نيويورك تايمز : هجوم على قلب العراق
عوائل الضحايا يغرضن صور ابنائهن أعد أنتوني شديد تقريراً نشرته صحيفة نيويورك تايمز، خصصه للحديث عن الهجوم الإرهابي على كنيسة سيدة النجاة في بغداد، والذي لا تزال آثاره باقية على جدران الكنيسة وممراتها التي اختلطت فيها دماء وأشلاء الضحايا بطلقات الرصاص وبقايا القنابل اليدوية.
وتقول الصحيفة : هذا الهجوم هو أسوأ مذبحة في تاريخ المسيحيين العراقيين منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003. أما بالنسبة للناجين، فالحادث أكثر مأساوية من عدد الضحايا والحطام البشري. إذ كشف هذا الهجوم الانتحاري المزيد عن نسيج العراق الانتقائي. فيقول رودي خالد، شاب مسيحي يعيش بالقرب من الكنيسة، «لقد فقدنا جزءاً من روحنا اليوم. أما عن مصيرنا، فلا أحد يعلم عنه شيئاً».
وهذه المذبحة، والتي راح ضحيتها 58 مسيحياً على أيدي احدى الجماعات الموالية للقاعدة، لا تُقارن بأسوأ احتمالات العنف القادمة في العراق. فرغم سقوط عشرات الآلاف من القتلى المسلمين من السنة والشيعة منذ الغزو الأميركي، لم تُثر سوى قلة من حالات القتل مثل هذا الغضب العارم.
ويوضح التقرير أن العراق كان مزيجاً رائعاً من المعتقدات والعادات والتقاليد، غير أن الهجوم على الكنيسة وضع حاجزاً جديداً داخل الدولة التي قسمتها الحروب والاحتلال والحرمان. حيث ارتفع الحديث عن الهوية، وتراجع التنوع في المجتمع العراقي.
ويضيف التقرير أن كل يهود العراق تقريباً هاجروا منذ زمن بعد اضطهاد الحكومة لهم، أما المسيحيون فتناقصت أعدادهم بشكل ملحوظ بعد هجرة نصفهم تقريباً منذ الغزو الأميركي. ويقول بسام سامي، والذي ظل محتجزاً بالكنيسة طيلة أربع ساعات قبل أن تنقذه قوات الأمن، «لقد أتوا لقتل العراق وليس العراقيين. لقد أتوا لقتل روح العراق، لقتل كل سبب للحياة وكل حلم تريد تحقيقه».
ثم يورد التقرير ردود الأفعال المختلفة على الهجوم، ما بين غضب القادة العراقيين وإدانة البابا بنديكت السادس عشر للعنف وتناقض أقوال مسؤولي الأمن بما يوحي أنهم ربما كانوا سبباً في تفاقم الكارثة. وفي الوقت الذي يصر فيه رجال الدين المسيحي على البقاء في العراق لأنه وطنهم الذي يحبونه، يفكر العديد من المسيحيين في الهجرة بعيداً عن العنف لحماية أنفسهم وذويهم.
عوائل الضحايا يغرضن صور ابنائهن أعد أنتوني شديد تقريراً نشرته صحيفة نيويورك تايمز، خصصه للحديث عن الهجوم الإرهابي على كنيسة سيدة النجاة في بغداد، والذي لا تزال آثاره باقية على جدران الكنيسة وممراتها التي اختلطت فيها دماء وأشلاء الضحايا بطلقات الرصاص وبقايا القنابل اليدوية.
وتقول الصحيفة : هذا الهجوم هو أسوأ مذبحة في تاريخ المسيحيين العراقيين منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003. أما بالنسبة للناجين، فالحادث أكثر مأساوية من عدد الضحايا والحطام البشري. إذ كشف هذا الهجوم الانتحاري المزيد عن نسيج العراق الانتقائي. فيقول رودي خالد، شاب مسيحي يعيش بالقرب من الكنيسة، «لقد فقدنا جزءاً من روحنا اليوم. أما عن مصيرنا، فلا أحد يعلم عنه شيئاً».
وهذه المذبحة، والتي راح ضحيتها 58 مسيحياً على أيدي احدى الجماعات الموالية للقاعدة، لا تُقارن بأسوأ احتمالات العنف القادمة في العراق. فرغم سقوط عشرات الآلاف من القتلى المسلمين من السنة والشيعة منذ الغزو الأميركي، لم تُثر سوى قلة من حالات القتل مثل هذا الغضب العارم.
ويوضح التقرير أن العراق كان مزيجاً رائعاً من المعتقدات والعادات والتقاليد، غير أن الهجوم على الكنيسة وضع حاجزاً جديداً داخل الدولة التي قسمتها الحروب والاحتلال والحرمان. حيث ارتفع الحديث عن الهوية، وتراجع التنوع في المجتمع العراقي.
ويضيف التقرير أن كل يهود العراق تقريباً هاجروا منذ زمن بعد اضطهاد الحكومة لهم، أما المسيحيون فتناقصت أعدادهم بشكل ملحوظ بعد هجرة نصفهم تقريباً منذ الغزو الأميركي. ويقول بسام سامي، والذي ظل محتجزاً بالكنيسة طيلة أربع ساعات قبل أن تنقذه قوات الأمن، «لقد أتوا لقتل العراق وليس العراقيين. لقد أتوا لقتل روح العراق، لقتل كل سبب للحياة وكل حلم تريد تحقيقه».
ثم يورد التقرير ردود الأفعال المختلفة على الهجوم، ما بين غضب القادة العراقيين وإدانة البابا بنديكت السادس عشر للعنف وتناقض أقوال مسؤولي الأمن بما يوحي أنهم ربما كانوا سبباً في تفاقم الكارثة. وفي الوقت الذي يصر فيه رجال الدين المسيحي على البقاء في العراق لأنه وطنهم الذي يحبونه، يفكر العديد من المسيحيين في الهجرة بعيداً عن العنف لحماية أنفسهم وذويهم.