بسم الله الرحمن الرحيم
إن معظم سكان ليبيا المنحدرين من أصول عربية هم من قبائل نجد الذين هاجروا إلى الغرب بعد سقوط حركة القرامطة الذين كانوا يشكلون الجهاز الدفاعي لها في الشرق العربي.
هاجرت هذه القبائل في بداية الأمر إلى مصر وكان ذلك في عهد الخلافة الفاطمية ، وكانت ولاية إفريقيا آنذاك وهي تونس اليوم، تحكمها أسرة بربرية تنوب عن الخليفة الفاطمي في الشمال الإفريقي، أي من ليبيا شرقاً إلى المغرب الأقصى غرباً والبربر هم السكان الأصليون لشمال افريقيا، فتمردت هذه الأسرة على الخليفة الفاطمي وأعلن ممثلها واسمه ابن باديس خلع بيعته للفاطميين وعدم الاعتراف بخلافتهم على شمال إفريقيا، وأعلن ولائه للخليفة العباسي في بغداد، وأصبح يخطب باسمه في المساجد، فأغاظ هذا التصرف الخليفة الفاطمي واستفزه فقام بدفع قبائل نجد العربية التي تقيم في مصر ونجد وبعض مناطق الحجاز بدفعهم غرباً لحرب المتمرد البربري لما كان يعرف عن هذه القبائل من حب الغزو والسيطرة والتسلط ومضايقتهم لقوافل الحجاج، فأراد التخلص منهم بدفعهم غرباً لحربه، فإن كان النصر حليفهم فهؤلا البدو البسطاء يمكن استمالتهم والتأثير عليهم، وإن تمت هزيمتهم فإنهم سيضعفون من قوة البربر أمام جيوش الخليفة القاطمي، فكان النصر هو حليفهم وتمت هزيمة إبن باديس في حروب طاحنة استمات فيها البربر واستمرت لعدة أعوام.
وكان في طليعة هؤلا الأعراب وأكبرهم من حيث العدد بني هلال وبني سليم وبعض من فزارة، وغطغان، وسلول بني مرة، أما بني جشم والمعقل وزغبة فهم فروع من بني هلال وليست قبائل مستقلة.
استقرت هذه القبائل في منطقة الشمال الإفريقي وقام بني سليم بإبادة السكان المحليين في ليبيا ودفعهم غربا باتجاه الجزائر والمغرب، واستقروا في أماكنهم ولم يبق من آثار البربر إلا أسمائهم التي تطلق على بعض المناطق الليبية، فتجد إسم القرية أو المدينة بربرياً مثل مصراتة أو زليتن أو الزنتان، وسكانها عرب، واستقر أغلب بني سليم في ليبيا مع بعض أجزاء من القبائل المذكورة سلفاً، أما البقية فقد انتشروا بين الجزائر وتونس والمغرب، وهذا لا يعني أنه ليس لها أثر في ليبيا، فتجد بعض الأسر والقبائل في ليبيا اليوم ترجع أصولها إلى فزارة أو هلال أو غطفان ... إلخ، ولكن الأغلبية ترجع أصولها إلى بني سليم.
الخلاصة أن شعب ليبيا الذي يتكون من أربع ملايين نسمة، تجد حوالي ما يقارب من ثلاثة مليون هم من بني سليم، أما المليون الآخر تجد تقريباً ربعه يتكون من غطفان وهلال وفزارة وسلول بني مرة وغيرهم من قبائل نجد، والربع الثاني أفارقة والعرب القادمون من الأندلس بعد سقوطها في يد الإسبان وطرد العرب منها، والربع الثالث بقايا البربر وهم السكان الأصليون ويسمون بالجبالية، والربع الأخير مزيج بين العرب والبربر التي لم تعد تعرف أصولهم أهي عربية أم بربرية.
إذن فليبيا هي قبيلة بني سليم المتماسكة بعاداتها وتقاليدها العربية الأصيلة من حيث اللهجة والأشعار الشعبية، والتي هي قريبة من نجد، عكس تونس والجزائر والمغرب التي يشكل فيها بني هلال نسبة كبيرة مع بعض من سليم وفزارة وغطفان ... إلخ، ولكن ضاعت هويتهم بعد امتزاجهم بالبربر من حيث اللهجة المبهمة والعادات والتقاليد والتماسك القبلي.
أما بخصوص أسماء وأصول القبائل الليبية في الوقت الحاضر،
فلا يسع المجال لذكرها وذلك لكثرتها.
هذه نبذة مختصرة عن اصول القبائل الليبية ارجوا ان اكون قد وفقت في ذلك.
نقلا عن موقع ليبيا جيل
للتوضيح: بنوسليم هم اولاد سليم بن منصور بن عكرمه بن خصفه بن قيس عيلان بن الناس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان و سليم هذا اخو هوازن بن منصور جد قبائل هوازن الشهيرة التي منها بنوهلال المذكورين في الموضوع
إن معظم سكان ليبيا المنحدرين من أصول عربية هم من قبائل نجد الذين هاجروا إلى الغرب بعد سقوط حركة القرامطة الذين كانوا يشكلون الجهاز الدفاعي لها في الشرق العربي.
هاجرت هذه القبائل في بداية الأمر إلى مصر وكان ذلك في عهد الخلافة الفاطمية ، وكانت ولاية إفريقيا آنذاك وهي تونس اليوم، تحكمها أسرة بربرية تنوب عن الخليفة الفاطمي في الشمال الإفريقي، أي من ليبيا شرقاً إلى المغرب الأقصى غرباً والبربر هم السكان الأصليون لشمال افريقيا، فتمردت هذه الأسرة على الخليفة الفاطمي وأعلن ممثلها واسمه ابن باديس خلع بيعته للفاطميين وعدم الاعتراف بخلافتهم على شمال إفريقيا، وأعلن ولائه للخليفة العباسي في بغداد، وأصبح يخطب باسمه في المساجد، فأغاظ هذا التصرف الخليفة الفاطمي واستفزه فقام بدفع قبائل نجد العربية التي تقيم في مصر ونجد وبعض مناطق الحجاز بدفعهم غرباً لحرب المتمرد البربري لما كان يعرف عن هذه القبائل من حب الغزو والسيطرة والتسلط ومضايقتهم لقوافل الحجاج، فأراد التخلص منهم بدفعهم غرباً لحربه، فإن كان النصر حليفهم فهؤلا البدو البسطاء يمكن استمالتهم والتأثير عليهم، وإن تمت هزيمتهم فإنهم سيضعفون من قوة البربر أمام جيوش الخليفة القاطمي، فكان النصر هو حليفهم وتمت هزيمة إبن باديس في حروب طاحنة استمات فيها البربر واستمرت لعدة أعوام.
وكان في طليعة هؤلا الأعراب وأكبرهم من حيث العدد بني هلال وبني سليم وبعض من فزارة، وغطغان، وسلول بني مرة، أما بني جشم والمعقل وزغبة فهم فروع من بني هلال وليست قبائل مستقلة.
استقرت هذه القبائل في منطقة الشمال الإفريقي وقام بني سليم بإبادة السكان المحليين في ليبيا ودفعهم غربا باتجاه الجزائر والمغرب، واستقروا في أماكنهم ولم يبق من آثار البربر إلا أسمائهم التي تطلق على بعض المناطق الليبية، فتجد إسم القرية أو المدينة بربرياً مثل مصراتة أو زليتن أو الزنتان، وسكانها عرب، واستقر أغلب بني سليم في ليبيا مع بعض أجزاء من القبائل المذكورة سلفاً، أما البقية فقد انتشروا بين الجزائر وتونس والمغرب، وهذا لا يعني أنه ليس لها أثر في ليبيا، فتجد بعض الأسر والقبائل في ليبيا اليوم ترجع أصولها إلى فزارة أو هلال أو غطفان ... إلخ، ولكن الأغلبية ترجع أصولها إلى بني سليم.
الخلاصة أن شعب ليبيا الذي يتكون من أربع ملايين نسمة، تجد حوالي ما يقارب من ثلاثة مليون هم من بني سليم، أما المليون الآخر تجد تقريباً ربعه يتكون من غطفان وهلال وفزارة وسلول بني مرة وغيرهم من قبائل نجد، والربع الثاني أفارقة والعرب القادمون من الأندلس بعد سقوطها في يد الإسبان وطرد العرب منها، والربع الثالث بقايا البربر وهم السكان الأصليون ويسمون بالجبالية، والربع الأخير مزيج بين العرب والبربر التي لم تعد تعرف أصولهم أهي عربية أم بربرية.
إذن فليبيا هي قبيلة بني سليم المتماسكة بعاداتها وتقاليدها العربية الأصيلة من حيث اللهجة والأشعار الشعبية، والتي هي قريبة من نجد، عكس تونس والجزائر والمغرب التي يشكل فيها بني هلال نسبة كبيرة مع بعض من سليم وفزارة وغطفان ... إلخ، ولكن ضاعت هويتهم بعد امتزاجهم بالبربر من حيث اللهجة المبهمة والعادات والتقاليد والتماسك القبلي.
أما بخصوص أسماء وأصول القبائل الليبية في الوقت الحاضر،
فلا يسع المجال لذكرها وذلك لكثرتها.
هذه نبذة مختصرة عن اصول القبائل الليبية ارجوا ان اكون قد وفقت في ذلك.
نقلا عن موقع ليبيا جيل
للتوضيح: بنوسليم هم اولاد سليم بن منصور بن عكرمه بن خصفه بن قيس عيلان بن الناس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان و سليم هذا اخو هوازن بن منصور جد قبائل هوازن الشهيرة التي منها بنوهلال المذكورين في الموضوع