الأربعاء، 23 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 02:43 (GMT+0400)
مسؤول أمريكي: القذافي لم يمتثل بعد لقرار مجلس الأمن
ضربات التحالف نجحت في شل قدرات قوات القذافي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال الأدميرال سامويل لوكلير قائد القوات البحرية الأمريكية في أوربا وأفريقيا، إن الزعيم الليبي معمر القذافي لم يمتثل بعد لقرار مجلس الأمن، ولا زالت قواته تهاجم المدنيين.
وأضاف لوكلير للصحفيين: "قوات القذافي تهاجم المدنيين في مصراتة.. سوف نستمر في الضغط عليه للامتثال" لقرار مجلس الأمن الدولي.
واعتبر القائد العسكري الأمريكي أن القوات الجوية للقذافي لا تشكل تهديدا الآن، وقال "إنها دمرت إلى الحد الذي لن تستطيع معه التأثير على مجريات الأوضاع."
وميدانيا أطلقت الولايات المتحدة 20 صاروخ "توماهوك" على ليبيا خلال الـ12 ساعة الماضية، في الوقت الذي أعلن فيه مسؤول عسكري أمريكي أن قوات الزعيم الليبي، معمر القذافي، فقدت زخمها.
وقالت الكوماندور مونيكا روزلو، الناطق باسم قوة التحالف إن الولايات المتحدة وبريطانيا اطلقتا 159 صاروخ "توماهوك" منذ بدء "فجر أدويسا" لردع قوات القذافي، السبت الماضي.
وأشارت روزلو إن واحدة من ثلاثة غواصات أمريكية شاركت في انطلاقة العملية العسكرية قد غادرت المنطقة.
وفي الأثناء، قال قائد القوات الأمريكية في ليبيا، الجنرال كارتر هام، إن قوات التحالف أحرزت تقدماً فعالاً جداً لغاية تحقيق هدفها المتمثل في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرامي إلى حماية المدنيين من هجمات الكتائب الموالية للقذاي.
وأشار هام إلى أنه لم ترصد أي طائرات عسكرية ليبية تقوم بطلعات جوية منذ بدء "فجر أوديسا"، كما أن القصف الجوي الذي نفذه التحالف أوقف زحف قوات القذافي البرية صوب "بنغازي" المعقل القوي للثوار.
وصرح هام قائلاً: تقديراته أن تحركاتنا، وحتى اللحظة الراهنة، حققت الأهداف المرجوة.. كنا فعاليين للغاية في تجحيم قدراته بالسيطرة على قواته."
ونفذت قرابة 80 غارة جوية، الاثنين، شارك في تنفيذ أكثر من نصفها قوات جوية من دول مشاركة في الحملة العسكرية غير الولايات المتحدة، وفق المسؤول العسكري الأمريكي.
وشاركت طائرات فرنسية وإسبانية وإيطالية ودنماركية في دوريات جوية لمراقبة منطقة الحظر الجوي وينظر في احتمال تمديد المنطقة لتشمل "بريقة" و"مصراته" ومن ثم إلى طرابلس.
والاثنين، انضمت قوات كندية وبلجيكية إلى التحالف الدولي، بجانب حاملات طائرات إيطالية وفرنسية، مما عزز من قدرات كفاءة وقدرات القوة، التي تنظر في إيجاد خليفة لقيادة العمليات العسكرية وتقودها الولايات المتحدة في الوقت الراهن.
وقال مصدر عسكري أمريكي، رفض كشف هويته، إن هناك تردد عربي للعمل تحت راية حلف شمال الأطلسي "ناتو."
وعلى صعيد مواز، كرر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الاثنين، دعوته للقذافي للرحيل، إلا أنه أقر بأن رجل ليبيا القوي قد يظل في السلطة لبعض الوقت نظراً للتفويض الضيق لقوات التحالف في شمال أفريقيا وينص على حماية المدنيين الأبرياء.
وأعرب أوباما عن أمله في أن تساعد "أدوات" تستخدمها إدارته مثل تجميد المليارات من أرصدة الحكومة الليبية الشعب الليبي لدفع القذافي على الرحيل.
وكانت المعارضة الليبية قط دعت قوات التحالف الدولي عدم استهداف القذافي بالتشديد على أنها من اختصاصها.
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/3/22/tomahawk.fired/index.html