آخر تحديث: الجمعة, 6 أغسطس/ آب, 2010, 15:43 GMT
تقارير: اعادة خدمات هواتف "بلاكبيري" في السعودية
تقول الشركة المصنعة إنها لا تملك مفاتيح كسر شفرة
الرسائل المرسلة عبر الهواتف التي تنتجها
الرسائل المرسلة عبر الهواتف التي تنتجها
تقول تقارير واردة من المملكة العربية السعودية إن خدمات هواتف بلاكبيري الخلوية قد اعيدت الى العمل، وذلك بعد ان لوحت الحكومة السعودية بحظر استخدام هذه الهواتف لارسال واستلام الرسائل النصية اعتبارا من منتصف ليلة الجمعة.
وكان عدد من مستخدمي هذه الخدمة قد افادوا بأن السلطات المختصة علقت صباح الجمعة كافة الخدمات التي توفرها هواتف "بلاكبيري"، وذلك لمخاوف امنية، بينما انضم لبنان الى قائمة الدول التي أعربت عن قلقها من استخدام هذه الهواتف، والتي تشمل اضافة للسعودية دولة الامارات العربية المتحدة والهند وغيرها.
مصدر قلق هذه الدول وغيرها هو ان الرسائل التي تبعث عن طريق هواتف بلاكبيري تكون مشفرة ولا يمكن مراقبتها.
فبالاضافة الى الدول العربية الثلاث المذكورة، اعلنت كل من الهند والجزائر انهما تتدارسان حظر هذا النوع من الهواتف كندية الصنع.
ويعكف مسؤولون كنديون على اجراء مفاوضات مع الحكومة السعودية في مسعى لرفع الحظر.
يذكر ان هواتف بلاكبيري تشفر الرسائل التي تبعث من خلالها تلقائيا وترسل هذه الرسائل الى ملقمات موجودة في كندا.
وتقول الحكومات التي عبرت عن قلقها ازاء ذلك إنها تريد ان يكون لها قدرة فتح هذه الرسائل، وتطالب الشركة تزويدها بالمفاتيح الخاصة بكسر الشفرة وذلك لاغراض محاربة الارهاب والنشاطات الاجرامية الاخرى.
الا ان الشركة الكندية تقول إن منتجاتها "مصممة خصيصا لكي تمنعها هي وتمنع اي طرف ثالث من قراءة الرسائل المشفرة تحت اي ظرف من الظروف لأن لا الشركة ولا اي طرف ثالث يتوفر على نسخة من مفاتيح كسر التشفير في اي وقت من الاوقات."
من جانبه، قال وزير التجارة الكندي بيتر فان لون إن بلاده تشعر بالقلق ازاء "الآثار الاوسع لقطع الخدمات التي تفكر هذه الدول باعتمادها على حرية نقل المعلومات وحرية الاتصال" مضيفا بأنه قلق ايضا من التأثيرات المحتملة لهذه الاجراءات على النشاط التجاري بين كندا من جهة والدول المعنية من جهة اخرى.
وقال الوزير الكندي: "لذا تتعاون الحكومة الكندية تعاونا وثيقا مع شركة RIM والحكومات المعنية لمساعدة الجميع على تذليل العقبات."
وكانت وكالة رويترز للانباء قد ذكرت يوم امس بأن المحادثات التي يجريها الجانب الكندي مع السلطات السعودية تحرز تقدما.
وقد ادلت الولايات المتحدة بدلوها ايضا في هذا النزاع، إذ عبر مسؤولون امريكيون عن املهم في اقناع طرفي النزاع - الشركة والدول المعنية - على التوصل الى حل وسط ينهي الازمة.
وتقول التقارير الاخبارية إن شركة (Research in Motion - RIM) الكندية المنتجة لهواتف بلاكبيري قالت إنها توصلت الى حل يستجيب للمخاوف الامنية التي عبرت عنها السلطات السعودية.
واكد مراسل بي بي سي في دبي بن ثومبسون ان الخدمات عاودت العمل في كافة ارجاء البلاد.
ولكن مراسلنا اضاف بأن ذلك يثير تساؤلات حول ما اذا كانت الشركة على استعداد لتزويد الحكومات الاخرى كحكومة الامارات المفاتيح التي تكسر تشفير الرسائل التي تستخدمها هواتف بلاكبيري - في حال كانت السلطات السعودية قد حصلت على هذه المفاتيح اساسا.
ويقول مراسلنا إن دولا اخرى كالامارات والجزائر واندونيسيا والهند تتوقع ان تحصل على نفس الامتيازات التي حصل عليه السعوديون.
وقال شربل نحاس وزير الاتصالات اللبناني إنه لم يتخذ قرار بوقف هواتف بلاكبيري لكنه قال إن القلق من استخدامه يعود إلى الأوضاع التي يعيشها لبنان في الآونة الأخيرة.
http://www.bbc.co.uk/arabic/scienceandtech/2010/08/100806_saudi_blackberry_tc2.shtml