زيارة أوغلو للعراق تأكيد لدور تركيا في الحكومة المقبلة

بغداد: قالَ عضو الإئتلاف الوطني وائل عبد اللطيف،، إن كل الدول المحيطة بالعراق تريد ان تضع لها بصمة في تشكيل الحكومة القادمة، مبيناً ان زيارة اوغلو تأتي ضمن هذا السياق. واوضح عبد اللطيف ان "زيارة وزير الخارجية التركي داود اوغلو الى العراق جاءت لتؤكد ان تركيا ستكون لها بصمة في الحكومة العراقية المقبلة اسوة بكل الدول المحيطة بالبلاد"،
مبيناً ان "هذه الزيارة تعد رد فعل على دعوة المملكة العربية السعودية لإجتماع قادة الكتل العراقية في الرياض”. واضاف ان "زيارة القادة السياسيين الى دول الجوار والأقليم تؤكد ضعف العملية السياسية الديمقراطية في العراق واظهارها بمظهر التجربة الفاشلة"، معتبراً ان "الفشل سببه كبار القادة السياسيين لعدم ايجادهم صيغة توافقية فيما بينهم وقاموا بنقل نزاعاتهم وخلافاتهم الى الدول ودول الجوار”. وكان أوغلو قد وصل صباح امس الأحد إلى مدينة أربيل برفقة وفد تركي ضم السفير التركي في بغداد مراد أوزجليك وعددا من مسؤولي الحكومة التركية، وكان في إستقباله كل من رئيس حكومة الإقليم مسعود بارزاني ورئيس حكومة الإقليم برهم صالح. وتأتي الزيارة قبل يوم واحد من إجتماع القمة المتوقع عقده اليوم الإثنين بين رؤساء الكتل العراقية في أربيل للوصول الى إتفاق حول توزيع المناصب السيادية وتشكيل الحكومة العراقية المقبلة. من جانب آخر قال عضو الائتلاف الوطني العراقي القيادي في حزب الفضيلة النائب جعفر الموسوي: "ان اي مبادرة داخل العراق لحلحلة الازمة السياسية الراهنة مرحب بها". واضاف ان حزب الفضيلة سيشارك في اجتماع اربيل ونأمل ان يسهم في حل ازمة تشكيل الحكومة والتوصل الى صيغة توافقية ترضي الجميع". واشار الموسوي الى :" ان الوضع الان لا يحتمل الجلوس خارج البلاد والتباحث بشان الازمة العراقية ، ولا بد ان يكون الحل في الداخل والابتعاد عن كل المبادرات الخارجية ". وكان ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز قد اطلق مبادرة لعقد اجتماع في العاصمة السعودية الرياض للفرقاء السياسيين من اجل حل ازمة تشكيل الحكومة العراقية. وسيعقد قادة وممثلو الكتل السياسية اليوم الاثنين اجتماعا في مدينة اربيل لتفعيل المبادرة التي اطلقها مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان. وتنص مبادرة رئيس اقليم كردستان على جلوس ممثلين للكتل السياسية الى طاولة واحدة، ووضع الحلول للخلافات السابقة والحالية بين الكتل بشأن تشكيل الحكومة، وبعد الاتفاق على هذه الحلول يتم التطرق والتشاور على الحكومة الجديدة وآلية عملها. وكان رئيس السن للبرلمان فؤاد معصوم أعلن ان جلسة البرلمان التي كان مقرراً انعقادها اليوم الاثنين اجلت الى يوم الخميس المقبل. وقال للصحفيين: "ان قرار التأجيل اتخذ لغرض السماح بالمزيد من المحادثات بين الكتل السياسية الرئيسة لانهاء الازمة المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة". الى ذلك اعلنت منظمة العمل الاسلامي العراقية التي يتزعمها رجل الدين محمد تقي المدرسي تأييدها ترشيح عادل عبد المهدي لرئاسة الحكومة، ووصفته بانه "بارقة الامل المنشود لتحقيق التوافق الوطني". وقال بيان للمكتب الاعلامي للمنظمة: "ان ترشيح عادل عبد المهدي لمنصب رئاسة الوزراء، بارقة الامل المنشود لتحقيق التوافق الوطني على شخصية كان العراق وخدمته نصب عينيها وشخصية استطاعت ان تحقق القبول على الساحة الوطنية". واضاف البيان: "ان عملية ترشيح عبد المهدي كانت وما زالت ، من وجهة نظرنا ، صمام امان لوحدة العراق ارضا وشعبا . ولكن القوى التي لا تفكر بمصلحة العراق والتي تخضع لارادات خارجية ، ترفض كل المشاريع الوطنية من اجل تعجيل الحكومة العراقية وتستخدم الحيل والمؤامرات لتغييب الارادة الوطنية والقوى الوطنية والحديث عن تشكيل حكومة الاغلبية بدلا من حكومة الشراكة الوطنية التي تنادي بها جميع القوى السياسية الوطنية". وتابع: "في الوقت الذي نؤيد فيه ترشيح عبد المهدي، حيث ان الفرصة مازالت مناسبة لجميع الكتل قبل قمة اربيل لاختيار الشخصية الانسب، نود ان نذكر جميع القادة بالدماء التي اريقت وتراق في كل يوم جراء سياسات امنية غير متطورة. وان آمال العراقيين اليوم تتجه الى تشكيل حكومة تقدم الامن الى جانب الخدمات وتحقق الرفاهية والاستقرار لتمسح الحكومة الجديدة المآسي التي عاشها الشعب العراقي طيلة السنوات الاربع الماضية". وتنص مبادرة رئيس اقليم كردستان على جلوس ممثلين للكتل السياسية الى طاولة واحدة، ووضع الحلول للخلافات السابقة والحالية بين الكتل بشأن تشكيل الحكومة، وبعد الاتفاق على هذه الحلول يتم التطرق والتشاور على الحكومة الجديدة وآلية عملها. وكان رئيس السن للبرلمان فؤاد معصوم أعلن ان جلسة البرلمان التي كان مقرراً انعقادها اليوم الاثنين اجلت الى يوم الخميس المقبل. وقال للصحفيين: "ان قرار التأجيل اتخذ لغرض السماح بالمزيد من المحادثات بين الكتل السياسية الرئيسة لانهاء الازمة المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة". من جهته قال القيادي في الائتلاف الوطني العراقي احمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي: "ان المجلس الاعلى يمثل الركيزة الاساسية في العملية السياسية وهو الذي يقرب بين الكتل السياسية الاخرى داخل البلاد". وعبر الجلبي في تصريح نقله عنه المركز الخبري التابع للمجلس الاعلى امس عن امله في :" ان تكون اجتماعات الطاولة المستديرة التي ستعقد في اربيل ناجحة ومثمرة لتجاوز الازمة السياسية التي تمر بها البلاد". وكان الجلبي التقى امس عمار الحكيم وتباحثا في اهمية الاسراع في تشكيل حكومة الشراكة الحقيقية وانجاح لقاء الطاولة المستديرة الذي من المزمع عقده في اربيل اليوم الاثنين.