السبت، 12 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 10:07 (GMT+0400)
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تدخل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في قضية الناشطة الصحراوية، أميناتو حيدر، المضربة عن الطعام في أحد المطارات الأسبانية منذ 27 يوماً بسبب منعها من دخول الأراضي المغربية، فطلب من الرباط ومدريد القيام بـ"إجراءات عاجلة" لمعالجة الوضع.
وقال كي مون إنه التقى بوزير الخارجية الإسباني، ميغيل أنخل موراتينوس، ومن المقرر أن يلتقي مع وزير خارجية المغرب، طيب فاسي فهري، لمناقشة وضع حيدر التي تطالب بانفصال إقليم الصحراء الغربية عن المملكة، وهو أمر ترفضه الرباط التي خاضت لسنوات معارك ضارية ضد المسلحين الانفصاليين بالمنطقة، والمنضويين ضمن "جبهة البوليساريو."
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة، مارتن نيزرسكي: "لقد عبر الأمين العام عن قلقه حيال تدهور صحة حيدر، وطلب بإيجاد حل لقضيتها بأقرب وقت."
بالمقابل، قال الفهري للصحفيين في الرباط الجمعة، إن حكومته ما تزال مصرة على التوصل إلى "حل سياسي" لقضية الصحراء، بالاعتماد على قرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن
وعن وضع حيدر قال الفهري: "لقد تجاوزنا الحديث عن تقرير المصير وحرية التعبير، وما نواجهه اليوم هو مؤامرة لا يمكن للمغرب أن يقبل بها."
ودخل الإضراب عن الطعام الذي أعلنته الناشطة السياسية حيدر يومه الـ27 السبت، فيما لم تبدو في الأفق بارقة أمل لتسوية مشكلتها.
وتصر الناشطة الصحراوية، والموجودة حالياً في مطار "لانزاروتي" بإسبانيا، على العودة إلى موطنها دون أن تخضع لأي إجراءات من قبل السلطات المغربية، حيث قالت، في لقاء نادر مع الصحفيين مساء الأربعاء: "حية أو ميتة سوف أعود."
ووصلت حيدر إلى المطار الواقع بجزر "الكناري" الإسبانية في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعدما سحبت السلطات المغربية جواز سفرها، ورفضت دخولها بمطار "العيون" في الصحراء الغربية، نظراً لعدم اعترافها بسيادة المغرب على الإقليم.
وبدأت أميناتو حيدر، البالغة من العمر 43 عاماً، إضرابها عن الطعام في 16 من الشهر الماضي، كما رفضت عرضاً قدمه مسؤولون في مدريد بمنحها الجنسية الإسبانية، أو منحها اللجوء السياسي.
وقدمت حيدر الشكر للحكومة الإسبانية ولكنها قالت: "إنني لا أخطط لنيل المواطنة الإسبانية أو الأمريكية أو الإيطالية، إنني أعيش تحت احتلال مغربي، وأدعو، كما يفعل بقية الصحراويين، إلى أن ننال حرية أن نتخذ قراراتنا بأنفسنا."
جاءت تلك التصريحات ضمن بيان منسوب للناشطة الصحراوية، أصدره مركز "روبرت ف كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان"، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، والذي كان قد منحها جائزته لحقوق الإنسان في وقت سابق.
وكانت حيدر في نيويورك مؤخراً لتسلم جائزة أخرى منحتها إياها مؤسسة "ترين" للحقوق المدنية لعام 2009، حسبما أفادت المتحدثة باسم المؤسسة باربرا بيكر لـCNN، وأثناء عودتها إلى الصحراء الغربية، رفضت السلطات المغربية دخولها.
في الغضون، قال مسؤول رفيع بالحكومة المغربية، في مقابلة مع محطة CNN+: "لقد كانت دائماً مواطنة مغربية، ولم تكن مطلقاً جزءاً من إقليم الصحراء الذي كانت تحتله إسبانيا في السابق، وأقول إنه يجب أن تعود أميناتو حيدر إلى جنسيتها المغربية، وتقول ذلك بكل وضوح، وفي اليوم التالي سيكون بإمكانها العودة دون مشكلة."
يُذكر أن النزاع بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، التي تصارع لاستقلال إقليم الصحراء الغربية، يمتد لأكثر من 34 عاماً، وقد دخل الطرفان منذ عام 1975 في قتال مرير، إلى أن توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في عام 1991، وحاولت الأمم المتحدة حل النزاع وطرح عدة مشروعات سياسية، إلا أن تشبث أطراف النزاع بمواقفها، حال دون التوصل إلى حل نهائي لمشكلة الإقليم.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/12/12/kimoon.haider/index.html
كي مون يتصل بالمغرب وأسبانيا لبحث ملف أميناتو حيدر
حيدر دخلت يومها الـ27 دون طعام
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تدخل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في قضية الناشطة الصحراوية، أميناتو حيدر، المضربة عن الطعام في أحد المطارات الأسبانية منذ 27 يوماً بسبب منعها من دخول الأراضي المغربية، فطلب من الرباط ومدريد القيام بـ"إجراءات عاجلة" لمعالجة الوضع.
وقال كي مون إنه التقى بوزير الخارجية الإسباني، ميغيل أنخل موراتينوس، ومن المقرر أن يلتقي مع وزير خارجية المغرب، طيب فاسي فهري، لمناقشة وضع حيدر التي تطالب بانفصال إقليم الصحراء الغربية عن المملكة، وهو أمر ترفضه الرباط التي خاضت لسنوات معارك ضارية ضد المسلحين الانفصاليين بالمنطقة، والمنضويين ضمن "جبهة البوليساريو."
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة، مارتن نيزرسكي: "لقد عبر الأمين العام عن قلقه حيال تدهور صحة حيدر، وطلب بإيجاد حل لقضيتها بأقرب وقت."
بالمقابل، قال الفهري للصحفيين في الرباط الجمعة، إن حكومته ما تزال مصرة على التوصل إلى "حل سياسي" لقضية الصحراء، بالاعتماد على قرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن
وعن وضع حيدر قال الفهري: "لقد تجاوزنا الحديث عن تقرير المصير وحرية التعبير، وما نواجهه اليوم هو مؤامرة لا يمكن للمغرب أن يقبل بها."
ودخل الإضراب عن الطعام الذي أعلنته الناشطة السياسية حيدر يومه الـ27 السبت، فيما لم تبدو في الأفق بارقة أمل لتسوية مشكلتها.
وتصر الناشطة الصحراوية، والموجودة حالياً في مطار "لانزاروتي" بإسبانيا، على العودة إلى موطنها دون أن تخضع لأي إجراءات من قبل السلطات المغربية، حيث قالت، في لقاء نادر مع الصحفيين مساء الأربعاء: "حية أو ميتة سوف أعود."
ووصلت حيدر إلى المطار الواقع بجزر "الكناري" الإسبانية في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعدما سحبت السلطات المغربية جواز سفرها، ورفضت دخولها بمطار "العيون" في الصحراء الغربية، نظراً لعدم اعترافها بسيادة المغرب على الإقليم.
وبدأت أميناتو حيدر، البالغة من العمر 43 عاماً، إضرابها عن الطعام في 16 من الشهر الماضي، كما رفضت عرضاً قدمه مسؤولون في مدريد بمنحها الجنسية الإسبانية، أو منحها اللجوء السياسي.
وقدمت حيدر الشكر للحكومة الإسبانية ولكنها قالت: "إنني لا أخطط لنيل المواطنة الإسبانية أو الأمريكية أو الإيطالية، إنني أعيش تحت احتلال مغربي، وأدعو، كما يفعل بقية الصحراويين، إلى أن ننال حرية أن نتخذ قراراتنا بأنفسنا."
جاءت تلك التصريحات ضمن بيان منسوب للناشطة الصحراوية، أصدره مركز "روبرت ف كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان"، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، والذي كان قد منحها جائزته لحقوق الإنسان في وقت سابق.
وكانت حيدر في نيويورك مؤخراً لتسلم جائزة أخرى منحتها إياها مؤسسة "ترين" للحقوق المدنية لعام 2009، حسبما أفادت المتحدثة باسم المؤسسة باربرا بيكر لـCNN، وأثناء عودتها إلى الصحراء الغربية، رفضت السلطات المغربية دخولها.
في الغضون، قال مسؤول رفيع بالحكومة المغربية، في مقابلة مع محطة CNN+: "لقد كانت دائماً مواطنة مغربية، ولم تكن مطلقاً جزءاً من إقليم الصحراء الذي كانت تحتله إسبانيا في السابق، وأقول إنه يجب أن تعود أميناتو حيدر إلى جنسيتها المغربية، وتقول ذلك بكل وضوح، وفي اليوم التالي سيكون بإمكانها العودة دون مشكلة."
يُذكر أن النزاع بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، التي تصارع لاستقلال إقليم الصحراء الغربية، يمتد لأكثر من 34 عاماً، وقد دخل الطرفان منذ عام 1975 في قتال مرير، إلى أن توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في عام 1991، وحاولت الأمم المتحدة حل النزاع وطرح عدة مشروعات سياسية، إلا أن تشبث أطراف النزاع بمواقفها، حال دون التوصل إلى حل نهائي لمشكلة الإقليم.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/12/12/kimoon.haider/index.html