خرج يوم أمس نحو ثلاثمائة من عناصر الجماعات اليمينية المتطرفة يتقدمهم حاخام بلندن أمام السفارة الإسرائيلية بمظاهرة لدعم إسرائيل ومناهضة للإسلام، وقعت على إثرها اشتباكات أسفرت عن وقوع إصابات، وسط تحذير المراقبين من إنشاء جبهة من اليمينيين المتطرفين ضد الإسلام بأميركا وبريطانيا.
وقال الحاخام شهيفرين إنه يساند ما يسمى رابطة الدفاع الإنجليزية المناوئة للإسلام، التي وصفها بأنها في حرب مفتوحة مع الشريعة الإسلامية، ووعد بالعمل معها بقوة.
وأكد أنه قدم إلى المملكة المتحدة للتضامن مع من وصفهم بالوطنيين في بريطانيا "الذين هم على الخط الأمامي في الحرب على الجهاد" حسب تعبيره.
يُذكر أن شهيفرين -الذي واجه انتقادات لاذعة من قبل منظمات يهودية في بريطانيا- عمل سابقا مدربا للياقة البدنية لقوات المظليين الإسرائيلية، وكان سائقا للحاخام المتطرف مائير كاهانا قبل اغتياله.
حاخامات ناطوري كارتا اليهودية المناوئة لإسرائيل شاركوا بمظاهرة مضادة (الجزيرة نت)
اشتباكات
في المقابل تظاهر العشرات من المنظمات اليهودية المؤيدة لفلسطين والمناهضة للعنصرية، ضد وجود الحاخام المتطرف شهيفرين بلندن.
واعتدى عناصر من الجماعات العنصرية على الصحفيين بشوارع لندن، وهاجموا موقعا لعرض الكتب الإسلامية بحديقة هايد بارك.
كما ألقوا بالكتب الإسلامية على الأرض مما دفع عشرات الشبان المسلمين للتصدي لهم، الأمر الذي تحول إلى اشتباكات عنيفة أصيب على إثرها أربعة أشخاص بينهم صحفي، واعتقل عدد آخر من قبل قوات الشرطة.
وعلمت الجزيرة نت أن رابطة الدفاع الإنجليزية أجرت اتصالات ووضعت وصلات مع الجماعات المتطرفة المعادية للإسلام بأميركا، ويعتقد أن باميلا جيلر المديرة التنفيذية لمنظمة "وقف أسلمة أميركا" تعمل مع هذه الرابطة في حملة منظمة ضد خطط بناء المساجد.
كما وسعت روبرتا مور -وهي مسؤولة الشعبة اليهودية برابطة الدفاع الإنجليزية التي أنشئت بوقت سابق من هذا العام- من نطاق اتصالاتها مع الجماعات اليمينية بأوروبا لتنشيط الحملات ضد الإسلام وتكثيف الدعم لإسرائيل.
استنكار
من جانبها استنكرت المبادرة الإسلامية في بريطانيا هذه التحركات التي تقوم بها الجماعات العنصرية، ووصفتها بأنها استفزازية.
وقال الناطق باسم "المبادرة الإسلامية في بريطانيا" في تصريح خاص للجزيرة نت إن رابطة الدفاع "العنصرية والمتطرفة تقوم باستفزاز مستمر للجالية المسلمة في البلاد من خلال تنظيم مظاهرات أمام المساجد المختلفة في بريطانيا".
وأوضح محمد كزبر أن الرابطة العنصرية تقوم اليوم باستفزاز من نوع آخر للفت الانتباه إليها، وقال إنها جماعة تتكون من مشاغبي كرة القدم المنبوذين من كافة فئات ومكونات المجتمع البريطاني.
وأكد أن القناعة لدى الجالية المسلمة وعموم البريطانيين تعززت أكثر بأن "هذه الجماعة عنصرية فاشية من خلال إظهار دعمها وولائها للكيان الصهيوني العنصري باعتراف العالم أجمع الذي شاهد المجزرة تلو الأخرى بحق الشعب الفلسطيني الأعزل على مدى أكثر من نصف قرن والحصار الجماعي الحالي الظالم على قطاع غزة الصامد".
ويقول المراقبون إن هذه التطورات تهدف لإنشاء جبهة موحدة من الجماعات اليمينية المتطرفة في أميركا وبريطانيا للعمل بكل قوة ضد الإسلام.
المصدر: الجزيرة
وقال الحاخام شهيفرين إنه يساند ما يسمى رابطة الدفاع الإنجليزية المناوئة للإسلام، التي وصفها بأنها في حرب مفتوحة مع الشريعة الإسلامية، ووعد بالعمل معها بقوة.
وأكد أنه قدم إلى المملكة المتحدة للتضامن مع من وصفهم بالوطنيين في بريطانيا "الذين هم على الخط الأمامي في الحرب على الجهاد" حسب تعبيره.
يُذكر أن شهيفرين -الذي واجه انتقادات لاذعة من قبل منظمات يهودية في بريطانيا- عمل سابقا مدربا للياقة البدنية لقوات المظليين الإسرائيلية، وكان سائقا للحاخام المتطرف مائير كاهانا قبل اغتياله.
حاخامات ناطوري كارتا اليهودية المناوئة لإسرائيل شاركوا بمظاهرة مضادة (الجزيرة نت)
اشتباكات
في المقابل تظاهر العشرات من المنظمات اليهودية المؤيدة لفلسطين والمناهضة للعنصرية، ضد وجود الحاخام المتطرف شهيفرين بلندن.
واعتدى عناصر من الجماعات العنصرية على الصحفيين بشوارع لندن، وهاجموا موقعا لعرض الكتب الإسلامية بحديقة هايد بارك.
كما ألقوا بالكتب الإسلامية على الأرض مما دفع عشرات الشبان المسلمين للتصدي لهم، الأمر الذي تحول إلى اشتباكات عنيفة أصيب على إثرها أربعة أشخاص بينهم صحفي، واعتقل عدد آخر من قبل قوات الشرطة.
وعلمت الجزيرة نت أن رابطة الدفاع الإنجليزية أجرت اتصالات ووضعت وصلات مع الجماعات المتطرفة المعادية للإسلام بأميركا، ويعتقد أن باميلا جيلر المديرة التنفيذية لمنظمة "وقف أسلمة أميركا" تعمل مع هذه الرابطة في حملة منظمة ضد خطط بناء المساجد.
كما وسعت روبرتا مور -وهي مسؤولة الشعبة اليهودية برابطة الدفاع الإنجليزية التي أنشئت بوقت سابق من هذا العام- من نطاق اتصالاتها مع الجماعات اليمينية بأوروبا لتنشيط الحملات ضد الإسلام وتكثيف الدعم لإسرائيل.
استنكار
من جانبها استنكرت المبادرة الإسلامية في بريطانيا هذه التحركات التي تقوم بها الجماعات العنصرية، ووصفتها بأنها استفزازية.
وقال الناطق باسم "المبادرة الإسلامية في بريطانيا" في تصريح خاص للجزيرة نت إن رابطة الدفاع "العنصرية والمتطرفة تقوم باستفزاز مستمر للجالية المسلمة في البلاد من خلال تنظيم مظاهرات أمام المساجد المختلفة في بريطانيا".
وأوضح محمد كزبر أن الرابطة العنصرية تقوم اليوم باستفزاز من نوع آخر للفت الانتباه إليها، وقال إنها جماعة تتكون من مشاغبي كرة القدم المنبوذين من كافة فئات ومكونات المجتمع البريطاني.
وأكد أن القناعة لدى الجالية المسلمة وعموم البريطانيين تعززت أكثر بأن "هذه الجماعة عنصرية فاشية من خلال إظهار دعمها وولائها للكيان الصهيوني العنصري باعتراف العالم أجمع الذي شاهد المجزرة تلو الأخرى بحق الشعب الفلسطيني الأعزل على مدى أكثر من نصف قرن والحصار الجماعي الحالي الظالم على قطاع غزة الصامد".
ويقول المراقبون إن هذه التطورات تهدف لإنشاء جبهة موحدة من الجماعات اليمينية المتطرفة في أميركا وبريطانيا للعمل بكل قوة ضد الإسلام.
المصدر: الجزيرة