الأربعاء، 22 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 14:47 (GMT+0400)
عيادة الخفاجي العراقية تعالج ضحايا الحرب بالمجان
تقع عيادة الخفاجي في قلب العاصمة العراقية بغداد
(شاهد التقرير)
http://arabic.cnn.com/video/#/video/middle_east/2010/09/22/iraq.clinic.cnn
بغداد، العراق(CNN) -- رغم إصابة طفلة عراقية لم يتجاوز عمرها التسعة عشر شهرا بحروق في قدمها، لم ينقلها والدها إلى المستشفى لتلقي العلاج، بل أحضرها إلى عيادة مؤلفة من غرفتين، والواقعة في قلب بغداد.
فالعيادة التي أسستها عائلة الخفاجي البغدادية، قدمت العلاج للمرضى خلال السنوات الخمسين الماضية، ولكن بطريقتها الخاصة.
وسلمان الخفاجي، كبير العائلة والطبيب المدرب، يخبرنا أنه بدأ عمليات الختان وطب الأسنان مستخدما معدات تقليدية، وانتقل في الفترة الأخيرة إلى علاج الحروق، والإصابات الجلدية، والبثور.
وها هو عمير رحيم، الذي أصيب بحروق من الدرجة الأولى بعد تعرضه لانفجار عبوة غاز، يقول إنه ذهب إلى المستشفى وبقي هناك لمدة 15 يوما، ولم يحصل في حالته أي تطور.
أحد الممرضين في العيادة، ويدعى حيدر قال: "إن العاملين في المستشفى يستعملون الماء والصابون لإزالة الحروق، مما يؤدي إلى التهاب الجلد."
أما محمد إبراهيم، فهو جندي في الجيش العراقي أصيب بطلقة في قدمه عام 2006، وأخبره الأطباء العراقيون أن عليهم قطعها، غير أن أطباء أمريكيين أنقذوه بإجراء جراحة معقدة، ورغم ذلك، لا زال إبراهيم يعاني من تقرحات والتهابات جلدية.
على إثر ذلك، قرر إبراهيم التوجه إلى هذه العيادة، حيث على العلاج المجاني، وها هو اليوم، وبعد عامين من العلاج، قد شفي من أحد الالتهابات، ولكنه لا يزال بانتظار الشفاء التام.
ويلاحظ أن العيادة هذه تكتظ بضحايا الحرب والعنف في العراق.
يقول سلمان الخفاجي: "إن من أصيب خلال الحرب يعالج مجانا في اليوم الأول، لأنها حالة طارئة، كما أننا لا نأخذ النقود من موظفي الحكومة."
وفي الختام، يوجه الخفاجي رسالة إلى زملائه بالمهنة، فيقول: "في بلد يعيش العنف يوميا، يتوجب علينا كأطباء وممرضين تخفيف الألم عن الناس."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/9/22/iraqi.clinic/index.html