جدد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه وفدا من «القائمة العراقية» برئاسة إياد علاوي أمس، دعم دمشق لأي اتفاق يساهم في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع القوى الممثلة في البرلمان العراقي، في الوقت الذي اتهم فيه علاوي إيران بالوقوف حائلا دون الاتفاق على تشكيل مثل هذه الحكومة نتيجة إصرارها على مرشح وحيد، هو رئيس الحكومة الحالي نوري المالكي، مناشدا سوريا التوسط لدى طهران في هذا الشأن.
يذكر أن لقاء علاوي مع الأسد يأتي قبل أيام من الزيارة التي ينوي الرئيس السوري القيام بها إلى طهران السبت المقبل، والتي تستمر يوما واحدا، حيث يجري الرئيس السوري محادثات مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد تركز على العلاقات الثنائية، كما سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات.
وذكرت صحيفة «الوطن» السورية أن زيارة علاوي، على راس وفد ضم زعيم «جبهة الحوار الوطني» صالح المطلك والنائب عن «العراقية» حسن العلوي، جاءت بناء على دعوة من دمشق، فيما افاد بيان رسمي سوري أن الأسد «جدد التأكيد على موقف سوريا الداعم لأي اتفاق يخرج العراقيين من الأزمة الحالية، ويساهم في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم
كل القوة الممثلة في البرلمان العراقي وتكون قادرة على ضمان الحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله». وشدد الأسد على «حرصه على الحفاظ على أفضل العلاقات بين سوريا والعراق في شتى المجالات، بما يحقق المصالح الاستراتيجية المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين».
من جهته، أكد علاوي، وفقا للبيان، «ثقة العراقيين الكبيرة بسوريا ووقوفها على مسافة واحدة من جميع القوى العراقية، وشكر للرئيس الأسد اهتمامه وحرصه الكبيرين على العراق ووحدته واتفاق أبنائه بغية استرداد عافيته واستعادة أمنه واستقراره».
ووجه علاوي، في مؤتمر صحافي عقده في احد فنادق دمشق، سهام التعطيل السياسي في العراق إلى إيران، مجددا رفضه ترؤس المالكي للحكومة. وقال إن «على إيران أن تفهم أن القائمة العراقية ليست في الموقع المعادي لتوجهاتها، ولا هي تقرع طبول الحرب، وإنما تؤمن بوجود مصالح حقيقية متبادلة مع إيران، ولكن نرفض وبشكل قاطع التدخل بالشأن العراقي». وأكد أن قائمته لن تشارك بأية حكومة يرأسها المالكي، موضحا أن «مسار تشكيل الحكومة العراقية يتقدم ببطء» نتيجة التدخلات الخارجية، مطالبا «دول الجوار والمجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة بعدم التدخل في الشأن العراقي والوقوف على مسافة واحدة من الأطياف السياسية العراقية ليتسنى للفصائل العراقية أن تجلس سوية وتجد الحلول الوطنية» لأزمة العراق الراهنة.
وأضاف علاوي «طلبنا من القادة العرب والأجانب الذين لهم علاقة بإيران أن يطلبوا من الأخوة في طهران عدم التدخل بالشأن العراقي وبترك القرار للإرادة العراقية»، موضحا أن ذلك هو «ما ناقشناه مع الأسد وتحدثنا بشكل مفصل عن العقد التي تتحكم بالمشهد العراقي، ونحن مستمرون في الحوار وتبادل وجهات النظر مع الأشقاء العرب، وعلى رأسهم سوريا التي احتضنت المعارضة العراقية أيام النظام السابق». وتابع «نثمن الدور السوري المتعاطف مع العراق والداعي لوحدته وعدم تقسيمه، والداعي كذلك إلى عدم قيام حكومة طائفية».
وشدد علاوي على أن قائمته حريصة على الحوار والتفاهم مع العمق العربي والإسلامي للعراق، مكررا أن دمشق «لم توفر جهدا في دعم استقرار العراق والمنطقة، وهذا ما وعدنا به الرئيس الأسد». وأكد أن «العراقية» لن تشارك في أي حكومة مقبلة يترأسها المالكي الذي يتزعم «ائتلاف دولة القانون».
وأشار علاوي إلى أن «العراقية» تتواصل مع أنقرة، نافيا وجود أي تفاهم مع القوى العراقية حول تقاسم مناصب السلطة في بغداد، مؤكدا أن قائمته تحمل مشروعا وطنيا وتؤمن في الوقت ذاته بتوزيع الصلاحيات، مع رفضه أن تكون صلاحيات رئيس الوزراء مطلقة.
من جانبه، اعتبر المطلك أنه كان بالإمكان تشكيل الحكومة العراقية منذ أشهر لولا «تدخل دولة إقليمية محددة» في إشارة إلى إيران، محذرا من أن تأخير تشكيل الحكومة قد يقود العراق إلى إشكالات كبيرة جدا. وقال «دار الحديث حول العمل على عدم تدخل أي دولة في الشأن الداخلي العراقي، وخاصة في تشكيل الحكومة، وطلبنا موقفا عربيا ودوليا في أن تقف الدول بعيدا عن التدخل في العراق، وتترك للساسة العراقيين إمكانية التفاهم في ما بينهم، وطلبنا من سوريا أن يكون لها دورا رياديا في خلق هذه الحالة».
وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض، في بيان، أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل بعلاوي «مؤكداً أن الولايات المتحدة لا تدعم أي مرشح معين (لرئاسة الحكومة)، وأنه يجب أن تمتلك جميع الائتلافات الأربعة الفائزة في الانتخابات الفرصة لتؤدي دوراً في الحكومة الجديدة، وأعرب عن تأييده لنظرة العراقيين من ترتيبات تقاسم السلطة وفقاً للدستور».
وفي السياق، نفت مصادر عراقية لـ«السفير» في دمشق أن يكون زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قد زار دمشق في الساعات الأخيرة.
واقرالصدر (ا ف ب، ا ب) بوجود «ضغوط سياسية لا بد منها»، في عملية اختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء. وردا على سؤال من احد أتباعه حول ضغوط سياسية، قال الصدر إن «الضغوط السياسية لا بد منها في العمل السياسي، واعلموا أن السياسة هي اخذ وعطاء ومهما كان المرشح قديما أو جديدا». وأضاف «لا بد أن تكون خدمتكم ورفع مظلوميتكم قدر الإمكان هي هدف الهيئة السياسية، وهذا ما وجدتهم ساعين له، فقفوا معهم في خندق واحد. ومن يقف ضدهم فهو يقف ضد المصالح العامة والخاصة التي تتوخاها».
من جهته، قال النائب عن التيار الصدري بهاء الاعرجي إن الصدر يخول الهيئة السياسية اتخاذ القرار المناسب. وأضاف إن رأي الصدر «لا يتضمن تأييدا لأحد» المرشحين وهما المالكي ونائب الرئيس عادل عبد المهدي. وأكد انه «لا يوجد تباين في الرأي» داخل الهيئة السياسية للتيار الصدري. وأوجز موقف التيار كالآتي «نحن لا نعطي صوتنا للمالكي لكن إذا فاز فلا اعتراض لدينا».
يذكر أن لقاء علاوي مع الأسد يأتي قبل أيام من الزيارة التي ينوي الرئيس السوري القيام بها إلى طهران السبت المقبل، والتي تستمر يوما واحدا، حيث يجري الرئيس السوري محادثات مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد تركز على العلاقات الثنائية، كما سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات.
وذكرت صحيفة «الوطن» السورية أن زيارة علاوي، على راس وفد ضم زعيم «جبهة الحوار الوطني» صالح المطلك والنائب عن «العراقية» حسن العلوي، جاءت بناء على دعوة من دمشق، فيما افاد بيان رسمي سوري أن الأسد «جدد التأكيد على موقف سوريا الداعم لأي اتفاق يخرج العراقيين من الأزمة الحالية، ويساهم في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم
كل القوة الممثلة في البرلمان العراقي وتكون قادرة على ضمان الحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله». وشدد الأسد على «حرصه على الحفاظ على أفضل العلاقات بين سوريا والعراق في شتى المجالات، بما يحقق المصالح الاستراتيجية المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين».
من جهته، أكد علاوي، وفقا للبيان، «ثقة العراقيين الكبيرة بسوريا ووقوفها على مسافة واحدة من جميع القوى العراقية، وشكر للرئيس الأسد اهتمامه وحرصه الكبيرين على العراق ووحدته واتفاق أبنائه بغية استرداد عافيته واستعادة أمنه واستقراره».
ووجه علاوي، في مؤتمر صحافي عقده في احد فنادق دمشق، سهام التعطيل السياسي في العراق إلى إيران، مجددا رفضه ترؤس المالكي للحكومة. وقال إن «على إيران أن تفهم أن القائمة العراقية ليست في الموقع المعادي لتوجهاتها، ولا هي تقرع طبول الحرب، وإنما تؤمن بوجود مصالح حقيقية متبادلة مع إيران، ولكن نرفض وبشكل قاطع التدخل بالشأن العراقي». وأكد أن قائمته لن تشارك بأية حكومة يرأسها المالكي، موضحا أن «مسار تشكيل الحكومة العراقية يتقدم ببطء» نتيجة التدخلات الخارجية، مطالبا «دول الجوار والمجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة بعدم التدخل في الشأن العراقي والوقوف على مسافة واحدة من الأطياف السياسية العراقية ليتسنى للفصائل العراقية أن تجلس سوية وتجد الحلول الوطنية» لأزمة العراق الراهنة.
وأضاف علاوي «طلبنا من القادة العرب والأجانب الذين لهم علاقة بإيران أن يطلبوا من الأخوة في طهران عدم التدخل بالشأن العراقي وبترك القرار للإرادة العراقية»، موضحا أن ذلك هو «ما ناقشناه مع الأسد وتحدثنا بشكل مفصل عن العقد التي تتحكم بالمشهد العراقي، ونحن مستمرون في الحوار وتبادل وجهات النظر مع الأشقاء العرب، وعلى رأسهم سوريا التي احتضنت المعارضة العراقية أيام النظام السابق». وتابع «نثمن الدور السوري المتعاطف مع العراق والداعي لوحدته وعدم تقسيمه، والداعي كذلك إلى عدم قيام حكومة طائفية».
وشدد علاوي على أن قائمته حريصة على الحوار والتفاهم مع العمق العربي والإسلامي للعراق، مكررا أن دمشق «لم توفر جهدا في دعم استقرار العراق والمنطقة، وهذا ما وعدنا به الرئيس الأسد». وأكد أن «العراقية» لن تشارك في أي حكومة مقبلة يترأسها المالكي الذي يتزعم «ائتلاف دولة القانون».
وأشار علاوي إلى أن «العراقية» تتواصل مع أنقرة، نافيا وجود أي تفاهم مع القوى العراقية حول تقاسم مناصب السلطة في بغداد، مؤكدا أن قائمته تحمل مشروعا وطنيا وتؤمن في الوقت ذاته بتوزيع الصلاحيات، مع رفضه أن تكون صلاحيات رئيس الوزراء مطلقة.
من جانبه، اعتبر المطلك أنه كان بالإمكان تشكيل الحكومة العراقية منذ أشهر لولا «تدخل دولة إقليمية محددة» في إشارة إلى إيران، محذرا من أن تأخير تشكيل الحكومة قد يقود العراق إلى إشكالات كبيرة جدا. وقال «دار الحديث حول العمل على عدم تدخل أي دولة في الشأن الداخلي العراقي، وخاصة في تشكيل الحكومة، وطلبنا موقفا عربيا ودوليا في أن تقف الدول بعيدا عن التدخل في العراق، وتترك للساسة العراقيين إمكانية التفاهم في ما بينهم، وطلبنا من سوريا أن يكون لها دورا رياديا في خلق هذه الحالة».
وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض، في بيان، أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل بعلاوي «مؤكداً أن الولايات المتحدة لا تدعم أي مرشح معين (لرئاسة الحكومة)، وأنه يجب أن تمتلك جميع الائتلافات الأربعة الفائزة في الانتخابات الفرصة لتؤدي دوراً في الحكومة الجديدة، وأعرب عن تأييده لنظرة العراقيين من ترتيبات تقاسم السلطة وفقاً للدستور».
وفي السياق، نفت مصادر عراقية لـ«السفير» في دمشق أن يكون زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قد زار دمشق في الساعات الأخيرة.
واقرالصدر (ا ف ب، ا ب) بوجود «ضغوط سياسية لا بد منها»، في عملية اختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء. وردا على سؤال من احد أتباعه حول ضغوط سياسية، قال الصدر إن «الضغوط السياسية لا بد منها في العمل السياسي، واعلموا أن السياسة هي اخذ وعطاء ومهما كان المرشح قديما أو جديدا». وأضاف «لا بد أن تكون خدمتكم ورفع مظلوميتكم قدر الإمكان هي هدف الهيئة السياسية، وهذا ما وجدتهم ساعين له، فقفوا معهم في خندق واحد. ومن يقف ضدهم فهو يقف ضد المصالح العامة والخاصة التي تتوخاها».
من جهته، قال النائب عن التيار الصدري بهاء الاعرجي إن الصدر يخول الهيئة السياسية اتخاذ القرار المناسب. وأضاف إن رأي الصدر «لا يتضمن تأييدا لأحد» المرشحين وهما المالكي ونائب الرئيس عادل عبد المهدي. وأكد انه «لا يوجد تباين في الرأي» داخل الهيئة السياسية للتيار الصدري. وأوجز موقف التيار كالآتي «نحن لا نعطي صوتنا للمالكي لكن إذا فاز فلا اعتراض لدينا».