السبت، 25 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 11:51 (GMT+0400)
متكي يطلب من نجاد "توخي الصدق والأخلاق"
متكي يتراشق إعلامياً مع نجاد
طهران، إيران (CNN) -- رد وزير الخارجية الإيراني السابق، منوشهر متكي، الذي عزله الرئيس محمود احمدي نجاد قبل أيام، على إعلان الأخير أن الإقالة جاءت بتنسيق مسبق معه، وأكد أنه علم بإنهاء مهامه من المسؤولين السنغاليين الذين كان يجتمع معهم في اليوم نفسه بداكار، وطلب ممن وصفهم بـ"المسؤولين في طهران الكف عن الممارسات غير الأخلاقية."
وقال متكي إنه لم يكن على علم بقرار إقالته من منصبه ودعوته إلى مراسم التوديع وتسليم مهامه إلى المشرف المؤقت على الوزارة، علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية، نافياً بذلك ما أورده نجاد بهذا الصدد.
ووصف متكي قرارا تنحيته من منصب وزير الخارجية بأنه "إجراء مهين وغير إسلامي ويتنافى مع الأعراف السياسية والدبلوماسية،" معتبرا أن المسؤولين "لم ينتبهوا إلى السبب الرئيسي لتساؤل واحتجاج مختلف أفراد المجتمع حول هذه القضية."
وأشار متكي، في بيان نقلته وكالة مهر شبه الحكومية، أن نجاد "كان على علم بأن مهمته تقضي بزيارة بلدين على الأقل تبدأ صباح الأحد 12 ديسمبر/كانون الأول وتنتهي ظهر الأربعاء 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري."
ولفت وزير الخارجية السابق إلى انه علم بقرار إقالته من منصبه "أثناء لقائه مع المسؤولين السنغاليين ومن قبلهم،" داعيا المسؤولين إلى "توخي الصدق في تصريحاتهم، وأن يكفوا عن هذه الممارسات اللا أخلاقية لأنها لا تليق بالنظام الإسلامي وسيرة زعمائه العظام، ولا تليق أيضا بمنزلة وثقافة وأدب الشعب الإيراني العزيز."
وكان نجاد قد قال الخميس إن متكي كان على علم بقرار إقالته قبل سفره إلى السنغال، رافضاً ما تناقلته وسائل الإعلام عن خلافات في صفوف النظام.
وكانت تقارير إعلامية إيرانية قد أشارت منذ أسابيع سبقت الإقالة إلى أن متكي ممتعض من "التدخلات" التي يقوم بها الطاقم المحيط بنجاد في شؤون وزارة الخارجية، ورجحت التقارير - التي عادت الخارجية الإيرانية ونفتها آنذاك - أن يقوم متكي بتقديم استقالته.
وتواجه إيران مصاعب عديدة على المستوى الداخلي، بسبب العقوبات المفروضة على البلاد، وهو ما دفع أصوات معارضة وموالية على حد سواء إلى انتقاد أسلوب إدارة السياسة الخارجية التي وضعت طهران في مواجهة مع المجتمع الدولي بسبب البرنامج النووي.
كذلك تعرضت الدبلوماسية الإيرانية مؤخراً لضربات قوية في أفريقيا، بعدما قامت غامبيا منذ أيام بقطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران بعد اكتشاف شحنة أسلحة مصدرها طهران في ميناء لاغوس النيجيري، كانت بطريقها إلى غامبيا. أما نيجيريا، فقد رفعت القضية إلى مجلس الأمن، بينما حاول متكي احتواء الموقف بجولة أفريقية غير ناجحة.
http://arabic.cnn.com/2010/world/12/25/muttaki.iran25dec/index.html