حذار من لعب القمار !
يقول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 90 إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ الله وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ 91 } (5- المائدة 90-91) .
وقد روى الحسن بن موسى الأشيب عن مُجاهد وعطاء رضي الله عنهما، أنَّهما قالاَ:
في كلّ شيء فيه قمارٌ فهو من الميْسِر، حتَّى لَعِب الصّبْيَان بالجَوْز والكعَاب.
(كتاب: جزء أشيب، للحسن بن موسى الأشيب البغدادي - ص 74 - رقم الحديث 51) .
فهل يمكنُ لِمُسلم صادِق بعد هذا التَّوضيح أن يَقربَ القِمار ، ولو كان لعبًا بالورق يُغرَّمُ إثْرَه الخاسِرُ بدفْع ثمن قهوة للرَّابح ؟!
ولَعِبُ القِمار مَضْيَعة للمال، ومصدرٌ لانتشار العَداوة والبَغْضاء بين اللاَّعبين، بالإضافة إلى أنَّه قد يُعرّض الخاسِر لأزمات عصبيَّة حادَّة.
ويجبُ التّنبيه هنا إلى أنّ المسابقات التي انتشرت كثيرًا في عصرنا هذا في الفضائيّات، والتي تُعلن عن إمكانيّة ربح جوائز بالاتّصال على أرقام معيّنة والإجابة على بعض الأسئلة هذه المسابقات حرام، حرام!
فالأرقام التي يجبُ الاتّصال بها هي أرقام تسعيرتها أغلى من الأرقام العاديّه، والشّركة المنظّمة للمسابقة يكون ربحها من هذه الاتّصالات. لذلك تراها تتحايلُ تارة بوضع أسئلة سهلة جدّا، وتارة بوضع أسئلة دينيّة بمناسبة رمضان، لِجلب أكبر عدد من المتّصلين.
كذلك، فإنّ برامج المسابقات التي يقوم فيها المتبارون بالإجابة على أسئلة منوّعه، وتُعطى جوائز للفائزين، هذه المسابقات حرام أيضًا لأنّ الذي يرغب في المشاركة يُطلَب منه الاتّصال على رقم خاصّ، تسعيرته أغلى من التّسعيرة العاديّه. ولو كانت المشاركة مفتوحة للجميع بدون دفع أيّ شيء، لَجاز الأم .
......................................................................
{ بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق
إنّ تركيز صاحب المقال على إرتفاع تسعيرة الخطوط فقط، قد يفهم منه أنّه السبب الوحيد في تحريم الإشتراك في مثل هذه المسابقات وهذا غير صحيح،
بينما لو أحببنا أن نعرّف القمار فنقول:
[ هو غرم محقق في مقابل غنم غير محقق ].
ولو أحببنا أن نفسر ونأخذ هذه المسابقات كمثال، فإنّ المتسابق يتصل برقم معين، وهنا يقع الغرم، أي الخساره وهي ثمن المكالمه ( ولا يهم إن كان الثمن كبير أو صغير)
أمّا الغنم الغير محقق فهو الفوز بالجائزه من هذه المسابقه، وهذا غير مؤكد }.
يقول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 90 إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ الله وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ 91 } (5- المائدة 90-91) .
وقد روى الحسن بن موسى الأشيب عن مُجاهد وعطاء رضي الله عنهما، أنَّهما قالاَ:
في كلّ شيء فيه قمارٌ فهو من الميْسِر، حتَّى لَعِب الصّبْيَان بالجَوْز والكعَاب.
(كتاب: جزء أشيب، للحسن بن موسى الأشيب البغدادي - ص 74 - رقم الحديث 51) .
فهل يمكنُ لِمُسلم صادِق بعد هذا التَّوضيح أن يَقربَ القِمار ، ولو كان لعبًا بالورق يُغرَّمُ إثْرَه الخاسِرُ بدفْع ثمن قهوة للرَّابح ؟!
ولَعِبُ القِمار مَضْيَعة للمال، ومصدرٌ لانتشار العَداوة والبَغْضاء بين اللاَّعبين، بالإضافة إلى أنَّه قد يُعرّض الخاسِر لأزمات عصبيَّة حادَّة.
ويجبُ التّنبيه هنا إلى أنّ المسابقات التي انتشرت كثيرًا في عصرنا هذا في الفضائيّات، والتي تُعلن عن إمكانيّة ربح جوائز بالاتّصال على أرقام معيّنة والإجابة على بعض الأسئلة هذه المسابقات حرام، حرام!
فالأرقام التي يجبُ الاتّصال بها هي أرقام تسعيرتها أغلى من الأرقام العاديّه، والشّركة المنظّمة للمسابقة يكون ربحها من هذه الاتّصالات. لذلك تراها تتحايلُ تارة بوضع أسئلة سهلة جدّا، وتارة بوضع أسئلة دينيّة بمناسبة رمضان، لِجلب أكبر عدد من المتّصلين.
كذلك، فإنّ برامج المسابقات التي يقوم فيها المتبارون بالإجابة على أسئلة منوّعه، وتُعطى جوائز للفائزين، هذه المسابقات حرام أيضًا لأنّ الذي يرغب في المشاركة يُطلَب منه الاتّصال على رقم خاصّ، تسعيرته أغلى من التّسعيرة العاديّه. ولو كانت المشاركة مفتوحة للجميع بدون دفع أيّ شيء، لَجاز الأم .
......................................................................
{ بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق
إنّ تركيز صاحب المقال على إرتفاع تسعيرة الخطوط فقط، قد يفهم منه أنّه السبب الوحيد في تحريم الإشتراك في مثل هذه المسابقات وهذا غير صحيح،
بينما لو أحببنا أن نعرّف القمار فنقول:
[ هو غرم محقق في مقابل غنم غير محقق ].
ولو أحببنا أن نفسر ونأخذ هذه المسابقات كمثال، فإنّ المتسابق يتصل برقم معين، وهنا يقع الغرم، أي الخساره وهي ثمن المكالمه ( ولا يهم إن كان الثمن كبير أو صغير)
أمّا الغنم الغير محقق فهو الفوز بالجائزه من هذه المسابقه، وهذا غير مؤكد }.