي قد شكلت ظاهرة في المجتمع العراقي حتى وصل جمهور احد النزالات نحو 100 متفرج او يزيد، اكتظ بهم ملعب الشعب الدولي، ونقلت وقائعه على الهواء مباشرة في التلفزيون العراقي.
وولد عدنان عبدالكريم أحمد القيسي في بغداد ومارس المصارعة وهو مراهق في مناطق الاعظمية ثم سافر بعد إنتهائه من المرحلة الثانوية إلى الولايات المتحدة للدراسة في أحد الجامعات ثم عمل وأقام في عدة مدن ودول مثل دالاس وفرانسيسكو وبورتلاند و هونلولو واستراليا واليابان و بريطانيا وعرف بشخصية (شيف بيلي وايت ولف) وسافر للإقامة في استراليا وحقق بطولة استراليا لسنة واحدة وسافر إلى نيوزلاندا وعاد مرة أخرى إلى اليابان وبعدها اتصل فيه أحد منظمي مباريات المصارعة الحرة في مدينة لندن وطلب منه بأن يحضر وذلك بشخصية تختلف عن شخصية الهندي التي كان يمثلها وتدعى (الشيخ العربي) وقبل بالفكرة وأعجب الأنكليز بشخصيته العربية وبعد هذه المغامرات قرر العودة مرة أخرى للعراق نهاية الستينات وبدأت “مغامرته الحقيقية” في المصارعة.
وبدأ نجم عدنان القيسي يرتفع وتوالت اللقاءات التلفزيونية والمقابلات الصحفية في الصحف والمجلات حتى كانت لا تخلو صحيفة من صورته أو حديث له وازداد الطلب على صحيفتي الملاعب والجمهور الرياضي نظراً لاهتمامهما الكلي بأخباره وبطولاته ومشاريعه ومتحديه القادمين من البلدان الأوربية، وكان مراقبون يرون ان الحكومة العراقية التي كانت قد استلمت الحكم في 1968 ، هي من يقف وراء تلك الحملة الاعلامية .
وكانت الفوز الذي حققه القيسيس على المصارع (غوريانكو) قد حضر له القيسي واستعد لستة شهور، وسافر الى المدن والقرى العراقية ليعلن عن هذا التحدي الكبير في العراق وحدد بأن تكون المباراة في صيف 1969 في ملعب الشعب الدولي لكرة القدم، حيث نصبت الحلبة وسط الملعب وجلس الجمهور الذي قيل انه تجاوز الـ100 الف متفرج على العشب الاخضر للملعب، بالاضافة الى المدرجات، كما نقلت المبارة مباشرة عبر تلفزيون بغداد و كانت المباراة من ثلاث جولات وانتهت بفوز عدنان القيسي والبس حزام البطولة، هذا الحزام الذي اصبح فيما بعد ماركة لنوع من الاقمشة التي سادت موضها بين النساء العراقيات انذاك.
وسعد الشعب العراقي بأجمعه بهذا ” الانتصار العظيم ” وأصبح القيسي بطل الشعب وحتى الحكومة العراقية احتفلت بهذا الانجاز ومنحته سيارة (مرسيدس) وبيتا كما عين مديرا في وزارة الشباب .
ثم توالت اللقاءات التي خاضها القيسي مع “بطل الكومنويلث” جون ليدز و”بطل افريقيا ” برنس كومالي ونزاله الشهير مع بطل فرنسا (فيريري) العملاق و”بطل البرتغال” طرزان وغيرهم من عمالقة المصارعة الحرة غير المقيدة، اذ تمتع الجمهور العراقي بتلك النزالات التي جرت اغلبها في ملعب الشعب الدولي، وكانت تحظى برعاية الحكومة التي شكلها حزب البعث بعد عام 1968، واستفاد منها في شغل المجتمع العراقي لتثبيت سلطته كما يقول القيسي الذي أضاف في لقائه مع قناة الحرة “”لو كنت رفضت القيام بهذه التمثيليات لما كنت حيا الى الان”.
منقووووول