د، 10 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 21:08 (GMT+0400)
لندن: الرهينة نورغروف قتلت بتفجير انتحاري من خاطفيها
إيطاليا تنشر حوالي 3400 جندي بأفغانستان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رجح مصدر حكومي في لندن أن تكون الرهينة ليندا نورغروف، التي كانت قد مختطفة في شرقي أفغانستان، قبل أن تقتل الجمعة، قد سقطت ضحية قيام أحد خاطفيها بتفجير سترة مفخخة كان يرتديها، نافياً وجود أي دليل على أن الرهينة قتلت بنيران مجموعة القوات الخاصة الأمريكية التي حاولت تحريرها.
وكانت لندن قد أكدت السبت مقتل نورغروف أثناء محاولة إنقاذها من قبضة خاطفيها مساء الجمعة، وقال وزير الخارجية البريطاني، ويليام هايغ، إن نورغروف، البالغة من العمر 36 عاماً، والتي كانت تعمل بإحدى وكالات الإغاثة الدولية، قُتلت بأيدي خاطفيها أثناء محاولة تحريرها، مشيراً إلى أن محاولة إنقاذها جاءت بعد ورود معلومات تفيد بأن هناك خطر يهدد حياتها.
وقال هايغ في بيان مكتوب: "من خلال التنسيق مع حلفائنا، تلقينا معلومات بالمكان الذي ليندا محتجزة فيه، وقررنا ذلك، في ضوء الخطر الذي كانت تواجهه، وكانت هذه المحاولة هي أفضل فرصة ممكنة لإطلاق سراحها، وفق تلك المعلومات."
وتابع قائلاً إن "مسؤولية هذه النهائية المأساوية تقع على عاتق خاطفيها، منذ اللحظة الأولى لاختطافها كانت حياتها مهددة بخطر محدق، وفي ضوء طبيعة الأشخاص الذين قاموا باختطافها، والخطر الذي كانت تواجهه، فقد قررنا أن الخيار الأفضل لإنقاذ حياتها، تنفيذ محاولة لتحريرها."
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قد أصدر بياناً حول الحادث، قال فيه إن اتخاذ قرار بتحرير رهينة معينة باستخدام الوسائل العسكرية "أمر صعب دائماً، ولكن من الصواب أن نجرب القيام به مع حلفائنا، إذ كان هناك حياة بريطانية في خطر."
وقال مسؤول استخباراتي أفغاني إن تورغروف كانت مختطفة من قبل اثنين من قادة "طالبان"، وهما الملا باير والملا كفتان، مشيراً إلى أنهما قُتلا خلال العملية العسكرية لإنقاذ الرهينة البريطانية.
وكانت نورغروف قد تعرضت للاختطاف في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، مع ثلاثة أشخاص آخرين، جميعهم أفغان، بينهم حارس أمني وسائقان، بمنطقة "تشاوكاي"، في ولاية "كونار" شرقي أفغانستان.
advertisement
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية السبت مقتل أربعة جنود إيطاليين وإصابة خامس، بعدما تعرضت مركبتهم العسكرية لانفجار عبوة ناسفة، من النوع شديد الانفجار، وتبع ذلك مهاجمتهم بالأسلحة الخفيفة، في ولاية "فرح" جنوب غربي أفغانستان، صباح السبت.
ووفق قيادة قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، التابعة للناتو، يبلغ عدد الجنود الإيطاليين العاملين ضمن قوات التحالف الدولية بأفغانستان، نحو 3400 جندي، يعمل معظمهم بمناطق غرب أفغانستان.
http://arabic.cnn.com/2010/world/10/10/afghanistan.death/index.html