1416 (GMT+04:00) - 07/07/09
أليكس طعن الشربيني 18 مرة وحالة زوجها الصحية حرجة
فتيات يصلين على روح الفقيدة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- فيما شيع المئات من المصريين، السيدة مروة الشربيني، التي قتلت داخل محكمة ألمانية على يد رجل عرّفته وسائل الإعلام الألمانية باسمه الأول "أليكسندر إيه دبليو"، بدأت تتضح بعض الأمور المتعلقة بالجريمة.
فقد أشارت الأنباء إلى أن الجاني أو "أليكس إيه"، البالغ من العمر 28 عاماً، استل سكيناً داخل قاعة محكمة "لاندس كريتش" في دريسدن وطعن الشربيني، التي كانت حاملاً في شهرها الثالث، 18 طعنة، كما طعن زوجها ثلاث مرات، وقام بمهاجمة شخص ثالث.
ويعود سبب ذلك إلى أن الرجل كان قد وجه للشربيني السباب والشتائم النابية إلى جانب العنصرية، عندما طلبت منه أن يترك الأرجوحة لابنها مصطفى خلال زيارتها لأحد المتنزهات العامة في أغسطس/آب من العام 2008.
ونظراً لتحرشه بها واعتدائه عليها بالسباب والألفاظ النابية والعنصرية، بعد أن وصفها بأنها "إرهابية" و"إسلامية"، رفعت دعوى ضده لدى محكمة ألمانية واتهمته فيها بالعنصرية، وبعد أن وجدته المحكمة مذنباً بالتهم الموجهة إليه، استأنف الجاني الحكم، الذي كان مقرراً البت فيه في الأول من يوليو/تموز الجاري.
غير أن أليكس، وهو ألماني من أصول روسية، استغل الفرصة وأقدم على جريمته البشعة داخل المحكمة، التي شمعت بالشمع الأحمر ومنع الاقتراب منها إلى حين استكمال التحقيقات.
وبدأ التحقيق مع الجاني فور القبض عليه.
وبعيد مقتلها، قال وزير العدل الألماني: "إنني أشعر بالاشمئزاز والصدمة حيال هذه الفعلة الشنيعة.. في هذه اللحظة فإن أفكاري ومشاعري مع الضحية وأحبتها.. وأود أن أعبر عن تعاطفي العميق مع أسرتها."
وحالياً، يوجد زوج القتيلة، علوي علي عكاز، في المستشفى ويرقد فاقداً الوعي إثر تعرضه للطعن ثلاث مرات وإصابته بعيار ناري من قبل الشرطة عن طريق الخطأ، أثناء محاولته إنقاذ زوجته، كما أن حالته الصحية حرجة.
وكان علوي يقيم مع زوجته مروة وطفلهما مصطفى، البالغ من العمر ثلاث سنوات، في دريسدن منذ عام 2003، بعد حصوله على منحة شخصية لدراسة الهندسة الوراثية بمعهد "مكس بلانك"، وكان من المقرر أن يناقش رسالة الدكتوراه بعد أيام.
ومن تداعيات الجريمة أن طالبت نقابة الأدوية المصرية بمقاطعة العقاقير والأدوية الألمانية، فيما أطلقت السلطات المحلية في مصر اسمها على أحد شوارع مسقط رأسها في الاسكندرية.
من جانبه، قال شقيق مروة، طارق الشربيني في اتصال هاتفي مع قناة العربية الفضائية في دبي، إن "التطرف ليس له دين.. لقد قتلت شقيقتي ببساطة لأنها كانت ترتدي الحجاب.. وهذا الحادث دليل قاطع على أن التطرف ليس حكراً على ديانة بعينها، كما أنه ليس مقتصراً على المسلمين."
وأضاف: "نحن نطالب بإنزال العقوبة العادلة بحقه (الجاني)."
وأوضح أن شقيقته لم تكن متطرفة إذ إنها "كانت امرأة متدينة تصلي وترتدي الحجاب.. لكنها قتلت بسبب معتقداتها.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/7/7/marwa.alex/index.html