الفوز الوحيد لسوريا تسبب بإقالة مدرب "الأخضر" ظهور مخجل للمنتخبات العربية بالجولة الأولى من كأس آسيا
سوريا حققت الفوز الوحيد للعرب في كأس آسيا
دبي – آيات عبدالله
ظهرت المنتخبات العربية بصورة مخجلة في الجولة الأولى من كأس الأمم الآسيوية الرابعة عشرة لكرة القدم، والتي تُقام على ملاعب قطر حتى التاسع والعشرين من يناير/ كانون الثاني الجاري.
واكتفت المنتخبات العربية المشاركة في كأس آسيا بفوز وحيد وتعادلين بعدما مُنيت كل من قطر والكويت والسعودية والبحرين والعراق بخسائر متتالية، في حين اكتفت الأردن والإمارات بالتعادل، وكان الفوز العربي الوحيد للمنتخب السوري على حساب منتخب عربي آخر هو المنتخب السعودي.
وتفاوتت مستويات المنتخبات العربية خلال الجولة الأولى ما بين النتيجة والأداء السيئ، الأمر الذي يضع علامات استفهام على مدى منافستها وقدرتها على الاستمرارية، حيث ستكون مباريات الجولة الثانية والثالثة مصيرية لكل المنتخبات العربية من أجل تحقيق المأمول منها والمنافسة على التأهل للدور المقبل.
صدمة قطرية وخيبة أمل كويتيةالجمهور القطري الذي انبهر بالافتتاح التاريخي لكأس آسيا، صُعق بخسارة مدوية وغير متوقعة من أوزباكستان، الذي ألحق الخسارة الأولى بـ"العنابي" المضيف تحت أنظار أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إضافة إلى رئيس الاتحاد الدولي السويسري سيب بلاتر ورئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام.
وجاءت أهداف أوزباكستان من أخطاء دفاعية، ما شكل صدمة لقطر في مستهل مشوارها في المجموعة الأولى، لذا يتوجب عليها تعويض هذه الخسارة في مباراتها المقبلة الأربعاء أمام المنتخب الصيني.
المدير الفني لقطر الفرنسي برونو ميتسو وعد بتصحيح الأوضاع بعدما تلقى دفعة معنوية من رئيس الاتحاد القطري الذي دافع عنه وحمّل لاعبي المنتخب تلك الخسارة، مطالباً اللاعبين بتقديم عرض قوي في مباراة الصين وتحقيق الفوز من أجل إعادة الآمال في التأهل للدور الثاني.
أما خيبة الأمل فكانت من جانب المنتخب الكويتي الذي لم يظهر لاعبوه بالمستوى المأمول منهم، وخسروا أولى مبارياتهم أمام الصين بمباركة الحكم الأسترالي بنيامين ويليامز الذي تحامل كثيراً على المنتخب الكويتي.
وتغاضى الحكم الأسترالي عن ضربة جزاء لصالح المهاجم الكويتي بدر المطوع، كما لم يحتسب هدفاً صحيحاً للكويت، إلى جانب طرده للمدافع الكويتي مساعد ندا، إضافة إلى قرارته العكسية وأخطائه القاتلة في المباراة.
المنتخب الكويتي الذي دخل البطولة منتشياً بفوزه بلقبي غرب آسيا وكأس الخليج، خسر ليواجه السيناريو الأسوأ، لكنه بات مطالباً للتعويض في مباراة أوزباكستان التي ستجري الأربعاء إذا ما أراد المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل.
تألق أردني وسوري وإخفاق سعوديوحملت الجولة الأولى في المجموعة الثانية تألقاً لافتاً للمنتخبين الأردني والسوري الذين سجلا نتيجتين مبهرتين، حين فرض الأول التعادل على نظيره الياباني، واستحق الثاني الفوز من شقيقه السعودي.
وكان المنتخب الأردني قاب قوسين من تسجيل أول فوز للعرب في كأس آسيا، لكنه أهدر رد الدين لليابان وخرج متعادلاً معها 1-1 بعدما أدرك "محاربو الساموراي" التعادل في الوقت بدل الضائع.
ولعب الأردنيون مباراة قوية وانتزعوا الإعجاب ليحافظوا على سجلهم في بطولات آسيا خالياً من الخسارة، حيث تُعد البطولة الحالية الثانية له، خاض فيها 5 مباريات تعادل في أربع منها وفاز في واحدة.
وينتظر الأردن مباراة قوية أمام السعودية الطامحة لتعويض خسارتها الأولى أمام سوريا، لذا سيكون الحذر سيد الموقف لرجال المدرب عدنان حمد الذين يطمحون لتسجيل نتيجة تاريخية أمام "الأخضر" السعودي.
أما المنتخب السوري، فكان صاحب أول فوز للمنتخبات العربية في الجولة الأولى من كأس آسيا وإن كان على طرف عربي آخر هو السعودية، حيث فاجأ "نسور قاسيون" نظيرهم السعودي وهزموه بهدفين لهدف بعدما قدموا مستوى رائعاً ولعبوا بروح قتالية عالية.
واعتبرت مباراة السعودية وسوريا واحدة من أجمل مباريات البطولة الآسيوية في الجولة الأولى، كما شهدت أول حالة إقالة للمدربين تمثلت في إبعاد البرتغالي بيسيرو وتعيين المدرب الوطني ناصر الجوهر بديلاً عنه في بقية مشوار البطولة.
وحقق المنتخب السوري فوزاً تاريخياً على نظيره السعودي في مباراة كان نجمها السوري عبدالرزاق الحسين الذي سجل هدفيّ الفوز لسوريا التي تواجه السعودية للمرة الثالثة في تاريخ كأس الأمم الآسيوية، حيث فازت السعودية في الأولى بهدف وحيد عام 1984 في سنغافورة، وبهدفين دون مقابل في الثانية عام 1988 في قطر، قبل أن تسجل سوريا فوزها الأول بهدفين لهدف في قطر 2011.
وتلتقي سوريا في المباراة المقبلة مع اليابان في مباراة قوية للغاية تسعى من خلالها إلى تجاوز عقبة الدور الأول للمرة الأولى.
خسارة البحرينوفي المجموعة الثالثة، كان المنتخب البحريني الممثل العربي الوحيد في هذه المجموعة، على موعد مع خسارة جديدة، ولكن بصعوبة أمام كوريا الجنوبية.
ودخل البحرينيون بتشكيلة جديدة وشابة أمام العملاق الكوري، ولم يقدموا المستوى المأمول منهم سواء في الدقائق الأخيرة التي شهدت تسجيلهم هدفهم الوحيد من ركلة جزاء نفذها بنجاح لاعبهم فوزي عايش.
وبإمكان البحرين العودة إلى باب المنافسة مجدداً حين تلتقي في المباراة المقبلة مع الهند متواضعة المستوى والتي منيت بخسارة كبيرة في بداية مشوارها أمام أستراليا بأربعة أهداف دون رد، حيث ستكون البحرين مرشحة لتجاوز عقبة الهند باقتدار، وحينها سيكون التنافس قوياً في مباراتها الأخيرة أمام أستراليا للتنافس على بطاقة التأهل للدور الثاني.
تعادل الإمارات وسقوط حامل اللقبولم يختلف حال المنتخبات العربية في المجموعة الرابعة عن سابقاتها في المجموعات الأخرى، حيث فرط المنتخبان الإماراتي والعراقي بفوز كان في متناولهما تاركين نقاط المباراة لإيران ونصفها لكوريا الشمالية.
في المباراة الأولى، عجزت الإمارات عن هز شباك كوريا الشمالية واكتفت بالتعادل السلبي معها، ليكون التعادل العربي الثاني بعد التعادل الأول للأردن. ولعب المنتخب الإماراتي مباراة قوية وحصل على العديد من الفرص السانحة للتسجيل لكنه فشل في ترجمتها.
أما المباراة الثانية، فتلقى المنتخب العراقي حامل اللقب خسارة غريبة من نظيره الإيراني بعدما فشل في الحفاظ على تقدمه وسقط بهدفين لهدف واحد.
وكان منتخب "أسود الرافدين" هو البادئ بالتسجيل في المباراة، لكن المنتخب الإيراني نجح في تحويل تأخره بهدف إلى فوز ثمين 2-1، ليجدد تفوقه على المنتخب العراقي الذي كان الأفضل في معظم فترات اللقاء.
وستكون الجولة القادمة حاسمة للمنتخبين العراقي والإماراتي على حد سواء حين يلتقيان في قمة عربية خالصة، حيث سيكون الفوز هو الشعار الأوحد لكل منهما إذا ما أرادا البقاء في دائرة المنافسة وإنعاش آمالهما في التأهل للدور الثاني، في حين أن أي نتيجة غير ذلك مع نتيجة أخرى لمصلحة أي من كوريا الشمالية أو إيران قد تعني خروجهما من دائرة المنافسة.
سوريا حققت الفوز الوحيد للعرب في كأس آسيا
دبي – آيات عبدالله
ظهرت المنتخبات العربية بصورة مخجلة في الجولة الأولى من كأس الأمم الآسيوية الرابعة عشرة لكرة القدم، والتي تُقام على ملاعب قطر حتى التاسع والعشرين من يناير/ كانون الثاني الجاري.
واكتفت المنتخبات العربية المشاركة في كأس آسيا بفوز وحيد وتعادلين بعدما مُنيت كل من قطر والكويت والسعودية والبحرين والعراق بخسائر متتالية، في حين اكتفت الأردن والإمارات بالتعادل، وكان الفوز العربي الوحيد للمنتخب السوري على حساب منتخب عربي آخر هو المنتخب السعودي.
وتفاوتت مستويات المنتخبات العربية خلال الجولة الأولى ما بين النتيجة والأداء السيئ، الأمر الذي يضع علامات استفهام على مدى منافستها وقدرتها على الاستمرارية، حيث ستكون مباريات الجولة الثانية والثالثة مصيرية لكل المنتخبات العربية من أجل تحقيق المأمول منها والمنافسة على التأهل للدور المقبل.
صدمة قطرية وخيبة أمل كويتيةالجمهور القطري الذي انبهر بالافتتاح التاريخي لكأس آسيا، صُعق بخسارة مدوية وغير متوقعة من أوزباكستان، الذي ألحق الخسارة الأولى بـ"العنابي" المضيف تحت أنظار أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إضافة إلى رئيس الاتحاد الدولي السويسري سيب بلاتر ورئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام.
وجاءت أهداف أوزباكستان من أخطاء دفاعية، ما شكل صدمة لقطر في مستهل مشوارها في المجموعة الأولى، لذا يتوجب عليها تعويض هذه الخسارة في مباراتها المقبلة الأربعاء أمام المنتخب الصيني.
المدير الفني لقطر الفرنسي برونو ميتسو وعد بتصحيح الأوضاع بعدما تلقى دفعة معنوية من رئيس الاتحاد القطري الذي دافع عنه وحمّل لاعبي المنتخب تلك الخسارة، مطالباً اللاعبين بتقديم عرض قوي في مباراة الصين وتحقيق الفوز من أجل إعادة الآمال في التأهل للدور الثاني.
أما خيبة الأمل فكانت من جانب المنتخب الكويتي الذي لم يظهر لاعبوه بالمستوى المأمول منهم، وخسروا أولى مبارياتهم أمام الصين بمباركة الحكم الأسترالي بنيامين ويليامز الذي تحامل كثيراً على المنتخب الكويتي.
وتغاضى الحكم الأسترالي عن ضربة جزاء لصالح المهاجم الكويتي بدر المطوع، كما لم يحتسب هدفاً صحيحاً للكويت، إلى جانب طرده للمدافع الكويتي مساعد ندا، إضافة إلى قرارته العكسية وأخطائه القاتلة في المباراة.
المنتخب الكويتي الذي دخل البطولة منتشياً بفوزه بلقبي غرب آسيا وكأس الخليج، خسر ليواجه السيناريو الأسوأ، لكنه بات مطالباً للتعويض في مباراة أوزباكستان التي ستجري الأربعاء إذا ما أراد المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل.
تألق أردني وسوري وإخفاق سعوديوحملت الجولة الأولى في المجموعة الثانية تألقاً لافتاً للمنتخبين الأردني والسوري الذين سجلا نتيجتين مبهرتين، حين فرض الأول التعادل على نظيره الياباني، واستحق الثاني الفوز من شقيقه السعودي.
وكان المنتخب الأردني قاب قوسين من تسجيل أول فوز للعرب في كأس آسيا، لكنه أهدر رد الدين لليابان وخرج متعادلاً معها 1-1 بعدما أدرك "محاربو الساموراي" التعادل في الوقت بدل الضائع.
ولعب الأردنيون مباراة قوية وانتزعوا الإعجاب ليحافظوا على سجلهم في بطولات آسيا خالياً من الخسارة، حيث تُعد البطولة الحالية الثانية له، خاض فيها 5 مباريات تعادل في أربع منها وفاز في واحدة.
وينتظر الأردن مباراة قوية أمام السعودية الطامحة لتعويض خسارتها الأولى أمام سوريا، لذا سيكون الحذر سيد الموقف لرجال المدرب عدنان حمد الذين يطمحون لتسجيل نتيجة تاريخية أمام "الأخضر" السعودي.
أما المنتخب السوري، فكان صاحب أول فوز للمنتخبات العربية في الجولة الأولى من كأس آسيا وإن كان على طرف عربي آخر هو السعودية، حيث فاجأ "نسور قاسيون" نظيرهم السعودي وهزموه بهدفين لهدف بعدما قدموا مستوى رائعاً ولعبوا بروح قتالية عالية.
واعتبرت مباراة السعودية وسوريا واحدة من أجمل مباريات البطولة الآسيوية في الجولة الأولى، كما شهدت أول حالة إقالة للمدربين تمثلت في إبعاد البرتغالي بيسيرو وتعيين المدرب الوطني ناصر الجوهر بديلاً عنه في بقية مشوار البطولة.
وحقق المنتخب السوري فوزاً تاريخياً على نظيره السعودي في مباراة كان نجمها السوري عبدالرزاق الحسين الذي سجل هدفيّ الفوز لسوريا التي تواجه السعودية للمرة الثالثة في تاريخ كأس الأمم الآسيوية، حيث فازت السعودية في الأولى بهدف وحيد عام 1984 في سنغافورة، وبهدفين دون مقابل في الثانية عام 1988 في قطر، قبل أن تسجل سوريا فوزها الأول بهدفين لهدف في قطر 2011.
وتلتقي سوريا في المباراة المقبلة مع اليابان في مباراة قوية للغاية تسعى من خلالها إلى تجاوز عقبة الدور الأول للمرة الأولى.
خسارة البحرينوفي المجموعة الثالثة، كان المنتخب البحريني الممثل العربي الوحيد في هذه المجموعة، على موعد مع خسارة جديدة، ولكن بصعوبة أمام كوريا الجنوبية.
ودخل البحرينيون بتشكيلة جديدة وشابة أمام العملاق الكوري، ولم يقدموا المستوى المأمول منهم سواء في الدقائق الأخيرة التي شهدت تسجيلهم هدفهم الوحيد من ركلة جزاء نفذها بنجاح لاعبهم فوزي عايش.
وبإمكان البحرين العودة إلى باب المنافسة مجدداً حين تلتقي في المباراة المقبلة مع الهند متواضعة المستوى والتي منيت بخسارة كبيرة في بداية مشوارها أمام أستراليا بأربعة أهداف دون رد، حيث ستكون البحرين مرشحة لتجاوز عقبة الهند باقتدار، وحينها سيكون التنافس قوياً في مباراتها الأخيرة أمام أستراليا للتنافس على بطاقة التأهل للدور الثاني.
تعادل الإمارات وسقوط حامل اللقبولم يختلف حال المنتخبات العربية في المجموعة الرابعة عن سابقاتها في المجموعات الأخرى، حيث فرط المنتخبان الإماراتي والعراقي بفوز كان في متناولهما تاركين نقاط المباراة لإيران ونصفها لكوريا الشمالية.
في المباراة الأولى، عجزت الإمارات عن هز شباك كوريا الشمالية واكتفت بالتعادل السلبي معها، ليكون التعادل العربي الثاني بعد التعادل الأول للأردن. ولعب المنتخب الإماراتي مباراة قوية وحصل على العديد من الفرص السانحة للتسجيل لكنه فشل في ترجمتها.
أما المباراة الثانية، فتلقى المنتخب العراقي حامل اللقب خسارة غريبة من نظيره الإيراني بعدما فشل في الحفاظ على تقدمه وسقط بهدفين لهدف واحد.
وكان منتخب "أسود الرافدين" هو البادئ بالتسجيل في المباراة، لكن المنتخب الإيراني نجح في تحويل تأخره بهدف إلى فوز ثمين 2-1، ليجدد تفوقه على المنتخب العراقي الذي كان الأفضل في معظم فترات اللقاء.
وستكون الجولة القادمة حاسمة للمنتخبين العراقي والإماراتي على حد سواء حين يلتقيان في قمة عربية خالصة، حيث سيكون الفوز هو الشعار الأوحد لكل منهما إذا ما أرادا البقاء في دائرة المنافسة وإنعاش آمالهما في التأهل للدور الثاني، في حين أن أي نتيجة غير ذلك مع نتيجة أخرى لمصلحة أي من كوريا الشمالية أو إيران قد تعني خروجهما من دائرة المنافسة.