تقرير إخباري : مسيحيو العراق أكثر تمسّكاً بوطنيتهم من غيرهم.. لولا الإرهاب
رفض قساوسة بغداد والموصل وكركوك فكرة إنشاء منطقة خاصة بهم في العراق ضمن الأفكار التي بات يتداولها اولئك الذين يسعون منذ سنوات الى تقسيم العراق الى كانتينات، تحكمها حكومات تتبادل الكراهية والجفاء بينها، اكثر مما تتبادل المحبة والصحبة.
وقال إعلان القساوسة المسيحيين في العراق إن هذه الفكرة الانعزالية لا تجردهم فقط من وجودهم كعراقيين، إنما تُشعرهم بأنهم مختلفون عن الآخرين وهم يفضلون أن يكون المسيحيون مثلما كانوا على مر الأزمان بين إخوتهم العراقيين من المسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العراق.
بيان القساوسة المسيحيين كان بمنزلة شلال ماء سُكب على نار الفتنة الطائفية فأخمد لهيبها، حيث يتقد جمر الإرهاب والتمييز الديني تحت هذا اللهيب المنكر. وأكد أن المسيحيين العراقيين لولا الإرهاب والتهميش والتنكر لأهل البيت ما ترك أحدهم عراقه. فهم اكثر فخرا بالعراق من الآخرين قاطبة.
وحسب مصادر قالت لـ القبس إن مشروع اقامة اقليم خاص بالمسيحيين ظهرت من مسؤولين كبار بالدولة العراقية المجزأة الآن، التي في طريقها للتقسيم. وكان قد جرى اعتناء جيد ومثابر بهذا المشروع، الذي تبناه اولئك المسؤولون من الأكراد والعرب قبل ان تتصاعد حملات الإرهاب ضدهم ويجري قتلهم واحدا بعد الآخر وعائلة بعد أخرى. وما جرى بعد ذلك من مذابح كنيسة النجاة وكنائس الموصل ومنازل المسيحيين هنا وهناك هو تحصيل حاصل لخريطة الطريق التي كان ذلك المشروع يسير وفقها.
لقد هجر الكثير من العراقيين المسيحيين وطنهم العراق بسبب ذلك الإرهاب ومن ما يقارب المليون لم يبق منهم غير أقل من 300 ألف، وليس القتل والملاحقة كان سبب ذلك، إنما أيضا بسبب المضايقات التي يلقونها في أرزاقهم من المسؤولين الإسلاميين الذين يعتقدون أن الله سيعفو عن فسادهم ونهبهم المال العام ويغفر ذنوبهم الكثيرة وسيدخلهم الجنة اذا أكثروا من اضطهاد المسيحيين ولاحقوهم بالمزيد من العسف والاضطهاد وغلق محلاتهم.
ورغم ذلك فإن الكثير من المسيحيين الذين هربوا من جهنم العهد الإسلامي الجديد في العراق، مازال الحنين في نفوسهم لبلدهم أشبه بحنين الطير لعشه. وهم ينتظرون انطفاء تلك النار الطائفية المستعرة ليعودوا اليه. فهم أولى بالعراق من غيرهم، لأنهم أهله وأبناؤه الحقيقيون وبيان القساوسة يؤكد هذه الحقيقة التأريخية.
زهير الدجيلي
رفض قساوسة بغداد والموصل وكركوك فكرة إنشاء منطقة خاصة بهم في العراق ضمن الأفكار التي بات يتداولها اولئك الذين يسعون منذ سنوات الى تقسيم العراق الى كانتينات، تحكمها حكومات تتبادل الكراهية والجفاء بينها، اكثر مما تتبادل المحبة والصحبة.
وقال إعلان القساوسة المسيحيين في العراق إن هذه الفكرة الانعزالية لا تجردهم فقط من وجودهم كعراقيين، إنما تُشعرهم بأنهم مختلفون عن الآخرين وهم يفضلون أن يكون المسيحيون مثلما كانوا على مر الأزمان بين إخوتهم العراقيين من المسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العراق.
بيان القساوسة المسيحيين كان بمنزلة شلال ماء سُكب على نار الفتنة الطائفية فأخمد لهيبها، حيث يتقد جمر الإرهاب والتمييز الديني تحت هذا اللهيب المنكر. وأكد أن المسيحيين العراقيين لولا الإرهاب والتهميش والتنكر لأهل البيت ما ترك أحدهم عراقه. فهم اكثر فخرا بالعراق من الآخرين قاطبة.
وحسب مصادر قالت لـ القبس إن مشروع اقامة اقليم خاص بالمسيحيين ظهرت من مسؤولين كبار بالدولة العراقية المجزأة الآن، التي في طريقها للتقسيم. وكان قد جرى اعتناء جيد ومثابر بهذا المشروع، الذي تبناه اولئك المسؤولون من الأكراد والعرب قبل ان تتصاعد حملات الإرهاب ضدهم ويجري قتلهم واحدا بعد الآخر وعائلة بعد أخرى. وما جرى بعد ذلك من مذابح كنيسة النجاة وكنائس الموصل ومنازل المسيحيين هنا وهناك هو تحصيل حاصل لخريطة الطريق التي كان ذلك المشروع يسير وفقها.
لقد هجر الكثير من العراقيين المسيحيين وطنهم العراق بسبب ذلك الإرهاب ومن ما يقارب المليون لم يبق منهم غير أقل من 300 ألف، وليس القتل والملاحقة كان سبب ذلك، إنما أيضا بسبب المضايقات التي يلقونها في أرزاقهم من المسؤولين الإسلاميين الذين يعتقدون أن الله سيعفو عن فسادهم ونهبهم المال العام ويغفر ذنوبهم الكثيرة وسيدخلهم الجنة اذا أكثروا من اضطهاد المسيحيين ولاحقوهم بالمزيد من العسف والاضطهاد وغلق محلاتهم.
ورغم ذلك فإن الكثير من المسيحيين الذين هربوا من جهنم العهد الإسلامي الجديد في العراق، مازال الحنين في نفوسهم لبلدهم أشبه بحنين الطير لعشه. وهم ينتظرون انطفاء تلك النار الطائفية المستعرة ليعودوا اليه. فهم أولى بالعراق من غيرهم، لأنهم أهله وأبناؤه الحقيقيون وبيان القساوسة يؤكد هذه الحقيقة التأريخية.
زهير الدجيلي