الأربعاء، 29 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 18:30 (GMT+0400)
الدنمارك تكشف مؤامرة ضد صحيفة "مسيئة" للنبي
أزمة الرسوم المسيئة للنبي تسببت
باحتجاجات غاضبة في العالم الإسلامي
باحتجاجات غاضبة في العالم الإسلامي
كوبنهاغن، الدنمارك (CNN)-- أعلنت السلطات الدنماركية عن إحباط "مؤامرة" تستهدف صحيفة "يلاندس بوسطن"، وهي الصحيفة التي كانت قد قامت، قبل نحو خمس سنوات، بنشر رسوم كرتونية أثارت غضباً واسعاً بين المسلمين، نظراً لما تتضمنه تلك الرسوم من "إساءات" للنبي محمد.
وقال متحدث باسم وكالة الاستخبارات الدنماركية PET، الأربعاء، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت أربعة أشخاص على خلفية تلك المؤامرة، ووجهت إليهم اتهامات بالتخطيط والإعداد لتنفيذ هجوم إرهابي ضد الصحيفة، ولم تفصح الوكالة الدنماركية عن مزيد من التفاصيل.
وعادت أزمة الرسوم المسيئة للنبي لتطفو على السطح مجدداً في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعدما أعلنت الصحيفة نفسها أن الرسوم، التي أغضبت المسلمين في مختلف أنحاء العالم، سيتن نشرها من جديد في كتاب من تأليف المحرر الثقافي، فليمنغ روز، وسيكون بعنوان "استبدادية الصمت" The Tyranny of Silence.
ولكن روز، مؤلف الكتاب، قال في تصريحات أمام حشد من الصحفيين: "أريد أيضا أن أقول للمسلمين، إن إعادة إنتاج هذه الرسوم لم يقصد بها إهانة أو الإساءة لأي شخص.. تلك الرسوم أصبحت جزءاً من الماضي."
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الدنماركية، لين إيسبيرسن، عقب اجتماعها مع سفراء من 17 دولة إسلامية، في وقت لاحق من نفس الشهر للتشاور بشأن الكتاب، إن "الحكومة ليس لديها نية للتدخل لتحديد نوعية الكتب الخاصة التي يتوجب على دور النشر نشرها."
وكانت "يولاندس بوسطن" أولى الصحف التي بادرت إلى نشر 12 رسماً مسيئاً للرسول، في سبتمبر/ أيلول عام 2005، وأعادت صحف أخرى بأنحاء مختلفة من العالم، نشر الرسوم في العام التالي، مما تسبب في إثارة احتجاجات غضب واسعة في كافة الدول الإسلامية.
وتخللت تلك الاحتجاجات عدة هجمات على مبان تابعة للخارجية الدنماركية، ومكاتب للاتحاد الأوروبي، كما أسفرت عن مقتل عشرات في مواجهات اندلعت بين المتظاهرين الغاضبين وقوات الأمن في العديد من الدول الإسلامية.
وقد تحاشت CNN نشر الرسوم السلبية من مبدأ قناعتها في تغطية الأحداث التي أحاطت بنشرها، دون الحاجة لإثارة المزيد من الجدل الدائر حولها.
http://arabic.cnn.com/2010/world/12/29/denmark.arrests/index.html