الأحد، 04 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)
وفاة الزعيم الروحي لحزب الله محمد حسين فضل الله
بعد إصابته بنزيف حاد
بعد إصابته بنزيف حاد
فضل الله نجا من عدة محاولات لاغتياله
بيروت، لبنان (CNN)-- غيب الموت، الأحد، الزعيم الروحي لجماعة حزب الله اللبنانية، محمد حسين فضل الله، إثر نزيف داخلي حاد تعرض له قبل أيام.
ونعى حزب الله في بيان رحيل العلامة واصفاً فيه فقدانه بـ"الخسارة الكبيرة التي منيت به ساحاتنا مع تأكيده ببقاء علمه وجهاده ومواقفه نبراساً للمجاهدين الأحرار.".
وجاء في البيان: "وهو الذي وقف بكل جرأة ووضوح نصيراً للمقاومة ضد العدو الصهيوني وللمجاهدين الأبطال، حيث تشهد الساحة تحديه وتصديه للإحتلال وأفعاله الإجرامية، والأثمان التي دفعها نتيجة لمواقفه، وعبَّر عن رفضه لمؤامرات الاستكبار. لقد كان من أبرز الداعين والملحِّين إلى الوحدة الإسلامية محارباً التفرقة والفتنة، وعاش مع الناس في شؤونهم وشجونهم وتوجيهاتهم"، وفق موقع قناة "المنار" التابعة لحزب الله.
ونعاه رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، في بيان جاء فيه:"يخسر لبنان بغياب العلامة السيد محمد حسين فضل الله مرجعية وطنية وروحية كبرى،اسهمت اسهاما فعالا في ترسيخ قيم الحق والعدل لمقاومة الظلم، واضافت إلى الفكر الإسلامي صفحات مميزة ستتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل."
وكان مسؤول في مكتب المرجع الديني قد أكد لـCNN الجمعة، أن فضل الله، يرقد في إحدى مستشفيات العاصمة بيروت "في حالة حرجة"، ونفى مكتبه، في ذات الوقت تقارير إعلامية تحدثت عن وفاته.
وجاء في بيان صدر عن مكتب المرجع الشيعي، البالغ من العمر 75 عاماً، أنه "لا صحة على الإطلاق للشائعات التي تحدثت عن وفاة سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله، أو أن حالته ميؤوس منها"، وأكد البيان "استمرار المحاولات من قبل الأطباء، لوقف النزيف الداخلي الذي تعرض له."
كما أصدرت إدارة مستشفى "بهمن"، التي يُعالج بها، بياناً مماثلاً، في ذات الوقت، أكدت فيه أن "الحالة الصحية للسيد فضل الله مستقرة، ولا صحة للأخبار التي يتداولها البعض عن أن حالته باتت سيئة جداً أو ميؤوس منها، ولا للإشاعات التي ذهبت إلى أبعد من ذلك"، وفق ما نقلت قناة "المنار" التابعة لحزب الله.
يُذكر أن فضل الله، الذي ولد بمدينة "النجف" العراقية عام 1935، قبل أن ينتقل للإقامة في لبنان عام 1966، يعاني منذ سنوات من الإصابة بمرض السكري، وارتفاع في ضغط الدم، إلا أنه ليس من المعروف بعد سبب النزيف الداخلي المفاجئ الذي تعرض له الجمعة.
وبعد انتقاله إلى لبنان قبل 44 عاماً، أسس فضل الله "حوزة المعهد الشرعي الإسلامي"، كما حصل على لقب "آية الله العظمى"، وهو لقب يطلق على كل ما يحصل على درجة "الاجتهاد" في "الفقه الشيعي"، وقد جمع فتاواه في كتاب "فقه الشريعة" المكون من ثلاثة أجزاء.
وهناك "اختلافات اجتهادية" بين فضل الله وعدد من المراجع الشيعية الأخرى، لدرجة أن البعض لا يقرون له بالمرجعية، ويعتبرونه بأنه "ضال ومضل"، كما تعرض لعدة محاولات اغتيال.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/7/4/lebanon.fadlallah/index.html