19.03.2011 آخر تحديث [18:45]
ساركوزي:
الشركاء الغربيون والعرب متفقون على
إلزام القذافي بتطبيق قرار مجلس الأمن
بكافة الوسائل بما فيها العسكرية
الشركاء الغربيون والعرب متفقون على
إلزام القذافي بتطبيق قرار مجلس الأمن
بكافة الوسائل بما فيها العسكرية
أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان صحفي في ختام الاجتماع الغربي -العربي في باريس يوم 19 مارس/آذار حول التحرك المشترك من أجل إلزام النظام الليبي بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1973 ، أكد أن الدول المشاركة اتفقت من أجل ذلك على استخدام كافة الوسائل الضرورية لتطبيق القرار ، والعسكرية منها على وجه الخصوص.
وأوضح ساركوزي أن المشاركين قرروا أن يضمنوا "تطبيق قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار الفوري ووقف أعمال العنف ضد المدنيين في ليبيا".
وقال الرئيس الفرنسي: "حسب اتفاقنا مع شركائنا فإن قواتنا الجوية ستقوم بالتصدي لأي هجوم تقوم به قوات القذافي ضد سكان بنغازي، وحتى الآن تمنع طائراتنا الهجمات على المدينة، كما هناك طائرات فرنسية أخرى مستعدة للتدخل ضد القوات التي تهدد المدنيين العزل".
وأشار ساركوزي إلى أن القذافي تجاهل إنذار فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والدول العربية القائل بأنها "ستستخدم الوسائل العسكرية" في حال لا يوقف القذافي إطلاق النار فوريا، وبالعكس فقد "قامت قواته خلال الساعات الأخيرة بتكثيف هجماتها الدموية" ، حسب ساركوزي.
وقال الرئيس الفرنسي: " لقد اختارت الشعوب العربية أن تتحرر من العبودية التي عاشت فيها لسنوات عديدة. وهذه الثورات تمثل أملا كبيرا في قلوب جميع الذين يتقاسمون قيم الديمرقراطية وحقوق الإنسان. ولكن هذا الطموحات لها مخاطرها، فإن مستقبل الشعوب العربية يعود إلى العرب".
وشدد ساركوزي على أن "الشعوب العربية بحاجة إلى مساعدتنا، وأن هذه المساعدة مسؤوليتنا".
واستطرد قائلا: "إن مستقبل ليبيا يعود إلى الشعب الليبي. ونحن لا نود أن نقرر بدل الليبيين. فإن تدخلنا يتم باسم الوعي البشري الكوني الذي لا يمكن أن يقبل بمثل هذه الجريمة. اليوم نتدخل في ليبيا بتفويض من مجلس الأمن مع شركائنا وعلى وجه التحديد شركائنا العرب".
وأكد الرئيس الفرنسي على أن نظام القذافي "فقد كافة الشرعية"، وعليه "أن يمتثل دون تحفظ ودون تأخر لكافة متطلبات المجتمع الدولي".
واضاف ساركوزي: "إن باب الدبلوماسية سينفتح في اللحظة التي تتوقف فيها الأعمال العدائية".
هذا ونقلت وكالة الأنباء "إيتار تاس" الروسية عن مصدر عسكري في بروكسل إنه لم يتم حتى الآن توجيه الضربات الى قوات القذافي، وأن التحليقات التي تقوم بها الطائرات الفرنسية فوق الأراضي الليبية هدفها الاستطلاع وتوجيه الإنذار للنظام الليبي.
كلينتون: أمريكا ستدعم الجهود الدولية بشأن ليبيا، ولكن لن تنشر قواتها البرية هناك
من جانبها أكدت وزيرة الخاريجة الأمريكية هيلاري كلينتون في المؤتمر الصحفي عقب قمة باريس حول ليبيا على أن واشنطن ستدعم الجهود الأوروبية من أجل إلزام نظام القذافي على احترام القرار الأممي رقم 1973، ولكنها لن تنشر قواتها البرية فوق الأراضي الليبية.
وقالت الوزيرة: "لدينا كل الأسباب لنتخوف من أن القذافي، إذا لم يراقب، سيقوم بفظائع جديدة. والمزيد من التأخير سيعرض المزيد من المدنيين للخطر".
وأضافت كلينتون: "لم نر جهودا جدية من طرف القذافي من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار، على الرغم من خطاباته".
وقالت: "سندعم تنفيذ قرار مجلس الأمن، ولدينا قدرات استثنائية يمكن استخدامها في المجهود الدولي، ونحن عازمون على ذلك".
وأكدت الوزيرة على الأهمية القصوى للمشاركة العربية في قمة باريس، معربة عن شكرها "للدور الريادي" الذي لعبته الدول العربية في الجهود الدولية لحل القضية الليبية.
وبخصوص الوضع في البحرين أكدت كلينتون أن واشنطن "تفضل الحوار"، إلا أنه "من الواضح أن البحرين لديها الحق لدعوة قوات الخليج إلى أرضها حسب اتفاقياتها الأمنية".
وأفادت كلينتون أن المشاركين في قمة باريس "يتقاسمون القلق بشأن السلوك الإيراني في المنطقة الهادف الى تعزيز البرامج والأجندة الإيرانية في دول الجوار"، وهو ما يعرض الأمن ولاستقرار في المنطقة للخطر.
http://arabic.rt.com/news_all_news/65795