1923 (GMT+04:00) - 07/08/09
خضر.. طفل عراقي يكشف أساليب تعذيب القاعدة للمختطفين
خضر الطفل الذي خطف وعذب من قبل تنظيم القاعدة
الفلوجة، العراق (CNN)-- مثل الكثيرين من أقرانه كان الطفل العراقي خضر يحب اللعب ومقبل على الحياة، ويتمنى أن يصبح شرطياً مثل والده، ولكن لم يخطر على باله أن تنقلب مهنة والده وبالاً عليه، إذ أدت إلى اختطافه من عناصر بتنظيم القاعدة لعامين شهد فيهما، "ما لا يوصف من التعذيب"، بحسب تعبيره.
وقال خضر، الذي خطف وهو في السادسة من العمر، في مقابلة مع CNN: "لقد ضربوني بمجرفة على رأسي، وانتزعوا أسناني بكماشة، وأجبروني على العمل في إحدى مزارعهم، وأن التقط الجزر."
وأشار خضر، وهو يغالب الدموع في المآقي، إلى ساقه قائلاً: "هنا دقوا مسماراً في ساقي، وسحبوه"، مشيراً إلى أن الخاطفين قاموا بخلع جميع أظافره وحطموا يديه، وضربوه باستمرار بمجرفة على رأسه، مما أدى إلى إصابته بحالات صداع مستديمة.
وأكد خضر، في المقابلة التي جرت بعد نصف عام من الإفراج عنه: "لقد كنت أبقي على أملي بالحياة، عبر تذكري لوالدي ووالدتي."
من جهته قال والد خضر، عبد القادر، الذي يعمل بمركز شرطة الفلوجة: "حينما يخبرني كيف كانوا يعذبوه، أجهش بالبكاء، لأنني لا أستطيع تحمل هذه الفكرة."
وبين أن خضر كان قد اختطف عام 2007، عندما كان والده مقيماً بصورة مؤقتة في مركز الشرطة، نظراً لخطر تواجده بمنزله في تلك الأيام، ليستيقظ في ذلك اليوم على صوت انفجار، أخبره زملاؤه لاحقاً بأنه أصاب منزله.
وأضاف عبد القادر: "لقد صحوت على وقع الانفجار، لأسمع اسمي يتردد على الإذاعة، فخرجت لأرى النيران مضرمة بمنزلي، وقال لي زملائي لقد أُصيب منزلك بانفجار."
وأضاف أنه عندما عادت الدورية التي ذهبت لمعاينة منزله، أخذ زملاؤه يقبلونه على وجنتيه، مما أثار في قلبه الرعب.
وتابع عبد القادر: "لقد أخذت أسأل كالمجنون: "ماذا جرى؟.. ماذا جرى لعائلتي؟.. فأخبروني أن عناصر من القاعدة خطفوا خضر.. لقد كانت كارثة، وبت هستيريا ذلك اليوم."
وأشار إلى ان الخاطفين قاموا بضرب والدته، وخطفوا خضر بعد أن فجروا المنزل، حيث تمكن بقية أفراد عائلته من الهرب، ونجوا بأرواحهم من عناصر القاعدة، مضيفاً: "اتصل بي الخاطفون، وطالبوني بالإفراج عن عدد من المحتجزين لدينا، مهددين بأنهم سيجزون عنق خضر إن لم أفعل ذلك."
وأكد عبد القادر أنه رفض هذا الأمر، وفقد الأمل بعودة خضر حتى أنه أقام جنازة سرية لصغيره، الذي اعتبر أنه لن يعود، ولكن عاد إليه الأمل بعد أن تواردت أنباء لعناصر الأمن، تشير إلى أن عناصر القاعدة يحتفظون بمجموعة من الأولاد مختطفين بمدينة التاجي.
وتبين بعد ذلك أن الإخبارية صحيحة، وتمت استعادة طفلين، كان أحدهما خضر، الذي عاد إلى عائلته مليئاً بالأمل، ومترقباً مستقبلاً مشرقاً، بعد الأيام التعيسة التي شهدها.
خضر.. طفل عراقي يكشف أساليب تعذيب القاعدة للمختطفين
خضر الطفل الذي خطف وعذب من قبل تنظيم القاعدة
الفلوجة، العراق (CNN)-- مثل الكثيرين من أقرانه كان الطفل العراقي خضر يحب اللعب ومقبل على الحياة، ويتمنى أن يصبح شرطياً مثل والده، ولكن لم يخطر على باله أن تنقلب مهنة والده وبالاً عليه، إذ أدت إلى اختطافه من عناصر بتنظيم القاعدة لعامين شهد فيهما، "ما لا يوصف من التعذيب"، بحسب تعبيره.
وقال خضر، الذي خطف وهو في السادسة من العمر، في مقابلة مع CNN: "لقد ضربوني بمجرفة على رأسي، وانتزعوا أسناني بكماشة، وأجبروني على العمل في إحدى مزارعهم، وأن التقط الجزر."
وأشار خضر، وهو يغالب الدموع في المآقي، إلى ساقه قائلاً: "هنا دقوا مسماراً في ساقي، وسحبوه"، مشيراً إلى أن الخاطفين قاموا بخلع جميع أظافره وحطموا يديه، وضربوه باستمرار بمجرفة على رأسه، مما أدى إلى إصابته بحالات صداع مستديمة.
وأكد خضر، في المقابلة التي جرت بعد نصف عام من الإفراج عنه: "لقد كنت أبقي على أملي بالحياة، عبر تذكري لوالدي ووالدتي."
من جهته قال والد خضر، عبد القادر، الذي يعمل بمركز شرطة الفلوجة: "حينما يخبرني كيف كانوا يعذبوه، أجهش بالبكاء، لأنني لا أستطيع تحمل هذه الفكرة."
وبين أن خضر كان قد اختطف عام 2007، عندما كان والده مقيماً بصورة مؤقتة في مركز الشرطة، نظراً لخطر تواجده بمنزله في تلك الأيام، ليستيقظ في ذلك اليوم على صوت انفجار، أخبره زملاؤه لاحقاً بأنه أصاب منزله.
وأضاف عبد القادر: "لقد صحوت على وقع الانفجار، لأسمع اسمي يتردد على الإذاعة، فخرجت لأرى النيران مضرمة بمنزلي، وقال لي زملائي لقد أُصيب منزلك بانفجار."
وأضاف أنه عندما عادت الدورية التي ذهبت لمعاينة منزله، أخذ زملاؤه يقبلونه على وجنتيه، مما أثار في قلبه الرعب.
وتابع عبد القادر: "لقد أخذت أسأل كالمجنون: "ماذا جرى؟.. ماذا جرى لعائلتي؟.. فأخبروني أن عناصر من القاعدة خطفوا خضر.. لقد كانت كارثة، وبت هستيريا ذلك اليوم."
وأشار إلى ان الخاطفين قاموا بضرب والدته، وخطفوا خضر بعد أن فجروا المنزل، حيث تمكن بقية أفراد عائلته من الهرب، ونجوا بأرواحهم من عناصر القاعدة، مضيفاً: "اتصل بي الخاطفون، وطالبوني بالإفراج عن عدد من المحتجزين لدينا، مهددين بأنهم سيجزون عنق خضر إن لم أفعل ذلك."
وأكد عبد القادر أنه رفض هذا الأمر، وفقد الأمل بعودة خضر حتى أنه أقام جنازة سرية لصغيره، الذي اعتبر أنه لن يعود، ولكن عاد إليه الأمل بعد أن تواردت أنباء لعناصر الأمن، تشير إلى أن عناصر القاعدة يحتفظون بمجموعة من الأولاد مختطفين بمدينة التاجي.
وتبين بعد ذلك أن الإخبارية صحيحة، وتمت استعادة طفلين، كان أحدهما خضر، الذي عاد إلى عائلته مليئاً بالأمل، ومترقباً مستقبلاً مشرقاً، بعد الأيام التعيسة التي شهدها.