الاثنين، 07 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 17:30 (GMT+0400)
يوميات "الغضب المصري"
المتظاهرون يطالبون برحيل الرئيس
المصري حسني مبارك باعتباره شرطاً أساسياً
المصري حسني مبارك باعتباره شرطاً أساسياً
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بدأت ثورة الغضب في مصر في الخامس والعشرين من شهر يناير/كانون الثاني، وتواصلت المظاهرات الشعبية المطالبة بتنحي الرئيس المصري، حسني مبارك، الذي أعلن في مقابلة مع قناة أمريكية بأنه لا يهمه ما يقوله الناس عنه، وأن رحيله عن السلطة سيثير الفوضى في البلاد.
فيما يلي يوميات الغضب المصري كما رصدتها CNN:
25 يناير/كانون الثاني
تدفق حوالي 20 ألف متظاهر إلى شوارع القاهرة في عرض لم يسبق له مثيل من الغضب المناهض للحكومة مستوحى جزئياً من الثورة التونسية التي أسقطت نظام زين العابدين بن علي. وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح 49 في القاهرة والسويس.
26 يناير/كانون الثاني
الشرطة تستخدم خراطيم المياه ضد آلاف المتظاهرين الذين عادوا إلى شوارع القاهرة ومدن أخرى، وأعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط اعتقال 90 شخصاً على الأقل، كما أعلنت قناة النيل المصرية جرح 27 شخصاً في السويس.
27 يناير/كانون الثاني
محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يعود إلى القاهرة ليلتحق بالمتظاهرين، كما طالبت جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبر أكبر جماعة معارضة في مصر، أنصارها للالتحاق بالمتظاهرين بعد صلاة الجمعة، وردت الحكومة باعتقال عدد من الأعضاء البارزين في الجماعة، وتغلق خدمات الإنترنت والرسائل النصية.
28 يناير/كانون الثاني
معركة الناشطين في القاهرة والسويس والإسكندرية تطالب بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك، وتعرض مقر الحزب الحاكم للسلب والنهب وتشتعل النيران فيه. بعدها تحركت القوات المصرية في الشوارع وسط سحب من الدخان الأسود والغاز المسيل للدموع لفرض حظر التجول، وهي المرة الأولى منذ عام 1985، الذي استخدم فيه الجيش لإخماد الاضطرابات الداخلية.
29 يناير/كانون الثاني
في خطاب ألقاه بعد منتصف الليل بقليل، أعلن مبارك أنه طلب من الحكومة أن تستقيل وأنه يعترف بالمطالب المشروعة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية، كما عيّن عمر سليمان، مدير المخابرات العامة، نائباً له وهي المرة الأولى التي يشغل فيها هذا المنصب منذ تولي مبارك الرئاسة عام 1981.
واستمرت الاشتباكات في القاهرة نظراً لعدم الاستجابة لمطالبهم. بينما أبلغ مسؤولون في ميدان التحرير ومستشفى الإسكندرية CNN أن عدد قتلى الأحدث بلغ 31 شخصاً على الأقل.
وفي واشنطن قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه ابلغ مبارك أنه يجب اتخاذ خطوات ملموسة للوفاء بتعهداته بالإصلاح، كما أصدرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بياناً مشتركاً تدعو فيه مبارك البدء بعملية التحول بما في ذلك إجراء انتخابات حرة.
30 يناير/كانون الثاني
الطائرات الحربية والمروحيات تحلق فوق ميدان التحرير في استعراض للقوة، بينما تحدى آلاف المتظاهرين أوامر حظر التجول، وصدحت هتافات من الحشود عند وصول البرادعي إلى ميدان التحرير، وقال في مقابلة مع CNN إنه يدعو مبارك إلى المغادرة وإنقاذ البلاد.
31 يناير/كانون الثاني
عشية مسيرة مليونية، القوات المسلحة المصرية تعلن أنها لن تطلق النار على المتظاهرين السلميين، بينما قال نائب الرئيس، عمر سليمان، أن الحكومة بدأت مناقشة الإصلاحات مع أحزاب المعارضة، واعداً بخطط سيتم وضعها على وجه السرعة، كما أغلقت السلطات المصرية شبكة السكك الحديدة ووضعت قوات الجيش في المواقع الأساسية.
1 فبراير/شباط
الرئيس المصري، حسني مبارك، يعلن أنه لن يترشح لولاية جديدة في سبتمبر/أيلول ولكنه يخطط للبقاء في البلاد لينهي فترته الحالية، هذا الإعلان أعاد المتظاهرين إلى ميدان التحرير، وتعهدوا باستمرار التظاهرات حتى رحيل مبارك من الحكم، وأسفرت الاشتباكات بين أنصار مبارك ومعارضيه عن جرح 12 شخصاً في الإسكندرية.
2 فبراير/شباط
تواصلت الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مبارك، واستخدمت فيها الحجارة والقنابل الحارقة "المولتوف"، حول ميدان التحرير دون تدخل قوات الجيش وأشار المتظاهرون إلى أن أنصار مبارك بالإضافة إلى ضباط من الشرطة يرتدون ملابس مدنية وعمال في الحكومة شاركوا في الاشتباكات وهو أمر نفته الحكومة.
3 فبراير/شباط
معارك الشوارع تتواصل حول ميدان التحرير، بينما تتخذ السلطات المصرية إجراءات صارمة ضد الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان، وفي الأثناء، قال العديد من قادة أحزاب المعارضة إنهم لن يعقدوا أي محادثات مع الحكومة حتى تنتهي الاشتباكات.
من جانبه قال الرئيس المصري لشبكة "أي بي سي" الأمريكية إنه غير سعيد لأعمال العنف وانه يرغب بالتنحي لكنه قال إن استقالته الفورية ستغرق مصر بمزيد من الفوضى، ولاحقاً، قدم رئيس الوزراء الجديد، أحمد شفيق، اعتذاره عن الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون المناهضون للحكومة وتعهد بمعاقبة المسؤولين، بينما طالب سليمان من المتظاهرين أن ينهوا اعتصامهم، مشيراً إلى أنه ستتم الاستجابة لمطالبهم.
4 فبراير/شباط
في استعراض للقوة من جانب المتظاهرين الذين لم تثنيهم الاشتباكات الدامية والإجراءات التي اتخذتها الحكومة، عشرات الآلاف يحتشدون في ميدان التحرير ووجهوا رسالتهم إلى مبارك طالبين منه "الرحيل."
وفي منطقة أخرى على بعد كيلو ونصف الكيلو فقط، استمرت الاشتباكات بين أنصار وخصوم مبارك الاشتباكات في الشوارع.. شبان يحملون العصي والحجارة وسماع صوت إطلاق نار في الخارج.
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن تعرض أحد مكاتبها للاقتحام على أيدي عصابة من قطاع الطرق، كما ذكرت قناة الجزيرة تعرضها لهجوم مماثل في القاهرة.
5 فبراير/شباط
ظهرت تصدع في النظام المصري والأعضاء الرئيسيين في الحزب الوطني الحاكم، وبينهم جمال مبارك، الذين أعلن عن تخليهم عن مناصبهم القيادية في الحزب وعلى أثرها بدأ عمر سليمان محادثات مع قادة المعارضة.
خصوم مبارك اعتبروا هذه الخطوة محاولة منه لاسترضاء الشعب والالتفاف على مطالبهم، خصوصاً وأنه حافظ على منصبة كرئيس للمجلس الأعلى للحزب ورئيساً للدولة، رغم المطالب الشعبية بالتخلي عن السلطة فوراً.
6 فبراير/شباط
نائب الرئيس المصري عمر سليمان وممثلو الجماعات المعارضة الرئيسية، بما فيهم الإخوان المسلمين، يعقدون محادثات. فيما تفيد تقارير تلفزيونية رسمية بأن الدولة توافق في المستقبل القريب على إنهاء قانون الطوارئ المعمول به منذ مجيء مبارك إلى السلطة عام 1981، بوصف ذلك أحد الإصلاحات الأخرى.
قالت شخصيات معارضة بارزة إن المجموعات التي اجتمعت مع سليمان لا تمثلهم وأن الحكومة تحاول خداع المتظاهرين لإنهاء المظاهرات. وفي الأثناء، فتحت البنوك والمحاكم المصرية أبوابها منذ إغلاقها يوم 27 يناير/كانون الثاني الماضي.
http://arabic.cnn.com/2011/egypt.2011/2/7/EGYPT_CHRONO/index.html