السبت، 26 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 18:53 (GMT+0400)
العراق: ارتفاع ضحايا احتجاجات الجمعة إلى 10 شهداء
العراقيون يحتجون بسبب عجز الحكومة
على عدم توفير الخدمات الأساسية
على عدم توفير الخدمات الأساسية
بغداد، العراق (CNN)-- رفعت السلطات العراقية السبت حصيلة ضحايا المواجهات التي اندلعت بين قوات الأمن وآلاف المحتجين المناهضين لحكومة رئيس الوزراء، نوري المالكي، والتي اندلعت في مختلف المدن العراقية الجمعة، إلى عشرة قتلى على الأقل، فضلاً عن عشرات الجرحى.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة "البصرة"، علي غانم المالكي، إن المواجهات التي شهدتها المحافظة الجمعة، أسفرت عن سقوط قتيل واحد على الأقل، شيعه مئات المتظاهرون إلى مثواه الأخير السبت، بالإضافة ما يزيد على 71 جريحاً، بينهم 51 من أفراد الأمن، و20 من المحتجين.
وأكد غانم، في تصريحات للصحفيين السبت، أن معظم الإصابات ناجمة عن التعرض للرشق بالحجارة، أو نتيجة التعرض للضرب بالهراوات.
وشهدت أنحاء مختلفة من العراق مواجهات عنيفة الجمعة، أثناء مشاركة الآلاف في احتجاجات ضد تفشي الفساد، وعدم القدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، ونقص الغذاء والماء والكهرباء، وأفادت مصادر أمنية بأن عناصر من الشرطة أطلقت النار على المحتجين.
ففي "تكريت"، قالت مصادر الشرطة إن اثنين من المحتجين قُتلا خلال المواجهات، التي أسفرت أيضاً عن سقوط أكثر من 17 جريحاً آخرين، فيما سقط قتيلان آخران في "سامراء"، بالإضافة إلى سبعة جرحى، جميعهم من المتظاهرين.
وكانت مصادر الشرطة قد أعلنت، في وقت سابق الجمعة، سقوط خمسة قتلى على الأقل في مدينتي "الموصل" و"الحويجة"، فيما لم ترد أية أنباء عن سقوط قتلى في الاحتجاجات التي شهدتها أيضاً في كل من بغداد، والفلوجة، والرمادي.
يُشار إلى أن العراق يشهد منذ أكثر من أسبوعين تظاهرات شعبية، استلهمت من التظاهرات التي تجتاح دولاً عربية وأدت إلى سقوط النظامين السياسيين في تونس ومصر، فيما تواجه ليبيا مصيراً مقارباً، بينما يكافح الزعيم اليمني، علي عبدالله صالح من أجل البقاء، وسط التظاهرات المستعرة ضد نظامه.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد وجه كلمة إلى العراقيين مساء الخميس، دعاهم فيها إلى عدم المشاركة في مظاهرات الجمعة، قائلاً إن هناك "أطراف تسعى لإعادة البلاد إلى الوراء"، مشيراً إلى من أسماهم "بعثيون، وصداميون، وإرهابيون"، وقال إنهم يسعون إلى "إشعال الفتنة وإثارة أعمال الشغب والتخريب، التي يصعب السيطرة عليها."
وفي وقت سابق، أسفرت المظاهرات الاحتجاجية في مدينة "السليمانية"، في إقليم كردستان العراق، عن مقتل شخص واحد وإصابة 57 آخرين بجروح، وفقاً لما ذكرته مصادر محلية لـCNN.
وقال مسؤولون محليون في وزارة الصحة ومصادر أمنية إن عشرات المتظاهرين هاجموا مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس إقليم "كردستان العراق"، مسعود البارزاني، وحطموا محتويات مكاتب الحزب من أثاث وأجهزة كمبيوتر.
كما لقي شخص واحد على الأقل مصرعه وأصيب ما يزيد على 55 آخرين، بعدما أقدمت قوات الأمن العراقية بإطلاق الرصاص على مئات المتظاهرين في مدينة "الكوت" شرقي العراق.
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/2/26/iraq.protests/index.html