الاثنين، 28 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 23:35 (GMT+0400)
إيطاليا: لا مفاوضات لمهاجمة ليبيا من أراضينا
هل هناك دولة تقبل بوجود
القذافي على أراضيها؟
القذافي على أراضيها؟
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلنت إيطاليا أنها ألغت معاهدة "الصداقة" التي كانت تربطها مع ليبيا، بعد التطورات الجارية في البلاد، وقالت إنها لم تعد تعتبر حكومة العقيد معمر القذافي شريكاً لها، ما دفعها إلى اتخاذ هذا القرار، وأكد الناطق باسم الخارجية الإيطالية أن بلاده، رغم هذه القرارات، إلا أنها ترفض استخدام أراضيها لتنفيذ عملية عسكرية دولية ضد القذافي.
كما قررت السلطات الأمريكية تجميد 30 مليار دولار من الأموال الليبية الموجودة في مصارف عاملة على أراضيها، تطبيقاً لقرارات مجلس الأمن، وفقاً لما أعلنته وزارة الخزينة الأمريكية الاثنين، ويعتبر هذا المبلغ هو الأكبر الذي يتم تجميده في تاريخ العقوبات.
وقال ألدو أماتي، وكيل الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيطالية إنه "ما من صلة" بين قرار إلغاء معاهدة الصداقة، وبين إمكانية قيام قواعد حلق شمال الأطلسي والقواعد الأمريكية الموجودة في إيطاليا بشن عملية عسكرية ضد القذافي.
وأعرب أماتي عن استعداد روما للمشاركة في أي نشاط إنساني يهدف لإيصال المساعدات إلى الشعب الليبي، ولكنه قال إن بلاده تفضل أن يجري ذلك تحت مظلة الأمم المتحدة أو الجامعة العربية، لعدم إثارة حساسيات مع الجانب الليبي الذي ظلت أراضيه مستعمرة إيطالية لفترة طويلة.
وفي اجدابيا، على بعد 90 ميلاً جنوبي بنغازي، نفذت طائرة ليبية غارة على قاعدة عسكرية كان الجيش قد أخلاها بعد سقوط المنطقة الشرقية في أيدي المحتجين.
ورغم أن عدداً من الجنود الذي انضموا إلى المحتجين أكدوا حصول الغارة، كما تمكن مراسل CNN من رؤية الطائرة وهي تمر في الأجواء، كما سمع صوت الانفجار الناجم عن القصف، غير أن التلفزيون الليبي نفى في وقت لاحق حصول أي هجوم.
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية، ديفيد لابان، إن وحدات البحرية الأمريكية وسلاح الجو المنتشرة في المناطق المحيطة بليبيا تقوم بعمليات "إعادة تمركز" هدفها الاستعداد لأي خيار قد يطلب منها حيال الأوضاع في ليبيا.
وقد عادت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وأوضحت أن هذا الأمر لا يدل على قرب تدخل عسكري في ليبيا، وقالت إن هناك قواعد أمريكية في المنطقة، وواشنطن تدرك أنه سيكون هناك ضرورة لتقديم مساعدات إنسانية وعمليات إنقاذ مع فرار تونسيين إلى أوروبا، وتوقع موجة فرار مماثلة من ليبيا إلى أوروبا.
من جانبه، قال البيت الأبيض، الاثنين، إن المنفى أحد خيارات المطروحة للزعيم الليبي، العقيد القذافي، فيما أوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية أنها لا تستبعد "أي خيار" ما دامت تهدد المدنيين وتستعين بالمرتزقة.
ففي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن الإدارة الأمريكية تدرس إمكانية فرض منطقة حظر جوي على ليبيا.
وأضاف كارني إن المنفى يعتبر أحد الخيارات المطروحة على الزعيم الليبي، الذي يواجه عزلة متزايدة وعقوبات جراء الأحداث التي تشهدها بلاده.
وعلى الصعيد نفسه، وفي مقر مجلس حقوق الإنسان الدولي، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية الاثنين إن الشعب الليبي أوضح مطلبه بضرورة رحيل الزعيم الليبي، معمر القذافي، دون عنف أو إبطاء أو تأخير، مطالبة بخطوات إضافية لوقف العنف في ليبيا.
وأوضحت كلينتون أنها لا تستبعد "أي خيار ما دامت حكومة القذافي تهدد المدنيين وتستعين بالمرتزقة البلطجية."
وقالت إن الزعماء مثل القذافي الذين "يحرمون شعوبهم من الحرية والفرص" يتسببون في عدم الاستقرار، مضيفة "لقد رأينا كيف أن عدم المساواة والافتقار إلى الفرص الاقتصادية" تدفع الشعوب إلى الخروج إلى الشوارع والاحتجاج، وأن على الحكومات، لكي تحظى بثقة شعوبها أن تعمل على تقديم الوعود بتحسين حياتهم."
يأتي هذا بعد وقت قصير على قرار اتخذه الاتحاد الأوروبي الاثنين بفرض عقوبات على القذافي لتزيد بذلك عزلة معمر القذافي دولياً كما تزيد مساحة العقوبات المفروضة عليه بعد أن فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات صارمة بحقه وعدد من أفراد أسرته والنظام الليبي، واحتمال توجيه جرائم حرب إلى نظامه.
ويواجه الزعيم الليبي انتفاضة شعبية تنادي برحيله هي الأخطر طيلة سنوات حكمه على مدي 42 عاماً، تصدى لها بنشر "مرتزقة" والطائرات الحربية، وفق ما نقلت تقارير.
وقالت كلينتون في وقت سابق إن عقوبات مجلس الأمن تشمل حظر أسلحة وتجميد أرصدة وحظر سفر القذافي وأفراد عائلته والمقربين منه.
واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية أن الوقت قد حان للقذافي كي يرحل "دون إراقة مزيد من الدماء والعنف."
من ناحية ثانية، قصفت طائرات ليبية مقاتلة الاثنين قاعدة في شرقي ليبيا تخزن أسلحة وذخائر، نقلاً عن شهود عيان.
وتقع القاعدة العسكرية على بعد 150 كيلومتراً إلى الغرب من بنغازي.
يشار إلى أن عدداً من القواعد الجوية والعسكرية قد هجرت وسقطت بأيدي المعارضين المطالبين بسقوط نظام القذافي.
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/2/28/gadhafi.usa/index.html