جرائم القاعدة بالعراق وآخرها في كنيسة (سيدة النجاة) بالكرادة ، فيما البعض يشكك بمن قام بهذه الجرائم الاجرامية القذرة ويلصقونها بجهات أخرى ؟!
كتب
وليد محمد الشبيبي
الثلاثاء 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010
وليد محمد الشبيبي
الثلاثاء 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010
آخر الجرائم المرتكبة كانت في كنيسة (سيدة النجاة) في الكرادة عندما كان المصلون الآمنون يؤدون صلواتهم في قداس الأحد (عصر الأحد 31/10/2010) قبل أن يقتحمها البهائم البشرية المنحطة المجرمة وتنفذ جرائمها بحق هؤلاء بعد ان تتخذهم رهائن قبل ان تعدمهم بدم بارد بالرصاص ومن ثم بالقنابل التي فجروا بها أجسادهم العفنة وأدمغتهم الفارغة من كل ما يعنيه الإسلام الحنيف من تسامح وتحابب والممتلئة بالحقد والشر والانحراف الذي تربوا عليه منذ أفسدوا هواءنا بأنفاسهم النتنة حال مجيئهم لهذه الحياة ، وبالوقت الذي ينخر الفساد الاداري دولتنا في ظل تصارع قل نظيره في تاريخ العالم على الكراسي إلى درجة تحطيم الرقم القياسي في تاريخ العالم في التأخر في تشكيل الحكومة بعد اجراء الانتخابات في 7 آذار/ مارس الماضي ، وفي ظل الخروقات الأمنية التي اعتدنا عليها في أجهزتنا الأمنية البائسة وفي الوقت الذي يعلن وزير دفاعنا عن (تنفيذ ناجح ونوعي منقطع النظير) لعملية الاقتحام التي شاركت فيها قوات عراقية وامريكية مشتركة ، فلعل العملية الناجحة في نظر وزير دفاعنا الهمام ان يقتل أغلب الرهائن وان تتحول الكنيسة الى ساحة حرب حقيقية انتشرت على جدرانها اثار الدماء والدخان الاسود الذي كان من أثر تفجيرات الارهابين الانتحارية ، ازاء كل ذلك يخرج تأكيد وتبني للعملية القذرة هذه مما يسمى بتنظيم (دولة العراق الإسلامية) إحدى تنظيمات القاعدة بالعراق ، ورغم هذا التأكيد الا ان العديد من (المتذاكين) يدّعي بأن القاعدة بريئة من العملية براءة الذئب من دم يوسف ، وهؤلاء الاذكياء نجدهم دوما كالأبواق الذين ينتشرون كالبراغيث الحمقاء في شاشات الفضائيات التي تردد اقوال هؤلاء الفطاحل ، وبالنتيجة يُظهر هؤلاء الابواق (غبائهم) الفاضح في نفي التهم عن القاعدة وتنظيماتها الاجرامية بأن القاعدة وتنظيماتها هي تعمل تحت إدراة وتمويل امريكي/ صهيوني بحت ، فهذه تحليلاتهم الغبية الموتورة تصل الى النهاية لكن تأبى الاعتراف ، نعم كل اعمال هذه التنظيمات الاجرامية تصب في مصلحة امريكا وإسرائيل ، وتلك الجرائم التي ترتكب حالياً على الطائفة المسيحية بالعراق غايتها معروفة (تهجير مكوّن أصيل من مكونات الشعب العراقي) لاضعاف الشعب العراقي وتفريغه من عقوله واقتصاده الخ وجعل الجاني هو الاسلام والدين الاسلامي والشعب العراقي نفسه ، ولكن خاب فأل هؤلاء الحمقى ، فالمسرحية البائسة تلك لم تنطل على العراقيين اواخر الاربعينات من القرن المنصرم ، عندما استهدفت دور عبادة العراقيين اليهود (الكنيست) في تفجيرات مفتعلة تقف ورائها الصهيونية وبتواطئ من الحكومة العراقية آنذاك الخاضعة للأرادة البريطانية بغية تهجير اليهود من العراق إلى الارض المغتصبة (فلسطين) من اجل تكوين شعب الشتات وهي صفقة رابحة لحكومة العراق العميلة آنذاك وللصهاينة في تل ابيب ، مقايضة ، خذوا الناس (اليهود) واعطوني اموالهم المتروكة ببغداد ، والجميع كان يعلم مدى الخسارة التي حاقت بالعراق كشعب وكوطن بهذه المؤامرة القذرة فاليهود العراقيين كانوا مندمجين مع الشعب العراقي بمسلميهم ومسيحييهم وكانوا يسيطرون على التجارة ومنطقة الشورجة ، المنطقة التجارية المعروفة ، واول وزير مالية في العراق كان تاجر كبير من تجار الشورجة (ساسون حسقيل) ، ولعل اعادة تنفيذ المسرحية وهذه المرة على الطائفة المسيحية الأصلية والاداة هي القاعدة وتنظيماتها العميلة بالعراق يجعلنا ندق ناقوس الخطر بالخسارة الكبيرة التي ستحيق بالعراق شعبا ووطنا من جراء انتزاع طائفة اصيلة منه بفعل الارهاب القاعدي العميل لمصالح امريكا واسرائيل ، اما الابواق الغبية التي تطبل وتزمر في الفضائيات والتي تدافع عن جرائم القاعدة وتنظيماتها ، فما هم الا حلقة بائسة من حلقات المخطط الامريكي / الصهيوني لتفتيت العرب والمسلمين ، شاءوا أم أبوا ، قبضوا أم قدموا خدماتهم الجليلة لامريكا واسرائيل تطوعا وبلا مقابل بسبب غبائهم المستفحل وقديما قال شاعرنا العربي :
لكل داء دواء يستطب به .. الا الحماقة اعيت من يداويها