الجمعة، 23 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 16:01 (GMT+0400)
فنزويلا "تعيد" قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كولومبيا
تشافيز يقطع العلاقات مع كولومبيا بسبب اتهامات
الأخيرة لها بإيواء المتمردين الكولومبيين
الأخيرة لها بإيواء المتمردين الكولومبيين
كاركاس، فنزويلا (CNN) -- أعلن الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، الخميس، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع كولومبيا، إثر اجتماع لمنظمة الدول الأمريكية لمناقشة مزاعم بوغوتا بأن كاركاس تؤمن الحماية لقادة حركتي التمرد الكولومبية القوات الثورية الكولومبية المسلحة "فارك" FARC وجيش التحرير الوطني "إلن" ELN.
وتشكل الخطوة أكبر تصعيد خلال العام الحالي للتوتر بين رئيسي الدولتين الجارتين.
وقال تشافز، في مؤتمر صحفي، إن كولومبيا في ظل حكم الرئيس الحالي ألفارو أوريبي، تعزل نفسها وتتحول إلى دولة "عدائية وعنيفة"، ووصف أوريبي بأنه "مجنون" ومتهماً الولايات المتحدة بأنها تستغل أوريبي بوصفه دمية.
يشار إلى أن ولاية أوريبي الرئاسية وصلت إلى شهرها الأخير، ومرت علاقاته مع فنزويلا خلال فترة حكمه بالعديد من حالات التوتر، وكان معظمها بسبب حركتي التمرد في كولومبيا، القوات الثورية الكولومبية المسلحة "فارك" وجيش التحرير الوطني "إلن"، متهماً فنزويلا بإيواء قادتهما وإقامة معسكرات لهاتين الحركتين على أراضيها.
وقال تشافيز إنه يأمل بعلاقات أفضل بين البلدين في ظل حكم الرئيس الكولومبي المنتخب، خوان مانويل سانتوس، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في فترة حكم أوريبي، رغم أن البعض يصوّر انتخابه باعتباره امتداداً لسياسات أوريبي.
وكان تشافيز يدلي بتصريحاته هذه من القصر الرئاسي بصحبة مدرب المنتخب الأرجنتيني، دييغو مارادونا.
وكانت فنزويلا قد استدعت السفير الكولومبي لديها الجمعة للتشاور حول اتهامات بوغوتا لها.
ورغم اتهامات أوريبي لفنزويلا، إلا إن المحللين الأمنيين يقولون إن المتمردين يعملون من داخل الأراضي الكولومبية في معظم الأحيان، لكنهم قاموا ببعض الأعمال، كالاختطاف، من فنزويلا وبنما والإكوادور.
وكانت كولومبيا و فنزويلا قد أعادا استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينهما، في التاسع من مارس/آذار 2008 عقب أزمة أوشكت أن تقود ثلاث من دول أمريكا اللاتينية إلى شفا حرب إقليمية جراء عملية عسكرية كولومبية داخل أراضي الإكوادور.
وانتهت الأزمة التي اندلعت إثر عملية عسكرية كولومبية أسفرت عن مصرع عدد من المتمردين اليساريين داخل حدود الإكوادور، أثناء قمة في الدومينيكان الجمعة، تبادل خلالها الرؤساء، الفنزويلي هوغو تشافيز، والإكوادوري رفائيل كوريا، والكولومبي آلفارو أوريبي المصافحات.
ووصف شافيز المصالحة حينذاك بأنها "نصر للسيادة والسلام."
http://arabic.cnn.com/2010/world/7/23/venezuela.colombia/index.html