الثلاثاء، 05 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 18:25 (GMT+0400)
طهران: غموض وتضارب حول انفجار هز مستشفى الغدير
الانفجار لم يخلف ضحايا
طهران، إيران(CNN)-- تناقلت وسائل الإعلام الإيرانية الثلاثاء أنباء عن وقوع انفجار في مستشفى "الغدير" الواقع قرب طهران اقتصرت أضراره على الجانب المادي، وقد أدت قوته لتساقط زجاج نوافذ الأبنية المحيطة بموقع الحادث.
وأشار تلفزيون "برس" الإيراني الرسمي، إلى أن الشرطة اعتقلت شخصاً يشتبه بأنه قام بوضع القنبلة عند مدخل المستشفى، وبدأت تحقيقات معمقة في الحادث الذي لم تتضح خلفياته الحقيقية بعد، بينما برز تضارب في التقارير التي أوردتها مختلف وسائل الإعلام حول القضية.
فمن جهتها، نقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية، عن مهناز بالادست، مديرة الشؤون العلاجية في جامعة بهشتي للعلوم الطبية التي يتبع لها مستشفى الغدير قولها، إن الانفجار "هز المستشفى دون أن يوقع خسائر في الأرواح."
ونفت بالادست علمها بالأسباب التي تقف وراء الحادث، ولكنها قالت إن قسم التحريات "لم يعثر على أي قنبلة أو مادة متفجرة،" مشيرة إلى أن المعلومات الأولية تدل على "تماس كهربائي حدث في مفرغات الهواء أدى إلى وقوع مثل هذا الانفجار."
أما وكالة أنباء مهر شبه الرسمية أيضاً، فأوردت رواية ثالثة قالت فيها إن الانفجار نجم عن قنبلة صوتية، ونقلت عن من وصفته بـ"مصدر مطلع" قوله إن القنبلة كانت "مصنعة يدويا."
وبحسب مهر، فإن الانفجار أدى لوقوع أضرار مادية بسيطة أصابت الصيدلية الكائنة في المستشفى، وأن سبب الانفجار هو خلاف شخصي بين واضع القنبلة وبين مسؤول الصيدلية بمستشفى الغدير.
وكانت إيران قد شهدت أكثر من انفجار خلال الأيام الماضية، ففي 22 سبتمبر/أيلول الماضي، سقط تسعة قتلى و20 جريحاً، فيما وصفته السلطات الإيرانية بأنه "هجوم إرهابي" في مدينة مهاباد، بعدما انفجرت قنبلة في وسط حشد من المشاركين في مراسم إحياء ذكرى "الحرب العراقية الإيرانية."
وفي يوليو/تموز الماضي، وقع هجوم مماثل، استهدف أحد أكبر مساجد الغالبية الشيعية في مدينة "زهدان"، نجم عنه مقتل 27 شخصاً وإصابة 270 آخرين. وقد أعلنت حينها جماعة "جند الله" السُنية الإيرانية، مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج.
http://arabic.cnn.com/2010/world/10/5/iran.bomb/index.html