كيف تعرف درجة إيمانك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:ـ
فأعظم كنز يؤتاه العبد هو الإيمان بالله تعالى، وكلما زاد حظه من الإيمان
زاد حظه من سعادة الدنيا والآخرة، والإيمان يتفاوت زيادة ونقصا وقوة وضعفا
كما هو معلوم، وكل أحد طبيب نفسه، وهو أدرى بحاله وبالوقت الذي يكون
فيه إيمانه قويا وبالحال التي يكون فيها على العكس من ذلك، والمقياس الذي
يمكن للعبد أن يقيس به درجة إيمانه هو أن ينظر في حاله، فإن كان يحب
ما أحبه الله ورسوله ويبغض ما أبغضه الله ورسوله ويقدم ما قدمه الله
ورسوله ويؤخر ما أخره الله ورسوله، ولا يقدم على أمر الله شيئا ولا يؤثر
على مراده مرادا فهو المؤمن حقا، وبقدر نقص ذلك يكون نقص إيمانه
فاجتهاد العبد في الطاعات وتكميل أعمال القلب واللسان والجوارح
هو العلامة التي يعرف بها إن كان إيمانه في زيادة أو في نقص.
وفي مدارج السالكين عن أحمد بن جعفر بن هانئ قال: ـ
سألت الجنيد ما علامة الإيمان فقال: علامته طاعة من آمنت به
والعمل بما يحبه ويرضاه وترك التشاغل عنه بما ينقضي ويزول. انتهى.
فمن أراد أن يعرف درجة إيمانه فإنه ينظر في حاله، فإن كان راغبا في الخير
حريصا عليه مشتغلا بإصلاح ظاهره وباطنه وتكميل العبادات على وجهها محبا
لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، معظما للأمر والنهي.
فهذه علامة قوة إيمانه فليزدد من ذلك وليواظب عليه
وليسأل الله أن يختم له بالخير، وبقدر ما نقص من ذلك يكون نقص إيمانه
فإن وجد في طاعاته نقصا وخللا سواء في ذلك أعمال القلوب والجوارح
فليتب إلى ربه وليسع لتدارك الفارط وتكميل النقص وإصلاح
ذلك الخلل من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:ـ
فأعظم كنز يؤتاه العبد هو الإيمان بالله تعالى، وكلما زاد حظه من الإيمان
زاد حظه من سعادة الدنيا والآخرة، والإيمان يتفاوت زيادة ونقصا وقوة وضعفا
كما هو معلوم، وكل أحد طبيب نفسه، وهو أدرى بحاله وبالوقت الذي يكون
فيه إيمانه قويا وبالحال التي يكون فيها على العكس من ذلك، والمقياس الذي
يمكن للعبد أن يقيس به درجة إيمانه هو أن ينظر في حاله، فإن كان يحب
ما أحبه الله ورسوله ويبغض ما أبغضه الله ورسوله ويقدم ما قدمه الله
ورسوله ويؤخر ما أخره الله ورسوله، ولا يقدم على أمر الله شيئا ولا يؤثر
على مراده مرادا فهو المؤمن حقا، وبقدر نقص ذلك يكون نقص إيمانه
فاجتهاد العبد في الطاعات وتكميل أعمال القلب واللسان والجوارح
هو العلامة التي يعرف بها إن كان إيمانه في زيادة أو في نقص.
وفي مدارج السالكين عن أحمد بن جعفر بن هانئ قال: ـ
سألت الجنيد ما علامة الإيمان فقال: علامته طاعة من آمنت به
والعمل بما يحبه ويرضاه وترك التشاغل عنه بما ينقضي ويزول. انتهى.
فمن أراد أن يعرف درجة إيمانه فإنه ينظر في حاله، فإن كان راغبا في الخير
حريصا عليه مشتغلا بإصلاح ظاهره وباطنه وتكميل العبادات على وجهها محبا
لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، معظما للأمر والنهي.
فهذه علامة قوة إيمانه فليزدد من ذلك وليواظب عليه
وليسأل الله أن يختم له بالخير، وبقدر ما نقص من ذلك يكون نقص إيمانه
فإن وجد في طاعاته نقصا وخللا سواء في ذلك أعمال القلوب والجوارح
فليتب إلى ربه وليسع لتدارك الفارط وتكميل النقص وإصلاح
ذلك الخلل من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله.