0025 (GMT+04:00) - 21/08/09
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف مصدر أمني أمريكي مطلع أن وكالة الاستخبارات المركزية CIA قامت عام 2004 بالتعاقد مع شركة "بلاكووتر" للخدمات الأمنية، التي غيرت اسمها إلى "زي" بعد تورط عناصرها بحادثة "ساحة النسور" التي قُتل خلالها 17 مدنياً عراقياً، بهدف استهداف وتصفية كبار قادة تنظيم القاعدة.
وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه، إن البرنامج الخاص بتصفية قادة القاعدة كان قيد التنفيذ منذ عام 2001، لكن ضلوع "بلاكووتر" فيه لم يُكشف إلا قبل فترة، مع قيام المدير الجديد لـCIA، ليون بانيتا بوضع حد له خشية وقوع عناصر الشركة في أيدي حكومات أجنبية خلال تنفيذهم لمهام على أراضيها.
وبحسب المصدر فإن البرنامج كان جزءاً من خطة شاملة تهدف لتطوير قدرات CIA على المراقبة خارج الولايات المتحدة، وتنفيذ عمليات على أرض أجنبية، وقد تم اللجوء إلى شركة الخدمات الأمنية بهدف إظهار عدم ضلوع الحكومة الأمريكية فيه.
وأضاف المصدر أن دور "بلاكووتر" في البرنامج انتهى عام 2006، إلا أن وكالة الاستخبارات الأمريكية لم تضع حداً له في ذلك الحين، بل عمدت إلى التعاقد مع شركات أخرى لاستكمال مراحل إضافية منه.
وذكر المصدر أن البرنامج كلف ملايين الدولارات، ولا يعرف على وجه التحديد حجم امتداده، غير أنه كان قيد المراجعة لدى تسلم بانيتا قيادة CIA، وقد قام الأخير بتجميده.
وأضاف أن قرار تجميد البرنامج جانب بسبب عدم علم مجلس الشيوخ الأمريكي به من جهة، وبهدف تجنب حصول إحراج دبلوماسي كبير لواشنطن إذا ما جرى القبض على عناصر من شركات أمنية أمريكية خلال تنفيذ مهام أمنية في دول أخرى.
ورفض ناطق باسم CIA التعليق على هذه المعلومات لـCNN، باعتبار أن ملفات هذه القضية ما تزال سرية، كما فشلت محاولات CNN للحصول على تعليقات من "بلاكووتر."
وتأتي هذه المعلومات، التي كانت صحيفة نيويورك تايمز أول من أشار إليها، في وقت تشهد فيه واشنطن جدلاً واسعاً حول مستقبل شركة "زي" بعدما العضو الديمقراطي في الكونغرس، جان شكاوسكي، من وزارة الخارجية وقف التعامل معها بدعوى أن تصرفات "قيادة الشركة وعناصرها" أضرت كثيراً بدور واشنطن في العراق وأفغانستان.
وقال النائب الأمريكي، في رسالة بعثها إلى وزارة الخارجية وحصلت CNN على نسخة منها: "أدعو إلى عدم التوقيع على عقود جديدة مع 'زي،' وإجراء مراجعة فورية للعقود القائمة حاليا،" وذلك بعد تقارير أشارت إلى عزم وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، توقيع عقد يجدد خدمات "زي" بالعراق بقيمة 20 مليون دولار، وذلك اعتباراً من 3 سبتمبر/أيلول المقبل.
وسبق ذلك بأيام قيام عناصر سابقة من "بلاكووتر" بتقديم دعوى قضائية يتهمون فيها رفاقهم في الشركة بتهريب السلاح واستخدام العنف المفرط في العراق.
كما أشاروا إلى أن رئيس الشركة، إريك برنس" كان يعتبر نفسه "بطلاً في حملة صليبية مهمتها القضاء على المسلمين والدين الإسلامي في العالم،" وقد وعدت "زي" بالرد على هذه التهم في جلسة مخصصة لسماع الدفاع في 17 أغسطس/آب الجاري.
http://arabic.cnn.com/2009/world/8/20/blackwater.qaeda/index.html
مصدر أمني يكشف تعاقد CIA مع "بلاكووتر" لاغتيال قادة القاعدة
عناصر من بلاكووتر في العراق
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف مصدر أمني أمريكي مطلع أن وكالة الاستخبارات المركزية CIA قامت عام 2004 بالتعاقد مع شركة "بلاكووتر" للخدمات الأمنية، التي غيرت اسمها إلى "زي" بعد تورط عناصرها بحادثة "ساحة النسور" التي قُتل خلالها 17 مدنياً عراقياً، بهدف استهداف وتصفية كبار قادة تنظيم القاعدة.
وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه، إن البرنامج الخاص بتصفية قادة القاعدة كان قيد التنفيذ منذ عام 2001، لكن ضلوع "بلاكووتر" فيه لم يُكشف إلا قبل فترة، مع قيام المدير الجديد لـCIA، ليون بانيتا بوضع حد له خشية وقوع عناصر الشركة في أيدي حكومات أجنبية خلال تنفيذهم لمهام على أراضيها.
وبحسب المصدر فإن البرنامج كان جزءاً من خطة شاملة تهدف لتطوير قدرات CIA على المراقبة خارج الولايات المتحدة، وتنفيذ عمليات على أرض أجنبية، وقد تم اللجوء إلى شركة الخدمات الأمنية بهدف إظهار عدم ضلوع الحكومة الأمريكية فيه.
وأضاف المصدر أن دور "بلاكووتر" في البرنامج انتهى عام 2006، إلا أن وكالة الاستخبارات الأمريكية لم تضع حداً له في ذلك الحين، بل عمدت إلى التعاقد مع شركات أخرى لاستكمال مراحل إضافية منه.
وذكر المصدر أن البرنامج كلف ملايين الدولارات، ولا يعرف على وجه التحديد حجم امتداده، غير أنه كان قيد المراجعة لدى تسلم بانيتا قيادة CIA، وقد قام الأخير بتجميده.
وأضاف أن قرار تجميد البرنامج جانب بسبب عدم علم مجلس الشيوخ الأمريكي به من جهة، وبهدف تجنب حصول إحراج دبلوماسي كبير لواشنطن إذا ما جرى القبض على عناصر من شركات أمنية أمريكية خلال تنفيذ مهام أمنية في دول أخرى.
ورفض ناطق باسم CIA التعليق على هذه المعلومات لـCNN، باعتبار أن ملفات هذه القضية ما تزال سرية، كما فشلت محاولات CNN للحصول على تعليقات من "بلاكووتر."
وتأتي هذه المعلومات، التي كانت صحيفة نيويورك تايمز أول من أشار إليها، في وقت تشهد فيه واشنطن جدلاً واسعاً حول مستقبل شركة "زي" بعدما العضو الديمقراطي في الكونغرس، جان شكاوسكي، من وزارة الخارجية وقف التعامل معها بدعوى أن تصرفات "قيادة الشركة وعناصرها" أضرت كثيراً بدور واشنطن في العراق وأفغانستان.
وقال النائب الأمريكي، في رسالة بعثها إلى وزارة الخارجية وحصلت CNN على نسخة منها: "أدعو إلى عدم التوقيع على عقود جديدة مع 'زي،' وإجراء مراجعة فورية للعقود القائمة حاليا،" وذلك بعد تقارير أشارت إلى عزم وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، توقيع عقد يجدد خدمات "زي" بالعراق بقيمة 20 مليون دولار، وذلك اعتباراً من 3 سبتمبر/أيلول المقبل.
وسبق ذلك بأيام قيام عناصر سابقة من "بلاكووتر" بتقديم دعوى قضائية يتهمون فيها رفاقهم في الشركة بتهريب السلاح واستخدام العنف المفرط في العراق.
كما أشاروا إلى أن رئيس الشركة، إريك برنس" كان يعتبر نفسه "بطلاً في حملة صليبية مهمتها القضاء على المسلمين والدين الإسلامي في العالم،" وقد وعدت "زي" بالرد على هذه التهم في جلسة مخصصة لسماع الدفاع في 17 أغسطس/آب الجاري.
http://arabic.cnn.com/2009/world/8/20/blackwater.qaeda/index.html