السبت، 17 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 18:26 (GMT+0400)
تواصل الاختبارات الحاسمة لوقف التسرب بخليج المكسيك
الغطاء الذي نجح مؤقتاً في وقف التسرب النفط
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يواصل عملاق النفط "بي بي" السبت، إجراء اختبارات للتأكد من توقف تسرب النفط، بعد غطاء جرى تركيبه الخميس، ليوقف ولأول مرة من قرابة ثلاثة أشهر، تدفق النفط في خليج المكسيك.
وكان الغطاء الذي تبلغ زنته 75 طناً، قد نجح في احتواء التسرب، فيما وصفه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالإشارة الإيجابية، في سياق جهود وقف التسرب، الذي يعد أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال الأدميرال ثاد آلان، الذي يقود جهود الحكومة الأمريكية لاحتواء التسرب، أن معدلات الضغط بالبئر في ارتفاع، في مؤشر على احتواء التسرب، من البئر الذي أغلق بغطاء لمدة 48 ساعة كجزء من اختبارات لتحديد مدى فعاليته.
وهذا هو النجاح الأولي الذي تحققه "بي بي" في إطار جهود وقف تدفق النفط منذ الانفجار على منصة التنقيب "ديب هورايزون"، في 20 أبريل/ نيسان الماضي.
وترمي الاختبارات إلى معرفة ما إذا كانت البئر تستطيع تحمل الضغط الناجم عن تدفق النفط الخام منه أم لا.
وتأمل "بي بي" أن تتمكن من احتواء النفط المتسرب من البئر إلى أن يتم الانتهاء من تجهيز بئرين آخرين قرب البئر الحالية، لتحويل النفط المتدفق إلى أحد الآبار الجديدة، وإغلاق البئر الحالية بعد ذلك بشكل نهائي.
والأسبوع الماضي، أعلن كنت ويلز، النائب الأول لرئيس وحدة التنقيب والإنتاج في "بريتيش بتروليوم"، أن الشركة تتوقع قيام أول بئر تنفيس لاعتراض تدفق النفط بنهاية يوليو/تموز الجاري.
وبلغت تكلفة التعامل مع كارثة التسرب نحو 3.5 مليار دولار، وفق ما أعلنت الشركة في وقت سابق الأسبوع الماضي.
وأوضح ويلز إنه على مدى الأسبوعين الأولين، ستجمع سفن الشفط ما بين 60 ألف إلى 80 ألف برميل يومياً، من النفط المتسرب.
وتعمل 48 من سفن الشفط على جمع الكتل النفطية من سطح الخليج، فيما تخطط "بريتيش بتروليوم" لحرق التسرب النفطي في 15 من مناطق المياه الهادئة بالخليج.
ويقدر العلماء أن ما بين 35 ألف إلى 60 ألف برميل تتدفق يومياً في الخليج، ومنذ انفجار البئر في 20 إبريل/نيسان الماضي.
وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في حادثة التسرب النفطي، للتوصية بشأن التنقيب البحري، قد عقدت أولى اجتماعتها العلنية الاثنين الماضي.
وإلى ذلك، حذر بحث بريطاني بأن تسرب النفط قد يرفع من مستويات مادة الزرنيخ السامة في المحيطات، مما يخلق خطراً إضافياً، على المدى الطويل، للنظام البيئي البحري.
وجاء في البحث الذي نفذه باحثون من جامعة "إمبريال كوليج لندن"، ونشر في دورية "بحوث المياه"، أن ارتفاع معدلات الزرنيخ، وهو عنصر كيميائي سام يتواجد في النفط كما في المعادن، في مياه البحر قد يؤدي لتلوث السلسة الغذائية.
وبدأ التسرب النفطي بعد انفجار منصة بحرية تابعة لبريتيش بتروليوم في 20 إبريل/نيسان، مما أدى لمقتل 11 شخصاً، وتسرب كميات من النفط، اختلف عملاق النفط البريطاني والإدارة الأمريكية في تحديد كميتها.
وأعلنت الشركة البريطانية حينئذ أن أكثر من 5 آلاف برميل نفط تتسرب يومياً، إلا أن علماء أمريكيين حددوا التسرب بما بين 15 ألف برميل إلى 19 ألف برميل، وتضاعف الرقم مؤخراً إلى أكثر من 40 ألف برميل يومياً.
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/7/17/test.bp/index.html