الاثنين، 06 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 14:37 (GMT+0400)
فرقة راب عراقية: نحن نعيش في جحيم
أعضاء الفرقة في إحدى الحفلات
بغداد، العراق (CNN) -- بملابس مغنيي الراب التقليدية، مثل السترات ذات أغطية الرأس وقبعات البيسبول، يومئ خمسة شبان برؤوسهم على إيقاع موسيقى الراب بينما يمسكون الميكروفون، معبرين عن غضبهم وألمهم.
وهذا المشهد وتلك الأصوات لا تصدح في مدينة أمريكية، حيث موسيقى الراب جزء من الثقافة، بل في العاصمة العراقية بغداد، حيث يغني الشبان الخمسة قائلين "لا يهم إن كنت مسلما، لا يهم إن كنت مسيحيا، لا يهم الدين.. نحن جميعا بشر."
والشبان هم أعضاء فرقة "سماشن هيتس،" وهم يعرفون أن الموسيقى التي يغنون على أنغامها لا تنتمي إلى العراق، المعروف تقليديا بالموسيقى الشرقية التي تعزف على آلات مثل العود، والربابة.
ورغم ذلك، إلا أن هذه الفرقة لا تجسد فقط الثقافة الأمريكية، بل إنها حرفيا تتكلم لغتها، إذ تستخدم المصطلحات التي تجدها في أغاني نجم الراب الأمريكية إيمنيم، والراحل توباك شاكور، وتغني بالإنجليزية بدلا من العربية، والسبب في ذلك هو إن الشبان يريدون أن ينقلوا للعالم الغربي نا يحدث في بلادهم.
ويقول ذو الفقار حارث، 19 عاما، وهو مؤسس الفرقة "إنها رسالة إلى الغرب لنجعلهم يعرفون من نحن.. والأشياء التي يمننا فعلها.. وليس فقط العنف، والإرهابيين."
ولحدود أبعد من اللغة، يشعر الشبان أن الراب يوفر لهم وسيلة قوية للتعبير عن وجهات نظرهم ومشاعرهم، ولهذا وعلى مدى العامين الماضيين، يقول الأصدقاء الخمسة إنهم يكتبون أغانيهم ويسجلونها بأنفسهم داخل ستوديو صغير، ويمولون ذلك من جيوبهم.
وأثناء حفلة مؤخرا، أمام جمهور صغير في ساحة بالمدينة، ظهر الجانب المظلم من بغداد في عدد من أغانيهم، التي قال فيها أحدهم "إننا نعيش في الجحيم.. ولا يسمع أحدا نداءنا.. كل يومي في بغداد، تسيل دموعنا."
والألم الذي ينتج تلك الكلمات، هو مجرد تجارب شخصية لأعضاء الفرقة، مثل عمر إياد، الذي كان صديقه فادي الذي عمل معه في إحدى الصحف، من بين 70 قتيلا راحوا ضحية هجوم لمسلحين على كنيسة سيدة النجاة في حي العامرية ببغداد، يوم 31 أكتوبر/تشرين أول.
http://arabic.cnn.com/2010/entertainment/12/6/Iraqi.rappers/index.html