الثلاثاء، 08 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 21:30 (GMT+0400)
المعارضة: لا مفاوضات حول "خروج آمن" للقذافي
تضارب إزاء تقارير المفاوضات بين الجانبين
طرابلس، ليبيا (CNN)-- بعد قليل من إعلان أحد المعارضين للزعيم الليبي، معمر القذافي، عن إجراء مفاوضات حول صفقة تضمن "خروج آمن" للقذافي وأسرته من ليبيا، نفى معارضون آخرون أن تكون هناك أي مفاوضات بهذا الصدد، وهو ما بادرت الحكومة الليبية إلى نفيه أيضاً "جملةً وتفصيلاً."
وأكد أعضاء في "المجلس الوطني الانتقالي"، الذي شكلته المعارضة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة "الثوار" شرقي الدولة العربية، في تصريحات للصحفيين الثلاثاء، أنه لم يتم إجراء مفاوضات من هذا النوع مع أي من مسؤولي نظام القذافي.
كما نفى المتحدث باسم المجلس الانتقالي، عبد الحافظ غوقا، صحة التقارير التي تحدثت عن تعهد المعارضة بعدم ملاحقة القذافي وأفراد أسرته، على "الجرائم" التي ارتكبوها بحق الشعب الليبي، إذا ما قرر التنحي عن السلطة، خلال الثلاثة أيام المقبلة.
وكان أحد معارضي القذافي قد ذكر في وقت سابق الثلاثاء، أن الزعيم الليبي يسعى للتوصل إلى اتفاق مع قيادات المعارضة، للتنحي عن منصبه بعد 42 عاماً في السلطة، شريطة تأمين خروجه آمنا وضمان عدم ملاحقته قضائياً أو أي من أفراد عائلته.
وفيما قالت أمل بوغيغس، من "إئتلاف 17 فبراير"، إن المعارضة تقدمت بعروض في المقابل تتضمن عدة شروط من بينها تنازل القذافي مباشرة عن السلطة، فقد بادرت الحكومية الليبية إلى نفي تلك "المزاعم"، ووصفت التقارير التي تحدثت عن إجراء مفاوضات مع المعارضة بأنها "مجرد أكاذيب."
تتزامن هذه التطورات على الساحة الداخلية في ليبيا، مع بدء حلف شمال الأطلسي "الناتو" عمليات مراقبة على مدار الساعة للأجواء الليبية، وتحذير الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من أن العنف الذي تقوم الحكومة الليبية تجاه شعبها "أمر غير مقبول."
في المقابل، انتقد وزير الخارجية بحكومة القذافي، موسى كوسا، قادة الغرب، ووصف تحركاتهم بأنها "مؤامرة لتقسيم وتجزئة ليبيا."
يُذكر أن المعارضة الليبية أعلنت مطلع الأسبوع الجاري تشكيل ما أسمته "مجلس وطني انتقالي"، لإدارة شؤون المناطق الخاضعة لسيطرة "الثوار"، وتمثيل ليبيا أمام المجتمع الدولي، على أن يتخذ من مدينة بنغازي مقراً مؤقتاً له، لحين "تحرير" العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها القوات الموالية للقذافي.
وقرر المجلس، الذي يضم 31 عضواً يمثلون مختلف المناطق الليبية، في أول اجتماع له السبت، إعادة السفراء السابقين، الذين أعلنوا استقالاتهم وانشقاقهم عن نظام القذافي، حيث تم الاتصال بهم ومطالبتهم بالسعي للحصول على الاعتراف بالمجلس ممثلاً شرعياً للشعب الليبي.
وأكد القذافي تشبثه بالسلطة رغم دخول العنف أسبوعه الرابع، إلى أن بلغ حد "الحرب الأهلية"، حيث يصر على تحميل مسؤولية ما تشهده بلاده على تنظيم "القاعدة"، ومن أسماهم "مدمني المخدرات"، ودشن حملة عسكرية لإخماد المطالب الداعية إلى رحيله.
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/3/8/gadhafi.step/index.html