الاثنين، 12 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 18:34 (GMT+0400)
جهود لتركيب غطاء لإحتواء النفط المتسرب بخليج المكسيك
تواجه أمريكا أسوأ كارثة بيئية في التاريخ
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أشار الأميرال الأمريكي، ثاد آلان، المسؤول الفيدرالي عن جهود وقف التسرب النفطي في خليج المكسيك، الاثنين، إلى جهود جارية لوضع غطاء لاحتواء النفط المتسرب، تزامناً مع إعلان "بريتيش بتروليوم" أن أول بئر تنفيس لاعتراض التدفق ستكون جاهزة بنهاية الشهر الجاري.
وقال آلان إن الغطاء سيتيح للعلماء تحديد معدل الضغط داخل البئر وإذا ما كانت هناك حاجة لاستمرار عمليات الشفط لتخفيف الضغط.
وأضاف: "نتحدث الآن عن احتواء النفط، وهذا يختلف تماماً عن طمر البئر بالإسمنت.. وهذا سيحسن وضعنا بشكل ملموس إزاء كمية النفط المتسرب وحتى اكتمال بئري التنفيس."
وتتسرب عشرات آلاف البراميل من النفط من البئر ريثما يتم استبدال الجهاز الجديد بآخر كان يقوم فقط باحتواء نصف كمية النفط المتدفق من البئر.
وتأمل "بريتيش بتروليوم" أن تتمكن من احتواء النفط المتسرب من البئر إلى أن يتم الانتهاء من تجهيز بئرين آخرين قرب البئر الحالية، لتحويل النفط المتدفق إلى أحد الآبار الجديدة، وإغلاق البئر الحالية بعد ذلك بشكل نهائي.
وقال كنت ويلز، النائب الأول لرئيس وحدة التنقيب والإنتاج في "بريتيش بتروليوم"، الأحد أن الشركة تتوقع قيام أول بئر تنفيس لاعتراض تدفق النفط بنهاية يوليو/تموز الجاري.
والاثنين، أعلنت الشركة البريطانية أن تكلفة التعامل مع كارثة التسرب، ومنذ إبريل/نيسان الماضي، بلغت نحو 3.5 مليار دولار.
وأوضح ويلز إنه على مدى الأسبوعين الأولين، ستجمع سفن الشفط ما بين 60 ألف إلى 80 ألف برميل يومياً، من النفط المتسرب.
وتعمل 48 من سفن الشفط على جمع الكتل النفطية من سطح الخليج، فيما تخطط "بريتيش بتروليوم" لحرق التسرب النفطي في 15 من مناطق المياه الهادئة بالخليج.
ويقدر العلماء أن ما بين 35 ألف إلى 60 ألف برميل تتدفق يومياً في الخليج، ومنذ انفجار البئر في 20 إبريل/نيسان الماضي.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في حادثة التسرب النفطي، التي تعد أسوأ كارثة بيئية بتاريخ الولايات المتحدة، للتوصية بشأن التنقيب البحري، أولى اجتماعتها العلنية الاثنين.
والأسبوع الماضي، حذر بحث بريطاني بأن تسرب النفط قد يرفع من مستويات مادة الزرنيخ السامة في المحيطات، مما يخلق خطراً إضافياً، على المدى الطويل، للنظام البيئي البحري.
وجاء في البحث الذي نفذه باحثون من جامعة "إمبريال كوليج لندن"، ونشر في دورية "بحوث المياه"، أن ارتفاع معدلات الزرنيخ، وهو عنصر كيميائي سام يتواجد في النفط كما في المعادن، في مياه البحر قد يؤدي لتلوث السلسة الغذائية.
وبدأ التسرب النفطي بعد انفجار منصة بحرية تابعة لبريتيش بتروليوم في 20 إبريل/نيسان، مما أدى لمقتل 11 شخصاً، وتسرب كميات من النفط، اختلف عملاق النفط البريطاني والإدارة الأمريكية في تحديد كميتها.
وأعلنت الشركة البريطانية حينئذ أن أكثر من 5 آلاف برميل نفط تتسرب يومياً، إلا أن علماء أمريكيين حددوا التسرب بما بين 15 ألف برميل إلى 19 ألف برميل، وتضاعف الرقم مؤخراً إلى أكثر من 40 ألف برميل يومياً.
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/7/12/gulf.disaster/index.html