الثلاثاء، 27 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 17:04 (GMT+0400)
فيسبوك: فنون تغليف المرأة.. وتقنين الدعارة في المغرب
عرض: يوسف رفايعة
الجدل الإلكتروني حول النقاب ما يزال مستمرا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما يزال مستخدمو موقع "فيسبوك،" العرب ينشئون المزيد من الصفحات والمجموعات يوميا، كان أبرزها هذا الأسبوع تلك التي تحدثت عن النقاب والجدل الدائر حوله، وأخرى عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وهو ذات القضية التي طرحها موقعنا CNN بالعربية، لمعرفة آراء القراء لأهميتها.
وعلى جانب آخر، حفل الموقع بالعديد من المجموعات التي تتحدث عن ظواهر وقضايا تعتبر محظورة في عدد من الدول العربية، مثل صفحة تطالب بتقنين الدعارة في المغرب، ومنح العاملات في القطاعات عددا من الحقوق الاجتماعية والقانونية.
انتفاضة الفيسبوك
فعلى صفحة تحت اسم "انتفاضة الفيسبوك،" والتي انضم إليها أكثر من 3500 مشارك، نشر المشاركون الكثير من التعليقات والفيديوهات والصور حول ما اعتبروه "التجاوزات والجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية."
ويهدف المشاركون إلى تكوين ملتقى لمناهضي الدولة العبرية لمشاركة الصور والتعليقات والأفلام حول ما يجري على الساحة الفلسطينية.
وقال القائمون على الصفحة، بعد الحكم بحبس الشيخ رائد صلاح خمسة أشهر، إنهم يعرضون فيلم "شيخ الأقصى"، فما يمّيزه هو "الابتعاد عن الحديث عن الشيخ رائد صلاح بالصورة التي اعتاد المشاهد عليها."
وأضافوا: "بالإضافة إلى أهمية الشخصية من الناحية السياسية والدينية ، استطاع الفيلم أن يركّز على البعد الإنساني للشخصية ويجسّده في إطار سلس يمزج بين الشيخ رائد صلاح الإنسان ومواقفه السياسية."
حقوق "محترفات الجنس"
وفي شأن منفصل، عمد نحو 550 شخص إلى تكوين مجموعة تحت عنوان "من أجل ضمان حقوق محترفات الجنس بالمغرب،" داعين إلى "ضمان حق محترفات الجنس في ممارسته بكل حرية، ويشمل ذلك حقهن في الظهور والاعتراف والاحترام."
وقال مؤسسو المجموعة، إنهم عمدوا إلى ذلك بعدما "فشل القانون والأخلاق والدين والقيم المجتمعية في الحد من معضلة الدعارة، وأمام استفحال وانتشار دور الدعارة بربوع قرانا ومدننا المغربية."
وأضافوا: "نظرا للأفواه الكثيرة التي تقتات من الدخل الخام لبائعات الهوى والخدمات الجليلة التي يقدمنها للمكبوتين والمعطوبين جنسيا، واعتمادا على الأرباح الطائلة التي يدرها هذا القطاع في رواج التجارة وإنعاش دخل بعض المحسوبين على مكينة المخزن، فإننا نطالب بهيكلة قطاع محترفات الجنس العموميات اللواتي تصرف لهن رواتب شهرية من خزينة الدولة المغربية."
وقال المشارك محمد العنيبي إن "المشكلة في جوهرها - في رأيي- أن محترفات الجنس اللواتي أدت بهن ظروف ما إلى ضمان العيش من خلال بيع اللذة، يمثلن ظاهرة يعترف بها المجتمع سرا، ولكنه لا يوفر لها شرعية الانتظام جهارا، بل يقصيها على صعيد الرمز والقيم."
"فنون تغليف المرأة"
وضمن تزايد الجدل حول النقاب ومنعه من عدمه، ظهرت مجموعات كثيرة على موقع فيسبوك لإكمال مسيرة الجدل، إحداها مجموعة "لا لثقافة النقاب والحجاب وعذاب القبر،" التي انتسب لها أكثر من 4560 عضوا.
وكتب مؤسسو المجموعة يقولون: "هل إن دولة الخلافة تاريخيا كانت نموذجا حتى يتشدق بها المتأسلمون ويتباكون عليها؟ أين ذهبت آية "وأمرهم شورى بينهم".. هل انمحت من ذاكره حكام وفقهاء وعلماء المسلمين على مر التاريخ."
وأضاف أحدهم: "بعد أن اكتشفوا فنون تغليف المرأة، ها هم يحرمون على الطلبة والطالبات دخول كليات الحقوق ويحرمون دراسة القانون."
وأردف آخر قائلا: "الإسلام ثورة ضد الجهل والتخلف والتعصب القبلي، هو التسامح والسلام والمحبة، هو العدالة والإنسانية والحرية، هو العلم والعمل والانطلاق اللامحدود نحو المطلق، لكن للأسف جعل منه الفقهاء تعاسة فحاولوا أقناع المؤمن أن الدنيا سجنا له ونعيما للكافر."
النقاب في زمن الفتنة
وفي المقابل، انتسب نحو 7520 شخصا إلى مجموعة "النقاب" على الموقع، لدعم حق حرية ارتدائه، باعتباره إلزاميا،" كما كتب المؤسسون في الصفحة التي تلقى رواجا ومشاهدة من قبل المستخدمين.
وقال المؤسسون باالغة الإنجليزية، يقولون: "إن لبس النقاب فرض في زمن الفتنة، وفقا لإجماع الأئمة البارزين في المذاهب السنية الأربعة.. إذا كنت تعرف اللغة العربية، مشاهدة أشرطة الفيديو هذه من شأنها أن تعطي الأدلة على ذلك."
وقالت إحدى المشاركات، إن النقاب "مثل الجلد الثاني لي، إنه لين مثل غشاء حي، ويتحرك معي في حياتي، وفيه جمال وكرامة، وهو تاجي ومقصدي، وثوب نعمتي، ومحاسنه معروفة تماما لي، إن لم تكونوا تعرفونها."
http://arabic.cnn.com/2010/entertainment/7/27/Facebook.Pages/index.html