الأربعاء، 02 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 14:05 (GMT+0400)
أمريكا تنظر في قطع العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا
أحداث ليبيا مبعث قلق المجتمع الدولي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال مسؤول أمريكي رفيع لـCNN، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس، باراك أوباما، تنظر في قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ليبيا في سياق ضغوط عالمية منسقة، سياسيا واقتصاديا، على الزعيم الليبي، معمر القذافي، لإجباره على التنحي استجابة لثورة شعبية تصدى لها بحملة "قمع" دموية سقط فيها مئات القتلى تضاربت التقارير بشأن تقديراتهم.
وذكر المسؤول أن الإدارة تدرس "البقاء على العلاقات الدبلوماسية أو قطعها"، كما أكدت مصادر أمريكية أخرى مسؤولة أن كافة الخيارات مطروحة للتعامل مع ليبيا التي تشهد منذ 17 فبراير/شباط المنصرم ثورة شعبية تدعو لرحيل النظام الحاكم منذ 42 عاماً.
وتصدى النظام الليبي بقوة للثورة الشعبية في حملة ندد بها المجتمع الدولي الذي سارع بفتح جبهات على الصعيد السياسي والمالي لتضييق الخناق على القذافي، ودعمها مؤخراً بتحرك عسكري في المنطقة.
ولفتت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى أن واشنطن "انضمت إلى جانب الشعب الليبي في مطالبه بضروره رحيل القذافي الآن ودون تأخير أو المزيد من العنف."
ولوحت مهددة خلال جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الثلاثاء: "نعمل على ترجمة الغضب العالمي إلى تحرك ونتائج."
وتحرك المجتمع الدولي لمحاصرة القذافي وإجباره على التنحي، ففرض مجلس الأمن الدولي مطلع الأسبوع عقوبات تقضي بتجميد أرصدة الزعيم الليبي وعائلته والدوائر المقربة وحظر سفرهم وإحالة النظام إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في احتمال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وجاء التحرك الدولي تلو إعلان الولايات المتحدة تجميد كافة أصول الحكومة الليبية، تبعتها العديد من دول الغرب.
ومن آخر تلك الخطوات قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، في جلستها مساء الثلاثاء، تعليق عضوية ليبيا في مجلس حقوق الإنسان، في خطوة غير مسبوقة يقوم بها المجلس الدولي لتعليق عضوية أي من أعضائه الـ47.
ولم تستبعد واشنطن العمل العسكري بالإشارة إلى أن كل الخيارات مطروحة للتعامل مع نظام ليبيا.
وقال مسؤول بارز في واشنطن لـ"التايم" الشقيقة لـCNN، إذا كان هناك توافق دولي للتدخل العسكري لإنقاذ الأرواح من النظام الليبي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، فلن يكون بقيادة الولايات المتحدة وحدها بل تحت مظلة الأمم المتحدة."
ويذكر أن الرئيس الأمريكي التقى بالأمين العام للأمم المتحدة، الاثنين، لمناقشة الخطوات الإضافية لمواجهة الأوضاع في ليبيا مع دخول انتفاضة شعبية تطالب برحيل القذافي أسبوعها الثاني.
وكان البنتاغون قد حرك سفينتين حربيتين قبالة ليبيا، إلا أن وزير الدفاع روبرت غيتس، أكد أن قطع البحرية يتم نشرها في المنطقة لتقديم "مساعدات إنسانية"، مشدداً على عدم صدور أي أوامر لها، حتى اللحظة، باستخدام القوة العسكرية.
وأدت حملة "القمع" التي دشنها نظام ليبيا إلى مقتل المئات وتفاوتت تقديرات الحصيلة التي قدرتها الأمم المتحدة بأكثر من ألف شخص وضعها دبلوماسي ليبي عند ألفين قتيل، ونزوح ما لا يقل عن 150 ألف شخص منذ بدء "الثورة" منتصف الشهر الفائت
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/3/2/diplomatic.ties/index.html