الشحنة المتفجرة في دبي وصلت عبر الخطوط القطرية
أوباما يتصل هاتفياً بالعاهل السعودي حول مؤامرة الطرود المفخخة
تفتيش للطرود في اليمن
دبي - أحمد الشريف، العربية ووكالات
أعلن البيت الأبيض السبت 30-10-2010 أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتف عاهل السعودية ورئيس وزراء بريطانيا بشأن مؤامرة الطرود الناسفة.
وقد أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات مساء السبت أن الشحنة التى تم اكتشافها فى مطار دبي أمس الجمعة "تم شحنها من صنعاء على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية متجهة الى الدوحة، ثم تم شحنها على الخطوط القطرية من الدوحة إلى دبي، حيث تم اكتشافها بعد الاشتباه فيها وإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة بشأنها، والتى أثبتت أنها تحتوي على مواد متفجرة" .
وقال مصدر مسؤول في الهيئة لوكالة أنباء الإمارات إن التنسيق جارٍ ومتواصل مع الجهات المعنية فى الدول الأخرى حول هذه الشحنة وما يتصل بها.
إلى ذلك، قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريسا ماي السبت في ختام اجتماع لجنة الطوارئ البريطانية "كوبرا" إن الطرد المفخخ الذي تم العثور عليه الجمعة في مطار إيست ميدلاندز بوسط إنكلترا، كان "معداً للتفجير وكان يمكن أن ينفجر".
وأوضحت أن الهجوم كان يمكن أن يستهدف طائرة، وكانت ستتحطم في هذه الحال.
وأدلت تيريسا ماي بهذا التصريح بعدما عقدت لجنة الطوارئ البريطانية "كوبرا" اجتماعاً استمر أكثر من ساعة صباح السبت لمناقشة المخاطر المرتبطة بالطرد المفخخ، الذي عثر عليه في طائرة شحن تابعة لشركة يو بي سي الأمريكية في مطار إيست ميدلاندز.
وقالت الوزيرة "لا نعتقد أن منفذي الهجوم كان يمكن أن يعلموا أين هي العبوة في موعد التفجير المزمع".
وتابعت "ليس لدينا في المرحلة الراهنة أي معلومات توحي بأن ثمة هجوماً آخر وشيكاً".
وأضافت أن مستوى الإنذار في بريطانيا الذي رفع في يناير (كانون الثاني) إلى "خطير" لم يتبدل، موضحة "هذا يعني أنه من المحتمل جداً شن هجوم إرهابي في هذا البلد. ولا نفكر في تغيير مستوى الإنذار حالياً".
قائد شرطة دبي يتحدثإلى ذلك، أعلن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان السبت أن الطرد المفخخ الذي تم العثور عليه في مطار دبي ومصدره اليمن وكان مرسلاً إلى الولايات المتحدة؛ كان يمكن أن ينفجر في الطائرة.
وقال خلفان إنه "طرد ملغوم، وكان يمكن أن يتسبب بعمل إرهابي" وينفجر داخل الطائرة.
وكانت شرطة دبي قد ذكرت في وقت سابق أن طرداً اكتشف في مطار الإمارة، وهو في طريقه إلى الولايات المتحدة، وكان يحتوي على قنبلة مخبأة في طابعة، مشيرة إلى أنه يحمل بصمات تنظيم القاعدة.
وأضافت في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات أن "الطرد يحتوي على مادة (بيتن) و(ايزايد الرصاص)، وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في صواعق التفجير".
وتابع البيان أن الطرد "عبارة عن طابعة كمبيوتر تحتوي على مواد متفجرة وضعت في الحبر الخاص بالطابعة، وقد أعدت بطريقة احترافية تعمل من خلال دائرة كهربائية تتصل بشريحة هاتف جوال أخفيت داخل الطابعة".
وذكر أن "أسلوب الاستهداف يحمل خصائص مشابهة لأساليب سابقة نفذتها تنظيمات إرهابية كتنظيم القاعدة".
وأضاف البيان "أن خبراء بشرطة دبي أبطلوا مفعول تلك العبوة".
بصمات القاعدةوقالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو السبت إن المتفجرات التي عثر عليها في طردين مشبوهين الجمعة في طائرتي شحن متجهتين إلى الولايات المتحدة، تحملان "بصمات القاعدة".
وقالت الوزيرة لقناة "سي إن إن" "نحن نعرف أن مدبري هذا العمل الذي يحمل بصمات تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، يفعلون ما في وسعهم لاختبار نظامنا" الأمني.
وكانت الوزيرة قالت في وقت سابق إن الطردين المشبوهين لا يزالان يخضعان لـ"تحاليل".
وأضافت "أن تلك (التحاليل) يجب أن تتم من قبل خبراء علميين والعملية جارية".
الأمن اليمني يتأهب وقد ضبطت السلطات اليمنية السبت 26 طرداً مشبوهاً واعتقلت موظفين في شركات نقل جوي وفي قسم الشحن في مطار صنعاء الدولي، على ما أفاد مصدر قريب من التحقيق.
وقال المصدر طالباً عدم كشف اسمه إن السلطات ضبطت 26 طرداً مشبوهاً ويجري التدقيق فيها حالياً.
وتابع إنه "في الوقت نفسه أوقف موظفون في شركات نقل جوي وقسم الشحن في مطار صنعاء لاستجوابهم"، بدون أن يحدد عدد الموقوفين.
وأوضح المصدر أن ضبط الطرود وتوقيف الموظفين يندرج في إطار التحقيق الذي تجريه السلطات اليمنية إثر ضبط طردين في دبي وبريطانيا قادمين من اليمن ويحويان متفجرات.
وكان مصدر رسمي في صنعاء أعلن صباح السبت فتح تحقيق، مؤكداً أن "اليمن سيواصل جهوده في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون مع المجتمع الدولي".
من جهة أخرى، توقف مكتب شركة "يو بي أس" الأمريكية للشحن الجوي في صنعاء السبت عن تلقي الطرود، على ما أفاد بعض الزبائن.
وكان البيت الأبيض أعلن فجر السبت أن السعودية ساعدت في تحديد التهديد الأمني القادم من اليمن بعد اكتشاف طردين يحتويان على متفجرات على متن طائرة شحن كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة، وشكرت الرياض على مساعدتها تلك.
وقبل ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليل الجمعة أنّه تم العثور على طرود مشبوهة من ضمنها اثنان يحتويان متفجرات في كل من بريطانيا ودبي كانا في طريقهما من اليمن إلى الولايات المتحدة، مؤكداً أن الطردين المشبوهين كانا موجهين إلى "مؤسسات يهودية" ويشكلان "تهديداً إرهابياً حقيقياً" على الولايات المتحدة الأمريكية من قبل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وأضاف أوباما أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح جدد انخراط بلاده في أي تحقيق في هذا الموضوع ودعمه لجهود الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن الطرود المشبوهة في بريطانيا والولايات المتحدة ودبي تم إرسالها من اليمن من قبل شخص واحد، إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر شركة "يو بي أس"، وقد وصفت الطرود بأنها تحتوي مواد "حساسة جداً".
وقال البيت الأبيض إنه يعتقد أن تنظيم القاعدة وراء إرسال الطرود.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن الطرود كانت قد أرسلت إلى مؤسسة دينية في واشنطن، عبر شركة الشحن الأمريكية.
وصرح ناطق باسم "الاتحاد اليهودي" في شيكاغو أنه طالب أبناء الجالية باتخاذ الحيطة والحذر بعد الكشف عن الطرود المشبوهة.
الإمارات تضبط شحنة ناسفةوكانت الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات أعلنت مساء أمس "العثور على شحنة مشبوهة قادمة من اليمن، وكان من المقرر شحنها على متن طائرة تابعة لشركة فيدكس إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
وقالت في بيان لها إن "الجهات المعنية قامت بتحويل تلك الشحنة إلى المختبر للفحص لتحديد نوعها"، مشيرة إلى أن "هناك تنسيقاً مكثفاً مع كل من سلطات الطيران المدني في اليمن والولايات المتحدة وبريطانيا حول الموضوع".
وذكرت الهيئة أنه "سيتم الإعلان لاحقاً عن أي معلومات إضافية".
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية "تحرص دولة الإمارات على تطبيق أعلى المعايير الأمنية في مطاراتها لضمان أمن وسلامة الركاب والشحن، حيث زودت المطارات بأفضل الأجهزة والمعدات لفحص الركاب والشحنات قبل صعودهم إلى الطائرات".
مقاتلات أمريكية وكانت السلطات الأمريكية أعلنت في وقت سابق أن طائرات مقاتلة تواكب الرحلات المدنية المتجهة من الإمارات إلى مطار جون كينيدي في نيويورك، وذلك فوق المجال الجوي لكندا، بينما أعلنت وزراة الداخلية البريطانية تعليقها جميع الرحلات المباشرة من اليمن الى المملكة المتحدة، وذلك بعدما أعربت السلطات اليمنية عن استعدادها لفتح تحقيق بشأن الطرود المريبة التي كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة قادمة من اليمن.
وأكد مسؤول أمني أمريكي أنه لم يتم العثور على متفجرات على متن طائرتي شحن مشتبه بهما بعدما أفاد في وقت سابق بأن الطرود المشبوهة موجودة فقط في دبي والمملكة المتحدة وأنها كانت مرسلة أصلاً إلى مؤسسات دينية في شيكاغو، مضيفاً أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية هي المشتبه الأول في حوادث مشابهة.
طرد مشبوه في لندنوكانت ثارت معلومات متضاربة بشأن العثور على مواد متفجرة على متن طائرة شحن في أحد مطارات لندن في وقت سابق اليوم، ففي حين أعلنت السلطات الأمنية البريطانية أنها عثرت على محبرة حولت إلى متفجرة على متن طائرة شحن تابعة لشركة UPS أثناء توقفها في لندن آتية من اليمن في طريقها إلى شيكاغو في الولايات المتحدة، نفى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "أف بي آي" العثور على مواد متفجرة.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة البريطانية العثور على طرد مشبوه داخل مركز فرز تابع لمطار إيست ميدلاندز القريب من نوتينغهام في وسط إنكلترا.
وانتقلت حمّى الاشتباه إلى الولايات المتحدة، حيث تم تفتيش طائرتي شحن في مطاري نيوجيرزي وفيلادلفيا للاشتباه بهما.
وأعلنت الإدارة الأمريكية لسلامة النقل أنها "على علم بالأنباء التي تشير إلى وجود أشياء مشبوهة في طائرات شحن في نيويورك وفيلادلفيا وتتابع تطور الوضع".
وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أشارت في وقت سابق، نقلاً عن مسؤول في قوات الأمن، إلى وجود قنبلة على متن طائرة شحن لشركة UPS خلال توقفها في لندن في طريقها من اليمن إلى شيكاغو.
وعادت الشبكة لتعلن أن نتائج الاختبارات التي أجريت لكشف وجود متفجرات جاءت سلبية. ونقلت الشبكة عن مسؤول آخر أن الإنذار أطلق بسبب شكل المحبرة التي بدت وكأن أحداً تلاعب بها.
أوباما يتصل هاتفياً بالعاهل السعودي حول مؤامرة الطرود المفخخة
تفتيش للطرود في اليمن
دبي - أحمد الشريف، العربية ووكالات
أعلن البيت الأبيض السبت 30-10-2010 أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتف عاهل السعودية ورئيس وزراء بريطانيا بشأن مؤامرة الطرود الناسفة.
وقد أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات مساء السبت أن الشحنة التى تم اكتشافها فى مطار دبي أمس الجمعة "تم شحنها من صنعاء على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية متجهة الى الدوحة، ثم تم شحنها على الخطوط القطرية من الدوحة إلى دبي، حيث تم اكتشافها بعد الاشتباه فيها وإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة بشأنها، والتى أثبتت أنها تحتوي على مواد متفجرة" .
وقال مصدر مسؤول في الهيئة لوكالة أنباء الإمارات إن التنسيق جارٍ ومتواصل مع الجهات المعنية فى الدول الأخرى حول هذه الشحنة وما يتصل بها.
إلى ذلك، قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريسا ماي السبت في ختام اجتماع لجنة الطوارئ البريطانية "كوبرا" إن الطرد المفخخ الذي تم العثور عليه الجمعة في مطار إيست ميدلاندز بوسط إنكلترا، كان "معداً للتفجير وكان يمكن أن ينفجر".
وأوضحت أن الهجوم كان يمكن أن يستهدف طائرة، وكانت ستتحطم في هذه الحال.
وأدلت تيريسا ماي بهذا التصريح بعدما عقدت لجنة الطوارئ البريطانية "كوبرا" اجتماعاً استمر أكثر من ساعة صباح السبت لمناقشة المخاطر المرتبطة بالطرد المفخخ، الذي عثر عليه في طائرة شحن تابعة لشركة يو بي سي الأمريكية في مطار إيست ميدلاندز.
وقالت الوزيرة "لا نعتقد أن منفذي الهجوم كان يمكن أن يعلموا أين هي العبوة في موعد التفجير المزمع".
وتابعت "ليس لدينا في المرحلة الراهنة أي معلومات توحي بأن ثمة هجوماً آخر وشيكاً".
وأضافت أن مستوى الإنذار في بريطانيا الذي رفع في يناير (كانون الثاني) إلى "خطير" لم يتبدل، موضحة "هذا يعني أنه من المحتمل جداً شن هجوم إرهابي في هذا البلد. ولا نفكر في تغيير مستوى الإنذار حالياً".
قائد شرطة دبي يتحدثإلى ذلك، أعلن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان السبت أن الطرد المفخخ الذي تم العثور عليه في مطار دبي ومصدره اليمن وكان مرسلاً إلى الولايات المتحدة؛ كان يمكن أن ينفجر في الطائرة.
وقال خلفان إنه "طرد ملغوم، وكان يمكن أن يتسبب بعمل إرهابي" وينفجر داخل الطائرة.
وكانت شرطة دبي قد ذكرت في وقت سابق أن طرداً اكتشف في مطار الإمارة، وهو في طريقه إلى الولايات المتحدة، وكان يحتوي على قنبلة مخبأة في طابعة، مشيرة إلى أنه يحمل بصمات تنظيم القاعدة.
وأضافت في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات أن "الطرد يحتوي على مادة (بيتن) و(ايزايد الرصاص)، وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في صواعق التفجير".
وتابع البيان أن الطرد "عبارة عن طابعة كمبيوتر تحتوي على مواد متفجرة وضعت في الحبر الخاص بالطابعة، وقد أعدت بطريقة احترافية تعمل من خلال دائرة كهربائية تتصل بشريحة هاتف جوال أخفيت داخل الطابعة".
وذكر أن "أسلوب الاستهداف يحمل خصائص مشابهة لأساليب سابقة نفذتها تنظيمات إرهابية كتنظيم القاعدة".
وأضاف البيان "أن خبراء بشرطة دبي أبطلوا مفعول تلك العبوة".
بصمات القاعدةوقالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو السبت إن المتفجرات التي عثر عليها في طردين مشبوهين الجمعة في طائرتي شحن متجهتين إلى الولايات المتحدة، تحملان "بصمات القاعدة".
وقالت الوزيرة لقناة "سي إن إن" "نحن نعرف أن مدبري هذا العمل الذي يحمل بصمات تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، يفعلون ما في وسعهم لاختبار نظامنا" الأمني.
وكانت الوزيرة قالت في وقت سابق إن الطردين المشبوهين لا يزالان يخضعان لـ"تحاليل".
وأضافت "أن تلك (التحاليل) يجب أن تتم من قبل خبراء علميين والعملية جارية".
الأمن اليمني يتأهب وقد ضبطت السلطات اليمنية السبت 26 طرداً مشبوهاً واعتقلت موظفين في شركات نقل جوي وفي قسم الشحن في مطار صنعاء الدولي، على ما أفاد مصدر قريب من التحقيق.
وقال المصدر طالباً عدم كشف اسمه إن السلطات ضبطت 26 طرداً مشبوهاً ويجري التدقيق فيها حالياً.
وتابع إنه "في الوقت نفسه أوقف موظفون في شركات نقل جوي وقسم الشحن في مطار صنعاء لاستجوابهم"، بدون أن يحدد عدد الموقوفين.
وأوضح المصدر أن ضبط الطرود وتوقيف الموظفين يندرج في إطار التحقيق الذي تجريه السلطات اليمنية إثر ضبط طردين في دبي وبريطانيا قادمين من اليمن ويحويان متفجرات.
وكان مصدر رسمي في صنعاء أعلن صباح السبت فتح تحقيق، مؤكداً أن "اليمن سيواصل جهوده في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون مع المجتمع الدولي".
من جهة أخرى، توقف مكتب شركة "يو بي أس" الأمريكية للشحن الجوي في صنعاء السبت عن تلقي الطرود، على ما أفاد بعض الزبائن.
وكان البيت الأبيض أعلن فجر السبت أن السعودية ساعدت في تحديد التهديد الأمني القادم من اليمن بعد اكتشاف طردين يحتويان على متفجرات على متن طائرة شحن كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة، وشكرت الرياض على مساعدتها تلك.
وقبل ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليل الجمعة أنّه تم العثور على طرود مشبوهة من ضمنها اثنان يحتويان متفجرات في كل من بريطانيا ودبي كانا في طريقهما من اليمن إلى الولايات المتحدة، مؤكداً أن الطردين المشبوهين كانا موجهين إلى "مؤسسات يهودية" ويشكلان "تهديداً إرهابياً حقيقياً" على الولايات المتحدة الأمريكية من قبل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وأضاف أوباما أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح جدد انخراط بلاده في أي تحقيق في هذا الموضوع ودعمه لجهود الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن الطرود المشبوهة في بريطانيا والولايات المتحدة ودبي تم إرسالها من اليمن من قبل شخص واحد، إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر شركة "يو بي أس"، وقد وصفت الطرود بأنها تحتوي مواد "حساسة جداً".
وقال البيت الأبيض إنه يعتقد أن تنظيم القاعدة وراء إرسال الطرود.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن الطرود كانت قد أرسلت إلى مؤسسة دينية في واشنطن، عبر شركة الشحن الأمريكية.
وصرح ناطق باسم "الاتحاد اليهودي" في شيكاغو أنه طالب أبناء الجالية باتخاذ الحيطة والحذر بعد الكشف عن الطرود المشبوهة.
الإمارات تضبط شحنة ناسفةوكانت الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات أعلنت مساء أمس "العثور على شحنة مشبوهة قادمة من اليمن، وكان من المقرر شحنها على متن طائرة تابعة لشركة فيدكس إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
وقالت في بيان لها إن "الجهات المعنية قامت بتحويل تلك الشحنة إلى المختبر للفحص لتحديد نوعها"، مشيرة إلى أن "هناك تنسيقاً مكثفاً مع كل من سلطات الطيران المدني في اليمن والولايات المتحدة وبريطانيا حول الموضوع".
وذكرت الهيئة أنه "سيتم الإعلان لاحقاً عن أي معلومات إضافية".
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية "تحرص دولة الإمارات على تطبيق أعلى المعايير الأمنية في مطاراتها لضمان أمن وسلامة الركاب والشحن، حيث زودت المطارات بأفضل الأجهزة والمعدات لفحص الركاب والشحنات قبل صعودهم إلى الطائرات".
مقاتلات أمريكية وكانت السلطات الأمريكية أعلنت في وقت سابق أن طائرات مقاتلة تواكب الرحلات المدنية المتجهة من الإمارات إلى مطار جون كينيدي في نيويورك، وذلك فوق المجال الجوي لكندا، بينما أعلنت وزراة الداخلية البريطانية تعليقها جميع الرحلات المباشرة من اليمن الى المملكة المتحدة، وذلك بعدما أعربت السلطات اليمنية عن استعدادها لفتح تحقيق بشأن الطرود المريبة التي كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة قادمة من اليمن.
وأكد مسؤول أمني أمريكي أنه لم يتم العثور على متفجرات على متن طائرتي شحن مشتبه بهما بعدما أفاد في وقت سابق بأن الطرود المشبوهة موجودة فقط في دبي والمملكة المتحدة وأنها كانت مرسلة أصلاً إلى مؤسسات دينية في شيكاغو، مضيفاً أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية هي المشتبه الأول في حوادث مشابهة.
طرد مشبوه في لندنوكانت ثارت معلومات متضاربة بشأن العثور على مواد متفجرة على متن طائرة شحن في أحد مطارات لندن في وقت سابق اليوم، ففي حين أعلنت السلطات الأمنية البريطانية أنها عثرت على محبرة حولت إلى متفجرة على متن طائرة شحن تابعة لشركة UPS أثناء توقفها في لندن آتية من اليمن في طريقها إلى شيكاغو في الولايات المتحدة، نفى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "أف بي آي" العثور على مواد متفجرة.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة البريطانية العثور على طرد مشبوه داخل مركز فرز تابع لمطار إيست ميدلاندز القريب من نوتينغهام في وسط إنكلترا.
وانتقلت حمّى الاشتباه إلى الولايات المتحدة، حيث تم تفتيش طائرتي شحن في مطاري نيوجيرزي وفيلادلفيا للاشتباه بهما.
وأعلنت الإدارة الأمريكية لسلامة النقل أنها "على علم بالأنباء التي تشير إلى وجود أشياء مشبوهة في طائرات شحن في نيويورك وفيلادلفيا وتتابع تطور الوضع".
وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أشارت في وقت سابق، نقلاً عن مسؤول في قوات الأمن، إلى وجود قنبلة على متن طائرة شحن لشركة UPS خلال توقفها في لندن في طريقها من اليمن إلى شيكاغو.
وعادت الشبكة لتعلن أن نتائج الاختبارات التي أجريت لكشف وجود متفجرات جاءت سلبية. ونقلت الشبكة عن مسؤول آخر أن الإنذار أطلق بسبب شكل المحبرة التي بدت وكأن أحداً تلاعب بها.