بوصة الأسهم هناك مفهومان يحددان أسعارها وهما العرض والطلب أي أن هناك أسهم للبيع وهناك أسهم للشراء وكلما زاد عرض الأسهم المباعة كلما أنخفض سعرها والذي يقوم برفع قيمة تلك الأسهم هم المضاربون الذين لا يمتلكون الأسهم لكونهم لا يمتلكونها فيضعون طلباتهم للشراء التي كلما زادت ، الطلبات ، فأن الأسعار تزداد وكلما زادت عملية البيع ستؤدي بالتالي الى انخفاض الأسعار .وأمامنا الآن بيع أسهم "العراق" .. الوطن الذي عرضت أسهمه للبيع منذ فترة ليست بالقصيرة والذي آل مآله لأولئك الساسة الذين لا زالوا يتباحثون ويتنابزون ويتناقرون ويهدد أحدهم الآخر ويستفز أحدهما الأخر ويرمى أحدهم الأخر بأقبح الصفات وأخرها "بيع العراق" وهو مصطلح لم نألفه من قبل على الرغم من أنه موجود في القلوب ولم يظهر للعلن ويعرفه عامة الشعب ويتحدثون به وتتناقله الصحف الشريفة في الوطن أما الساسة فلم يرم أحدهما الأخر إلا في تصريح للقائمة العراقية رمت به رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيث صرح السيد حيدر الملا ، أحد المتحدثين بأسم القائمة العراقية ، بأن المالكي سافر في تجارة لبيع العراق ، تعليقاً على جولة الأخير السريعة لدول الجوار .نحن هنا لسنا في معرض الدفاع عن المالكي ولكن لو أجرينا أحصائية بسيطة لأكثر الساسة الذين يسافرون الى خارج الوطن ومن هي القائمة التي حتى أجتماعاتها ، الروتينية منها والمهمة ، تجري خارج العراق وسفراتهم مستمرة بدون كلل أو ملل وعلى قدم وساق منذ فترة ما قبل الأنتخابات حيث لم (يهمد) رئيسها أسبوعاً واحداً في الوطن ومن هم ليست لهم رحلة في الشتاء ورحلة في الصيف بل رحلات أسبوعية منتظمة ولكن يبدوا أنهم ، في العراقية ، يسافرون لشراء البلدان المجاورة أي أنهم يسافرون لشراء الكويت وضمها للعراق أو لشراء السعودية أو لشراء تركيا أو حتى لشراء البوسنة وضمها أقليماً من أقاليم أمبراطورية العراق الذي لم ولن تشرق عليه شمس الحرية والوطنية في ظل تخبطكم المخجل وأنتم تتبادلون التهم فيما بينكم حيث أصبحتم جميعكم تهمة قبيحة في تأريخ هذا الوطن المظلوم
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل