السبت، 10 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 08:58 (GMT+0400)
مجلس الأمن يرفض التعرض للقوات الدولية بجنوبي لبنان
القوات الدولية العاملة جنوبي لبنان
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- دعا مجلس الأمن الدولي إلى ضمان "حرية الحركة" لقوات الأمم المتحدة العاملة في جنوبي لبنان "يونيفل" بعد الإشكالات التي تعرضت لها، وشملت اشتباكات العصي والحجارة مع مدنيين في قرى المنطقة الواقعة تحت نفوذ حزب الله، كانوا يحتجون على أدائها لمهامها.
ودعا المجلس، في بيان صدر عقب اجتماع جرى خلف أبواب مغلقة إلى "أهمية عدم التعرض لقدرة اليونيفل على القيام بمهامها،" القاضية بحفظ السلام في الجنوب وفق القرار 1701 الذي أنهى المواجهات المسلحة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في صيف عام 2006.
وذكّر البيان بما جاء في القرار لجهة احترام الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل وسحب سلاح كل المليشيات الموجودة في لبنان ووقف تهريب الأسلحة.
وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة للبنان، مايكل ويليامز، إن حرية حركة قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان "يجب احترامها بالكامل،" معربا عن قلقه إزاء الحوادث الأخيرة التي تضمنت احتجاجات واسعة ضد تلك القوات.
وقام عدد من سكان القرى الواقعة جنوبي لبنان، وهي بمعظمها مسكونة من أتباع الطائفة الشيعية، بتنظيم تظاهرات ضد "يونيفل" خلال الأيام الماضية بعد قيام البعثة بإجراء عملية مناورات ضخمة تقوم بها بشكل دوري لاختبار استعداد القوات على الأرض.
وكان النائب السابق، ناصر قنديل، أحد المقربين من حزب الله، إن القوات الدولية "تتحرش" بسكان المناطق الجنوبية التي تقطنها غالبية من الشيعة بهدف تغيير وظيفة القرار 1701.
وقال قنديل إن الأمر يتزامن مع "قرب صدور القرار الاتهامي للمحكمة الدولية،" الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، إذ تعتقد أوساط مقربة من حزب الله أن القرار قد يطال عناصر في الحزب أو أشخاص مقربين من سوريا.
وتحدث قنديل عن "خطة إسرائيلية تهدف إلى افتعال تفجير داخلي على إيقاع تقرير مزور يصدر عن المحكمة الدولية، وتحضير لعمليات انتحارية لمجموعات متطرفة، وانتشار وقائي لقوات يونيفل، وحملات مداهمات واعتقالات بحق رموز من المقاومة من أجل جرها إلى اشتباك مع القوات الدولية وإحراج الجيش اللبناني."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/7/10/lebanon.security/index.html