آخر تحديث: الخميس, 22 يوليو/ تموز, 2010, 09:30 GMT
البيت الأبيض يأسف لفصل مسؤولة "عنصرية" بعد تبرئتها
"من يملك مقابل من لا يملك"
أعلن البيت الأبيض اعتذاره لمسؤولة أمريكية سوداء فصلت من عملها بعد بث شريط فيديو يظهرها وكأنها تتفوه بعبارات مشحونة بالعنصرية ضد مزارع أبيض.
وتمت تبرئة شيرلي شيرود المسؤولة في وزارة الزراعة بعد مشاهدة شريط الفيديو بالكامل والذي تم بثه الثلاثاء.
وقال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت ألأبيض إن الاعتذار يعكس "مشاعر" الرئيس باراك أوباما.
فيما عرض وزير الزراعة توم فيلساك منصبا جديدا على شيرود.
وقال فيلساك للصحفيين في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إنه يتحمل المسؤولية عما حدث، وإنه اعتذر للمسؤولة المعنية التي قبلت اعتذاره.
وأضاف "لم أفكر ماليا قبل اتخاذ قراري ولهذا السبب مرت هذه السيدة المسكينة بأوقات عصيبة".
"حقائق منقوصة"
وتقول شيرود إن الفيديو الذي بث أولا على موقع إلكتروني محافظ كان خارجا عن السياق، وجزءا من رواية أكبر عن تعلمها من أخطائها وعن التسامح العرقي.
وتبدو شيرود في لقطات من الشريط تقول إنها في عام 1986 لم توفر لأحد المزارعين في ولاية جورجيا كل المعونة التي كان بإمكانها تقديمها لإنقاذ مزرعته لأن المزارعين السود كانوا يفقدون مزارعهم وهو أبيض.
وكانت شيرود تتحدث في حفل أقامه فرع "الرابطة الوطنية لدعم الملونين" في ولاية جورجيا، التي تعتبر مؤيدة للحزب الديمقراطي.
وكان الموقع قد صور الشريط على أنه دليل على العنصرية ضد البيض في حكومة أوباما، ونددت الإدارة الأمريكية والرابطة الوطنية بتصريحاتها.
وقد تظلمت شيرود لأن الوزارة فصلتها عن العمل دون الاستماع إلى توضيحها.
وأقر جيبس بأن الوزارة تسرعت في قرارها قائلا "إن القرار اتخذ بناء على مجموعة من الحقائق المنقوصة".
ويظهر الشريط الكامل شيرود تقول إنها تعلمت من تلك التجربة أن "الفقر وليس العرق هو العامل الرئيسي في تطوير المناطق الريفية".
كما تقول أيضا أنها في النهاية عملت جاهدة لإنقاذ أرض ذلك المزارع، وأن العمل معه قد جعلها تدرك أن "المسألة هي حول من يملكون مقابل من لا يملكون".
وقد اعتذرت الرابطة الوطنية قائلة إنها "خدعت" من قبل جماعات محافظة.
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2010/07/100722_shirley_sherrod_tc2.shtml