"خارجون عن القانون" يلقى استحسانا في ايام قرطاج السينمائية في تونس
مشهد من "خارجون عن القانون " لاقى فيلم "خارج عن القانون" المثير للجدل للمخرج الفرنسي الجزائري رشيد بوشارب خلال عرض خاص الاحد في تونس استحسان الجمهور والنقاد لما اتسم به العمل من بعد "انساني".
ويتناول الفيلم من نهاية ثلاثينات القرن الماضي وصولا الى استقلال الجزائر العام 1962 مصير ثلاثة اشقاء على خلفية العلاقات الفرنسية الجزائرية المضطربة ولا سيما مجازر سطيف في العام 1945 والتصفيات الجسدية التي اقترفتها منظمة "اليد الحمراء" في تلك المرحلة.
كما يلمح الفيلم الى وجود وحدة تعذيب مكونة من الحركيين كانت تشرف على تعذيب الجزائريين المشتبه في انتمائهم الى حركة التحرير الوطني في فرنسا.
واشاد المخرج التونسي ابراهيم اللطيف بالمخرج "المغاربي الملتزم الذي قدم قراءة صحيحة لتلك الحقبة من تاريخ الجزائر".
واضاف ان هذه النظرة "مغايرة لما هو سائد"، واصفا الفيلم "بالجريء والنابع من مشاعر صادقة مستوحاة من تجارب حقيقية".
وأيد بوشارب ذلك قائلا "انجزت هذا العمل احتراما لذاكرة عائلتي التي عايشت هذه المحنة".
واضاف "اردت ان يكون لي موقع قدم في تاريخ بلدي الذي يجهله كثير من الناس ...لقد فتحت نافذة وعلى المتلقي فهم الرسالة".
وأكد أن "كل ما جاء في الفيلم ليس من محض الخيال"، مشيرا الى انه "امضى قرابة السنة في الحديث مع كبار السن ممن عايشوا زمن الاستعمار الفرنسي للجزائر لانجاز هذا العمل" الذي سيعرض لاحقا في اكثر من 100 بلد، كما كشف منتجه العالمي طارق بن عمار الذي كان من بين الحاضرين خلال العرض.
وارجع بوشارب اختياره لهذا العنوان "الى تواتر كلمة خارج عن القانون وارهاب في المراجع التي اطلع عليها عندما شرع في الاعداد للفيلم".
واوضح ان "العمل السينمائي الناجح يرتكز على المشاعر ليصل الى المتلقي" مؤكدا انه "يحب الافلام التي فيها كثير من الحركة وتشبه افلام الويسترن (الغرب الاميركي)".
و"خارج عن القانون" تكملة لمشروع بدأه بوشارب مع "انديجان" حسبما اوضح المخرج.
وهو يروي قصة اربعة شبان من شمال افريقيا انضموا الى الجيش الفرنسي عام 1943 وتمكنوا من صد هجوم القوات الالمانية بمنطقة الالزاس الفرنسية ولم ينج من المجموعة احد.
ويحيي الفيلم، الذي شاهده نحو ثلاثة ملايين شخص خلال عرضه العام 2006، عبر هذه الشخصيات الاربعة 130 الف محارب من ابناء البلدان التي كانت فرنسا تستعمرها انذاك قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية.
وقد عرض الفيلم في افتتاح ايام قرطاج السينمائية في العام نفسه وانتزع اعجاب الجمهور والنقاد.
وفي سياق متصل وصف بن عمار "خارج عن القانون" بالفيلم الاستثنائي"، وانه ينطوي على "تجديد الذاكرة الاجتماعية... وتفتيح الاذهان"، لا سيما عند الشباب المغاربي.
وحول الضجة التي اثارها هذا العمل قال بن عمار الذي له بصماته في صناعة السينما العالمية ان الفيلم كان مزعجا "لان الناس خافوا من ان يوقظ مشاعر الحقد"، ثم اضاف "لكن شيئا من هذا لم يحصل".
ونوه بن عمار "بالموجة الجديدة من المخرجين الذين يبدعون الى جانب ممثلين مغاربة اكفاء" داعيا السلطات المعنية الى "مد يد العون لهم من اجل ترك اثر للاجيال القادمة يفتخرون به في المستقبل".
ونبه الى "ظاهرة القرصنة التي تعصف بالمنتجين والمخرحين"، متسائلا "الى متى سنظل ندعم السرقة؟ لقد حان الوقت لايجاد الآليات الكفيلة بحماية الفن" لا سيما في هذه المنطقة المغاربية التي تضم نحو 90 مليون نسمة.
ورحب المخرج التونسي علي العبيدي بالفيلم الذي وضعه في خانة "الافلام الجديدة التي تتسم بوعي جديد من اجل التحرير الوطني" المحاط بصمت كبير في المشهد الثقافي.
ورأت الناقدة حياة السايب ان "الفيلم رائع على جميع المستويات ومصدر فخر للمغاربة ويمسها كتونسية من قريب".
ومن المتوقع ان يفتتح "خارج عن القانون" الدورة الثانية لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي في قطر في 26 تشرين الاول/اكتوبر.
كما سيعرض الفيلم الذي صورت اغلب مشاهده في استوديوهات "كارطاغو فيلم" في منطقة بن عروس في الضاحية الجنوبية للعاصمة للمنتج العالمي طارق بن عمار، مرة ثانية مساء الاثنين في المسرح البلدي وسط العاصمة التونسية في اطار الدورة الحالية لايام قرطاج السينمائية التي اختارت الاحتفاء به هذا العام.
ويؤدي دور الاخوة الثلاث في الفيلم الذي بلغت ميزانيته 20 مليون يورو، كل من رشدي زم وسامي بوعجيلة وجمال دبوز الذي شارك في الانتاج.
مشهد من "خارجون عن القانون " لاقى فيلم "خارج عن القانون" المثير للجدل للمخرج الفرنسي الجزائري رشيد بوشارب خلال عرض خاص الاحد في تونس استحسان الجمهور والنقاد لما اتسم به العمل من بعد "انساني".
ويتناول الفيلم من نهاية ثلاثينات القرن الماضي وصولا الى استقلال الجزائر العام 1962 مصير ثلاثة اشقاء على خلفية العلاقات الفرنسية الجزائرية المضطربة ولا سيما مجازر سطيف في العام 1945 والتصفيات الجسدية التي اقترفتها منظمة "اليد الحمراء" في تلك المرحلة.
كما يلمح الفيلم الى وجود وحدة تعذيب مكونة من الحركيين كانت تشرف على تعذيب الجزائريين المشتبه في انتمائهم الى حركة التحرير الوطني في فرنسا.
واشاد المخرج التونسي ابراهيم اللطيف بالمخرج "المغاربي الملتزم الذي قدم قراءة صحيحة لتلك الحقبة من تاريخ الجزائر".
واضاف ان هذه النظرة "مغايرة لما هو سائد"، واصفا الفيلم "بالجريء والنابع من مشاعر صادقة مستوحاة من تجارب حقيقية".
وأيد بوشارب ذلك قائلا "انجزت هذا العمل احتراما لذاكرة عائلتي التي عايشت هذه المحنة".
واضاف "اردت ان يكون لي موقع قدم في تاريخ بلدي الذي يجهله كثير من الناس ...لقد فتحت نافذة وعلى المتلقي فهم الرسالة".
وأكد أن "كل ما جاء في الفيلم ليس من محض الخيال"، مشيرا الى انه "امضى قرابة السنة في الحديث مع كبار السن ممن عايشوا زمن الاستعمار الفرنسي للجزائر لانجاز هذا العمل" الذي سيعرض لاحقا في اكثر من 100 بلد، كما كشف منتجه العالمي طارق بن عمار الذي كان من بين الحاضرين خلال العرض.
وارجع بوشارب اختياره لهذا العنوان "الى تواتر كلمة خارج عن القانون وارهاب في المراجع التي اطلع عليها عندما شرع في الاعداد للفيلم".
واوضح ان "العمل السينمائي الناجح يرتكز على المشاعر ليصل الى المتلقي" مؤكدا انه "يحب الافلام التي فيها كثير من الحركة وتشبه افلام الويسترن (الغرب الاميركي)".
و"خارج عن القانون" تكملة لمشروع بدأه بوشارب مع "انديجان" حسبما اوضح المخرج.
وهو يروي قصة اربعة شبان من شمال افريقيا انضموا الى الجيش الفرنسي عام 1943 وتمكنوا من صد هجوم القوات الالمانية بمنطقة الالزاس الفرنسية ولم ينج من المجموعة احد.
ويحيي الفيلم، الذي شاهده نحو ثلاثة ملايين شخص خلال عرضه العام 2006، عبر هذه الشخصيات الاربعة 130 الف محارب من ابناء البلدان التي كانت فرنسا تستعمرها انذاك قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية.
وقد عرض الفيلم في افتتاح ايام قرطاج السينمائية في العام نفسه وانتزع اعجاب الجمهور والنقاد.
وفي سياق متصل وصف بن عمار "خارج عن القانون" بالفيلم الاستثنائي"، وانه ينطوي على "تجديد الذاكرة الاجتماعية... وتفتيح الاذهان"، لا سيما عند الشباب المغاربي.
وحول الضجة التي اثارها هذا العمل قال بن عمار الذي له بصماته في صناعة السينما العالمية ان الفيلم كان مزعجا "لان الناس خافوا من ان يوقظ مشاعر الحقد"، ثم اضاف "لكن شيئا من هذا لم يحصل".
ونوه بن عمار "بالموجة الجديدة من المخرجين الذين يبدعون الى جانب ممثلين مغاربة اكفاء" داعيا السلطات المعنية الى "مد يد العون لهم من اجل ترك اثر للاجيال القادمة يفتخرون به في المستقبل".
ونبه الى "ظاهرة القرصنة التي تعصف بالمنتجين والمخرحين"، متسائلا "الى متى سنظل ندعم السرقة؟ لقد حان الوقت لايجاد الآليات الكفيلة بحماية الفن" لا سيما في هذه المنطقة المغاربية التي تضم نحو 90 مليون نسمة.
ورحب المخرج التونسي علي العبيدي بالفيلم الذي وضعه في خانة "الافلام الجديدة التي تتسم بوعي جديد من اجل التحرير الوطني" المحاط بصمت كبير في المشهد الثقافي.
ورأت الناقدة حياة السايب ان "الفيلم رائع على جميع المستويات ومصدر فخر للمغاربة ويمسها كتونسية من قريب".
ومن المتوقع ان يفتتح "خارج عن القانون" الدورة الثانية لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي في قطر في 26 تشرين الاول/اكتوبر.
كما سيعرض الفيلم الذي صورت اغلب مشاهده في استوديوهات "كارطاغو فيلم" في منطقة بن عروس في الضاحية الجنوبية للعاصمة للمنتج العالمي طارق بن عمار، مرة ثانية مساء الاثنين في المسرح البلدي وسط العاصمة التونسية في اطار الدورة الحالية لايام قرطاج السينمائية التي اختارت الاحتفاء به هذا العام.
ويؤدي دور الاخوة الثلاث في الفيلم الذي بلغت ميزانيته 20 مليون يورو، كل من رشدي زم وسامي بوعجيلة وجمال دبوز الذي شارك في الانتاج.