[b]
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت دراسة حديثة إن حرص المرء على تأكيد صواب رأيه أمام مجموعة أخرى من معارفه أو أصدقائه نابع من شعور باللذة تمنحه مناطق محددة في الدماغ تتفاعل مع إحساس الشخص بانتصاره الفكري.
وذكرت الدراسة التي نشرها الباحث كريس فريث، وعاونه بها زميله دانيل ميكلجون، أن مناطق الشعور بالمتعة في الدماغ تزداد نشاطاً عندما يتأكد المرء مثلاً عبر آراء الخبراء أن الأغنيات التي يحبها تتصدر قائمة الأغاني الأكثر شعبية.
وقال فريث: "لقد وجدنا أن نشاط المتلقيات العصبية في الدماغ يزداد لدى المرء لدى تلقيه معلومات تؤكد رأيه، ما يؤكد أن تشارك وجهات النظر يترك لدى الناس لذة مماثلة لتلقي الطعام أو المال."
وبحسب الدراسة، فإن هذا الشعور ربما يقف خلف ميل الناس إلى الاجتماع في مجموعات تتشارك الاهتمام والآراء عينها، كما أنه قد يكون المبرر الأساسي لقيام الناس بالكذب حول أرائهم وكتمانها كي يحظون بالقبول في المجموعات.
ودعت الدراسة إلى مراعاة هذا العامل لدى دراسة تكوين المجموعات البشرية الاجتماعية ككل، إذ قد يكون هذا الشعور بالرضا خلف قيام البشر ببناء المجموعات الأولى التي تتشارك القيم نفسها وتتساعد لتوفير الغذاء والحماية لأعضائها.
ووفقاً لما قاله فريث، فإن قول ما يرغب الناس بسماعه قد يلعب دوراً أيضاً في ظهور القادة، الذين يعمدون إلى الإدلاء بالآراء الموافقة للمشاعر العامة كي يزداد تقديرهم في المجتمع. إذ أن العامة سيشعرون بالرضا عن أنفسهم بعد أن يسمعوا بأن مسؤولين كبار يشاركونهم الأفكار نفسها.
غير أن السر الأساسي الذي سيواصل العلماء البحث فيه هو تفسير ميل البعض إلى مخالفة الجماعة والتمرد عليها، وصولاً إلى إحداث الثورات والانقلابات الفكرية والسياسية.
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/11/5/brain.group/index.html
الجمعة، 05 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، آخر تحديث 17:51 (GMT+0400)
دراسة: تثبيت صحة الرأي يولّد شعوراً باللذة
الدراسة لم تشر إلى سر ميل البعض للثورة
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت دراسة حديثة إن حرص المرء على تأكيد صواب رأيه أمام مجموعة أخرى من معارفه أو أصدقائه نابع من شعور باللذة تمنحه مناطق محددة في الدماغ تتفاعل مع إحساس الشخص بانتصاره الفكري.
وذكرت الدراسة التي نشرها الباحث كريس فريث، وعاونه بها زميله دانيل ميكلجون، أن مناطق الشعور بالمتعة في الدماغ تزداد نشاطاً عندما يتأكد المرء مثلاً عبر آراء الخبراء أن الأغنيات التي يحبها تتصدر قائمة الأغاني الأكثر شعبية.
وقال فريث: "لقد وجدنا أن نشاط المتلقيات العصبية في الدماغ يزداد لدى المرء لدى تلقيه معلومات تؤكد رأيه، ما يؤكد أن تشارك وجهات النظر يترك لدى الناس لذة مماثلة لتلقي الطعام أو المال."
وبحسب الدراسة، فإن هذا الشعور ربما يقف خلف ميل الناس إلى الاجتماع في مجموعات تتشارك الاهتمام والآراء عينها، كما أنه قد يكون المبرر الأساسي لقيام الناس بالكذب حول أرائهم وكتمانها كي يحظون بالقبول في المجموعات.
ودعت الدراسة إلى مراعاة هذا العامل لدى دراسة تكوين المجموعات البشرية الاجتماعية ككل، إذ قد يكون هذا الشعور بالرضا خلف قيام البشر ببناء المجموعات الأولى التي تتشارك القيم نفسها وتتساعد لتوفير الغذاء والحماية لأعضائها.
ووفقاً لما قاله فريث، فإن قول ما يرغب الناس بسماعه قد يلعب دوراً أيضاً في ظهور القادة، الذين يعمدون إلى الإدلاء بالآراء الموافقة للمشاعر العامة كي يزداد تقديرهم في المجتمع. إذ أن العامة سيشعرون بالرضا عن أنفسهم بعد أن يسمعوا بأن مسؤولين كبار يشاركونهم الأفكار نفسها.
غير أن السر الأساسي الذي سيواصل العلماء البحث فيه هو تفسير ميل البعض إلى مخالفة الجماعة والتمرد عليها، وصولاً إلى إحداث الثورات والانقلابات الفكرية والسياسية.
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/11/5/brain.group/index.html