رمضان كريم: تذكرة (تهنئة) بمناسبة حلول الشهر الفضيل
يحتفي المسلمون بحلول الشهر الفضيل في الأيام القليلة القابلة.. وإذ تدور سنة من المتغيرات فإنّ الأماني اليوم لتنصب على افتتاح عام من المصالحة مع الذات ومراجعتها وعلى تحويل الاحتفال برمضان القابل إلى مناسبة حقة لإدخال المسرات والأفراح إلى قلوب ملايين متعففة من الأرامل والأيتام ومن المشردين والمهجرين لعنف أهل التكفير والتدمير وأعداء السلام والحرية..
إن التهنئة اليوم برمضان، لتؤكد معنى أنْ نقفَ وقفة نابهة، للتمعن في عبارة (رمضان كريم) التي تدعو إلى ما هو أبعد من أضعف الإيمان في زكاة العيد؛ حيث ينتظرنا إطعام قريب أو بعيد وكسائه وحيث ينتظرنا تلبية حاجات عيشه وحفظ كرامته وصيانة آدميته واحترامها..
أيها الذين نويتم الصيام، أيها الذين وردتم رمضان، فليكن احتفاؤكم به ممتدا إلى جغرافيا ما تراه أعين عقولكم وأفئدتكم وضمائركم من محيط يستصرخكم فرديا وجمعيا.. ولا يَـتـُمـَـنَّ صيام أحدكم حتى يردع تجاوزا اقترفه وحتى يعيد حقا استلبه وحتى يعدّل سلوكا وجب أنْ يمتنع عنه..
تذكروا أنَّ (رمضان كريم) لا تعني الفتات المادي المحسوس بل تعني فيضا روحيا ساميا أبعد وأعمق، لتمثل علاجا لكلِّ مرض قد أصاب الأنفس على مدار السنة الفارطة ورجوعا إلى فضائل الحق والعدل والإنصاف والقيم النبيلة السامية..
فليكن احتفالُـنا بـ رمضان، ابتداءَ َ بـ عام من بناء الصلاح وقويم السلوك وصحيح الأعمال.. ولنكن أصحاب قلوب عامرة بغامر الفرح بعطايا رمضان الروحية إلى جانب المادية النبيلة.. فنكون أصحاب الحل لا المشكل وأصحاب الصواب لا الخطأ.. أصحاب المساعدة والإعانة والرعاية وتلبية المطالب والحاجات..
ولتهنأ أمة يحترم صغيرها كبيرها ويرعى كبيرها صغيرها فتجلّ أمرها، لتسمو مناقب ومآثر حميدة في مجتمع يخلص لوجوده صحيحا معافى فيقدِّر للمبدع إبداعه والمنتج إنتاجه وفاعل الخير عطاءَه ويكرِّم سليم الأعمال صحيَّها..
ويوم لا يمسي الدين تجارة في غش.. وسياسة في دجل وتضليل، ولا [أحزاب] ولا [وجاهة] و [مناصب]، ويوم يكون الدين علاقة (صادقة) بين المؤمن المعتقِد و ربه؛ عندها يمكن ويصح القول وجوبا: كلّ عام عائد عليكم (أيها الصادقون) بالخير والهناء والرفاه.. وكل رمضان وأنتم الأسعد حالا والأحسن عيشا والأكرم وجودا..
وهذي أطيب التهاني لكل الداخلين (رمضان) بروح السلم واحترام (حرمة) الشهر من العنف ومن التسبب في الألم وصناعته.. وليكن رمضانكم الأروع بتكاتفكم ولحمتكم وتعاضدكم في البرّ والتقوى.. سلمتم وكل العام وأنتم بخير.
تيسير عبدالجبار الآلوسي
البرلمان الثقافي العراقي في المهجر \ جامعة ابن رشد في هولندا
رمضان ع الأبواب
أسأل الله أن يبارك لنا ولكم بهذا الشهر الفضيل ..
و أن يرزقنا قراءة و تدبر كتابه الكريم .....
كما أسأله أن يرزقنا قيامه و الخشوع فيه
و أوصيكم بالتقليل من الأكل
وعدم الهبش ...
لكي لا تكونوا في نهاية الشهر مثل :
و الموظفين بعد يخافون الله وما يداومون بهالشكل
و طول الوقت يالسين دايخين
ترا يجيك المدير
ولا تقولون ما قال لنا .
و كل عام أنتم بخير