أنفلونــــــــزا العقـــــــــــول
أنفلونزا العقول هو فيروس يقتحم خلايا المخ ويغلفها ويحاصرها
ويجعلها مصمتة غير قابله للتعديل ،
فيروس قوي للأسف لا يوجد أي عقار طبي يحاصر ويهزم هذا الفيروس
...
فيروس منتشر بين الكثير من الناس ... نسأل الله السلامة منه
فيروس يقاتل ويحارب النجاح والناجحين ....
فيروس يحارب كل ما هو جديد ومبدع ......
فيروس يقتل التفكير ويغطي العقل بغشاوة الجهل والظلمات
فيروس سنأتي لذكر أعراضه ......
بعض ما قيل في العقل ثم اذكر أعراض أنفلونزا العقول
يقول المثل الصيني:
لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في رأسك
يقول اللورد توماس :
العقول كمظلات الطيارين لا تنفع حتى تفتح.
يقول تمسون :
إذا لم يستعمل الإنسان دماغه فلا يمضي عليه وقت طويل
حتى لا يجد دماغا يستعمله.
يقول المثل الصيني :
العقول الصغيرة تناقش في الأشخاص، والعقول المتوسطة تناقش في الأشياء
أما العقول الكبيرة فإنها تناقش في المبادئ.
وهنا نبدأ في ذكر أعراض أنفلونزا العقول !!!!!!
.1 الضبابية في العقـل :
فهذا المصاب لا يعرف الصواب من الخطأ ولا يعرف الحق من الباطل
فهو يتخبط في حياته تخبط الأعشى والأعمش، فلا يدري ماذا يريد وما لا يريد؟؟
فقط يريد أن تكون له بصمة واضحة ولو باللعنة والنكبات
فليس له هدف واضح ... ولا خارطة للطريق ولا آلية للعمل
فهو يعيش في عقلية الضباب وعالم الذباب خارجا عن عالم أولي الألباب!!!!!!!
.2 الانهزامية والتردد والإحباط :
دائما هذه العقلية تراهن على فشلها وفشل الجميع،
وصاحب هذه العقلية يعيش في محيط الانهزامية والإحباط وينادي الناس
إلى عالمه الزاهي حيث التردد والانهزام والإحباط ...
لا يستطيع صنع شيء ولا يريد أن يصنع احد أي شيء ....
يعيش في محيطات الفشل والانهزامية ويجيد السباحة فيها بمهارة عاليه مسافات طويلة دون تعب أو ملل .
.3 العقول المقلوبة :
تخيل معي إنسان مقلوب!! رجلاه في الأعلى ورأسه في الأسفل !!!
ماذا تتوقع أن يرى الأشياء ؟!!
لاشك انه سيراها منكوسة ومقلوبة !!!!!
وهناك عقليات منكوسة ومقلوبة ترى النجاح فشل ويسمونه بمسميات أخرى طبعا بغير اسمها .وكذلك يرون الأمور بغير ما يراها العقلاء،
فكل عمل ناجح فاشل في مخيلتهم والأسباب لديهم واضحة
كوضوح الشمس في رابعة النهار..
تفكير سلبي جدا متقوقعين على أنفسهم، يدورون في فلك الفشل والسلبية
لا يستطيعون أن يخرجوا من هذا الفلك ...
عقلياتهم مقلوبة فالليل عندهم نهار والنهار ليل والشمس قمر والنجوم مجرد مصابيح لا معه لا داعي لها.
نعم عقليات تستحق العيش بدرجة عاليه من الوقاحة .
.4 تصيد الأخطاء وذكر المثالب :
وهذه العقلية المصابة دائما تقع على الأخطاء والمثالب ، مثل المغناطيس
لا يجمع إلا برادة الحديد وهذا المغناطيس لا يجذب الذهب والفضة والألماس،
فلا تنظر هذه العقول إلى الانجازات ولا الثمرات ولا النجاح ،
بل على ما تجده من أخطاء بشرية لا بد من وقوعها في كل عمل .
وهذا ديدن هذه العقليات ليقال عنه ( ناقد حاذق )
تبا لهذه العقول المريضة........
.5 الحسد والغيرة ( إذا لم أكن أنا فلن تكون أنت(
وهذا مرض خطير من أعراض أنفلونزا العقول ( الحسد والحقد والغيرة )
تحارب النجاح وشعار هذه العقلية المريضة إذا لم أكن أنا في المقدمة
فلن تكون أنت ولن اقبل بنجاحك ولن تكون في الأمام وسأكافح على أن لا تكون
في مقدمة الركب ، وكل ذلك حسدا وغيرة من كل ناجح
يقول الله تعالى (( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله))
فعقلية الحاسد الحاقد عقلية فاسدة أثرت عليها الأنفلونزا
حتى أصبحت منتهية الصلاحية .
فهو لا يقبل نجاح ليس هو أساسه أو سبب فيه أو له بصمة واضحة ،
وكل عمل لا يذيل فيه اسمه فهو ناقص فاشل غير ناجح لا يستحق الحديث عنه
أو أن نسميه نجاحا .... وهذه هي المعضلة
يقول شيخ الإسلام رحمه الله :
(( والحسد مرض من أمراض النفس وهو مرض غالب ، فلا يخلص منه إلا القليل من الناس، ولهذا يقال ما خلا جسد من حسد لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه ))
يقول فيكتور بو شيخ:
)) إن الحسد والغيرة والحقد أقطاب ثلاثة لشيء واحد ، وإنها لآفات تنتج سموما تضر بالصحة وتقضي على جانب كبير من الطاقة الحيوية اللازمتين
للتبكير والعمل ))
.6 أعداء النجاح: وهؤلاء لا يثنون على ناجح أبداً،لا جزاء ولا شكورا
!!!!
لا يعجبهم العجب أبداً ، وإذا رأوا عملا قالوا لو كان كذا ولو شكله كذا
ولو فعلت كذا ولو لم تفعل لكان كذا !!!
فهو عدو للنجاح لا يهمه نجاح العمل بقدر اهتمامه بالنقد الذي يهدم العمل ...
له رأيا تختلف عن رؤى الآخرين فهو يتجه عكس الريح بقاعدة خالف تعرف
وهذه النوعية في المجتمع كثيرة ..
فهم مجرد منظرين ، لهم نظرة ورؤيا لا يراها صغار العاملين ...
فهؤلاء أعداء أنفسهم من غير لا يعلمون !!!! وعليهم من الله ما يستحقون.
** هؤلاء هم معاول الهدم***
يقولون ما لا يفعلون ، يهدمون البنيان وينسفون المشاريع ، ويخربون الأعمال ، هذا هو عملهم ...
جندهم إبليس في خدمته طوعا منهم وعرفانا
قد ينام إبليس ولا ينامون لا يكلون ولا يملون
يعملون أعمالا أضافية ولا يأخذون عليها أجرا
همهم النقد اللاذع المؤسس على قواعد إبليس الارشاديه (( فرق تسد))
هؤلاء هم حثالة المجتمع،فهم كالذباب لا يقع إلا على الجراح، والله خلق الذباب كثيرا ولكن عمره قصير ، وعلمنا الله ما لا نعلم،
فصنع الإنسان مبيدات حشرية يقضي بها على كل الحشرات بجميع أنواعها
سواء كانت زاحفة أو طائره ...
أما الزاحفة منها فاستخدم معها (( بـف باف)) فانه مبيد حشري فعال
أما الطائرة منها فاستخدم ((ريــد)) فإنه كفيل بسحقها ..
ومنهم كالخفافيش لا تخرج إلا في الظلام ولكن شعاع الشمس
يحرقهم ونور النجاح يقتلهم ....
وإنّ حيلهم ومخططاتهم كخيوط العنكبوت
)) وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ))