الصليب الأحمر : الخدمات الطبية في العراق متردية . واكثر من نصف عدد الأطباء هجروا البلد وحالة الريف الصحية يرثى لها
تلقي أخر نظرة عليه في تابوته اشار بيان لمنظمة الصليب الحمر الى التردي الكبير والمستمر للخدمات الطبية في العراق رغم مايصدر عن المؤسسات الحكومية من اشارات للتحسن , لكن الواقع المتردي لهذه الخدمات يدحض اية أمكانية للتحسن بوجود نواقص كثيرة في مناهج الرعاية وفقر متزايد في الكفاءات والمعدات
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانها اليوم أن استمرار تردي خدمات الرعاية الصحية في العراق يئثر على مستقبل تطور البلد ,وقالت ان اسباب هذا التردي تعود الى " النقص الحاصل في الطواقم الطبية المؤهلة وعدم التجهيز الجيد للمنشآت الطبية بالاضافة الى استمرار المشكلات الأمنية "ما يؤثر سلبا وبشكل كبير على خدمات الرعاية الصحية في العراق بالرغم من التحسينات التي طرأت في الآونة الأخيرة في مناطق معينة".
ويشير بيان اللجنة الى انخفاض عدد الأطباء المسجلين في العراق من 34 الف طبيب في منتصف عقد التسعينات من القرن الماضي الى 16 الفا فقط في عام 2008 مما يشير الى ان 60% من الكفاءات الطبية وبالأخص الأطباء هجروا بلادهم بالرغم من نداءات الحكومة العراقية للأطباء بالعودة الى بلادهم ، كما لا يجد في جميع أرجاء العراق سوى 17 الف ممرض وممرضة فقط وفقا لاحصائيات الحكومة العراقية في حين يجب ان تكون نسبة الممرضين الى الأطباء 3 الى 1 حسب المعايير الدولية المتعارف عليها.اي مايصل الى 90 ألف على الأقل
وقال بيان اللجنة أن حال المنشآت الصحية في المناطق الريفية والنائية يرثى لها وهذه المناطق لا تعاني فقط تكرار انقطاع التيار الكهربائي والماء بل تعاني ايضا من عدم كفاءة نظام الصرف الصحي أو أنظمة تبريد الهواء والتخلص من النفايات الصلبة".
واشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانها الى انخفاض مستوى النظافة في العديد من المنشآت الصحية في العراق حيث تؤثر سلبا على جودة الرعاية المقدمة بالاضافة الى عدم التزام هذه المنشآت في اغلب الأحيان بالمعايير الدنيا المتعلقة بالتمريض والتعقيم والتعامل مع النفايات نتيجة لنقص الموارد المتاحة في هذا الشأن .
ولغاية الآن ورغم مضي سبع سنوات على غزو العراق وأحتلاله لم تصدر بيانات صحية وطبية صحيحة من الحكومات العراقية الثلاث الماضية . وتتكتم الحكومة العراقية على واقع التردي في القطاع الطبي الذي يشهد مشاكل اساسية منها عدم القدرة على مواجهة امراض ناتجة عن تلوث البيئة بملوثات اسلحة الحروب . وتفشي امراض عديدة اخرى .غير ان الوباء الكبير الذي هو الفساد قد يكون أهم الأوبئة بالعراق ونتيجة الفساد تم شراء ادوية ومواد صحية فاسدة فيما تحتفظ هيئة النزاهة بملفات الفساد في وزارة الصحة دون ان تجد طريقها للقضاء .
ت
تلقي أخر نظرة عليه في تابوته اشار بيان لمنظمة الصليب الحمر الى التردي الكبير والمستمر للخدمات الطبية في العراق رغم مايصدر عن المؤسسات الحكومية من اشارات للتحسن , لكن الواقع المتردي لهذه الخدمات يدحض اية أمكانية للتحسن بوجود نواقص كثيرة في مناهج الرعاية وفقر متزايد في الكفاءات والمعدات
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانها اليوم أن استمرار تردي خدمات الرعاية الصحية في العراق يئثر على مستقبل تطور البلد ,وقالت ان اسباب هذا التردي تعود الى " النقص الحاصل في الطواقم الطبية المؤهلة وعدم التجهيز الجيد للمنشآت الطبية بالاضافة الى استمرار المشكلات الأمنية "ما يؤثر سلبا وبشكل كبير على خدمات الرعاية الصحية في العراق بالرغم من التحسينات التي طرأت في الآونة الأخيرة في مناطق معينة".
ويشير بيان اللجنة الى انخفاض عدد الأطباء المسجلين في العراق من 34 الف طبيب في منتصف عقد التسعينات من القرن الماضي الى 16 الفا فقط في عام 2008 مما يشير الى ان 60% من الكفاءات الطبية وبالأخص الأطباء هجروا بلادهم بالرغم من نداءات الحكومة العراقية للأطباء بالعودة الى بلادهم ، كما لا يجد في جميع أرجاء العراق سوى 17 الف ممرض وممرضة فقط وفقا لاحصائيات الحكومة العراقية في حين يجب ان تكون نسبة الممرضين الى الأطباء 3 الى 1 حسب المعايير الدولية المتعارف عليها.اي مايصل الى 90 ألف على الأقل
وقال بيان اللجنة أن حال المنشآت الصحية في المناطق الريفية والنائية يرثى لها وهذه المناطق لا تعاني فقط تكرار انقطاع التيار الكهربائي والماء بل تعاني ايضا من عدم كفاءة نظام الصرف الصحي أو أنظمة تبريد الهواء والتخلص من النفايات الصلبة".
واشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانها الى انخفاض مستوى النظافة في العديد من المنشآت الصحية في العراق حيث تؤثر سلبا على جودة الرعاية المقدمة بالاضافة الى عدم التزام هذه المنشآت في اغلب الأحيان بالمعايير الدنيا المتعلقة بالتمريض والتعقيم والتعامل مع النفايات نتيجة لنقص الموارد المتاحة في هذا الشأن .
ولغاية الآن ورغم مضي سبع سنوات على غزو العراق وأحتلاله لم تصدر بيانات صحية وطبية صحيحة من الحكومات العراقية الثلاث الماضية . وتتكتم الحكومة العراقية على واقع التردي في القطاع الطبي الذي يشهد مشاكل اساسية منها عدم القدرة على مواجهة امراض ناتجة عن تلوث البيئة بملوثات اسلحة الحروب . وتفشي امراض عديدة اخرى .غير ان الوباء الكبير الذي هو الفساد قد يكون أهم الأوبئة بالعراق ونتيجة الفساد تم شراء ادوية ومواد صحية فاسدة فيما تحتفظ هيئة النزاهة بملفات الفساد في وزارة الصحة دون ان تجد طريقها للقضاء .
ت