02/07/2010 - 22:01 - محدّث 03/07/2010 - 00:57
يد سواريز توصل الأوروغواي إلى نصف النهائي
لأول مرة بعد أربعون عاماً على حساب غانا
التي رفضت الفوز كعادة الفرق ا
لافريقية في ربع النهائي
لأول مرة بعد أربعون عاماً على حساب غانا
التي رفضت الفوز كعادة الفرق ا
لافريقية في ربع النهائي
كرة القدم - كاس العالم 2010
مهاجم الأوروغواي يلعب دور حارس المرمى وينقذ
هدف غاني في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي
الثاني ليحتكم المنتخبان لضربات الجزاء التي
ابتسمت لرفاق الحارس موسليرا الذي تمكن من صد
ركلتي جزاء.
هدف غاني في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي
الثاني ليحتكم المنتخبان لضربات الجزاء التي
ابتسمت لرفاق الحارس موسليرا الذي تمكن من صد
ركلتي جزاء.
جوهانسبورغ - أطاح منتخب الأوروغواي بآمال القارة الأفريقية بأكملها وبلغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 40 عاماً بعدما تغلب على نظيره الغاني 4-2 بركلات الترجيح اثر تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي الجمعة على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبورغ في ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010.
وسجل دييغو فورلان (55) هدف الأوروغواي، وسولي مونتاري (2+45) هدف غانا التي عاندها الحظ لأنها حصلت على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني لكن نجمها وهدافها اسامواه جيان سدد بالعارضة، ليحتكم الطرفان إلى ركلات الترجيح الثانية في النسخة الحالية بعد مباراة الباراغواي واليابان (تأهلت الأولى)، فابتسمت لمنتخب "لا سيليستي" الذي ضرب موعداً في الدور نصف النهائي مع نظيره الهولندي الذي كان أطاح بالمنتخب البرازيلي بالفوز عليه 2-1 أيضا.
وكانت المرة الأخيرة التي يصل فيها منتخب الأوروغواي الى نصف النهائي عام 1970 عندما خسر أمام جاره البرازيلي 1-3 الذي توج لاحقاً باللقب.
تلاشي آمال أفريقيا
وكانت القارة السمراء تعلق آمالها على المنتخب الغاني من أجل تحقيق انجاز تاريخي يتمثل في تواجد منتخب من أفريقي في دور الأربعة للمرة الأولى لكن منتخب "النجوم السوداء" اصطدم بعقبة رجال المدرب اوسكار تاباريز الذي أيقظ العملاق الأزرق من سباته العميق وأعاده ليلعب دوره الكبار في مشاركته الحادية عشرة في النهائيات واستعاد ذكريات الأمجاد الغابرة عندما توج باللقب عامي 1930 و1950 ووصل الى نصف نهائي 1954 و1970.
في المقابل توقف حلم المنتخب الغاني الذي كان يخوض التمديد للمباراة الثانية على التوالي بعد أن لجأ إلى شوطين إضافيين في الدور الثاني أمام الولايات المتحدة (2-1)، عند دور ربع النهائي الذي يخوضه للمرة الأولى بعد أن كان خرج من الدور الثاني خلال النسخة السابقة أمام البرازيل (صفر-3) في مشاركته الأولى في العرس الكروي العالمي، علماً بأنه ثالث منتخب أفريقي فقط يصل إلى ربع النهائي بعد الكاميرون (1990) والسنغال (2002).
وهي المرة الأولى التي تلتقي فيها غانا والأوروغواي التي كانت تخلصت في الدور الثاني من كوريا الجنوبية محققة فوزها الثالث على التوالي لأول مرة منذ نهائيات 1954، وخرج المنتخب الأميركي الجنوبي فائزاً بفضل ضربات الحظ وهو سيفتقد في دور الأربعة هدافه لويس سواريز لطرده في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني للمسه الكرة بيده على خط مرماه.
تعديلات على التشكيلة الغانية
وافتقد المنتخب الغاني في مباراة اليوم خدمات اندري ايوو، نجل أسطورة كرة القدم الغانية عبيدي بيليه، والمدافع جوناثان منساه لحصولهما على الإنذار الثاني في المباراة الأخيرة أمام الولايات المتحدة (2-1 بعد التمديد)، فأشرك المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش لاعب وسط إنتر ميلان الإيطالي سولي مونتاري بدلاً من الأول ومدافع هوفنهايم الألماني ايزاك فورساه بدلاً من الثاني الذي غاب عن التشكيلة الأساسية بسبب إصابة تعرض لها في المباراة الأولى أمام صربيا، فيما لعب كيفن برينس بواتنغ والقائد جون منساه والجناح صامويل اينكوم منذ البداية بعد أن كان الشك يحوم حول مشاركتهم بسبب الإصابة.
ولعب جيان الذي سجل ثلاثة أهداف في النسخة الحالية، أخرها هدف التأهل إلى ربع النهائي أمام الولايات المتحدة (2-1 بعد التمديد)، وواحد عام 2006 ليصبح ثاني لاعب أفريقي يحقق هذا الآمر بعد الكاميروني روجيه ميلا (5 أهداف)، وحيداً في المقدمة كالعادة.
تعديلات على التشكيلة الأوروغوايانية
أما في الجهة المقابلة، فلعب ماوريتسيو فيكتورينو أساسياً في خط الدفاع على حساب دييغو غودين المصاب، والفارو فرنانديز بدلاً من الفارو بيريرا في خط الوسط في تشكيلة هجومية أيضا بإشراك فورلان واديسون كافاني وسواريز، كما كانت الحال أمام كوريا الجنوبية عندما سجل الأخير هدفي منتخب بلاده (2-1)، لكن هذه المرة لعب فورلان إلى جانب سواريز وكافاني على الجهة اليسرى بعدما شغل الأول في المباراة السابقة مركز صانع الألعاب خلف الأخيرين.
وكانت مباراة اليوم التاسعة لتاباريز في قيادة منتخب الأوروغواي في نهائيات كأس العالم لأنه قاد "لا سيليستي" إلى الدور الثاني عام 1990، فعادل "الـ مايسترو" الرقم القياسي المحلي المسجل باسم خوان لوبيز الذي قاد الأوروغواي الى اللقب عام 1950 ثم إلى الدور نصف النهائي عام 1954.
وكان الأوروغويانيون الأفضل تماماً في بداية اللقاء وهددوا المرمى الغاني بأكثر من مناسبة أولها عندما انطلق فورلان بهجمة مرتدة سريعة ثم مرر الكرة إلى فرنانديز المتوغل في الجهة اليمنى فعكسها عرضية لتمر من أمام باب مرمى الحارس ريتشارد كينغسون دون أن تجد من يتابعها داخل الشباك (5)، ثم اتبعها سواريز بأخرى عندما تلاعب بالمدافع على الجهة اليسرى قبل أن يسدد من حدود المنطقة لكن الحارس الغاني لم يجد صعوبة في التعامل مع هذه المحاولة (11)، قبل يجبر على التدخل ببراعة هذه المرة لصد كرة تحولت من قائده جون منساه إثر ركلة ركنية نفذها فورلان وحولها كافاني برأسه، وكادت أن تخدع حارس ويغان الإنكليزي (18).
وحرم كينغسون المنتخب الأميركي الجنوبي من افتتاح التسجيل مجددا عندما تعملق في صد تسديدة صاروخية أطلقها سواريز من حدود المنطقة (26).
وانتظر المنتخب الغاني حتى مرور نصف الساعة الأول ليهدد مرمى فرناندو موسليرا بكرة رأسية لفورساه بعد ركنية نفذها مونتاري لكن محاولته لم تجد طريقها إلى داخل الخشبات الثلاث (30)، ثم اتبعها جيان بعد دقيقة فقط بفرصة أخرى بعد هجمة مرتدة سريعة قادها كيفن برينس بواتنغ، إلا أن تسديدة مهاجم رين الفرنسي مرت قريبة من القائم الأيسر لمرمى "لا سيليستي".
إصابة لوغانو
وتعرض منتخب تاباريز لضربة بإصابة قائده دييغو لوغانو الذي ترك مكانه لاندريس سكوتي في الدقيقة 38، ثم تلقى ضربة إضافية في الوقت بدل ضائع وهذه المرة بتسديدة صاروخية أطلقها مونتاري من حوالي 25 مترا إلى الزاوية اليسرى لمرمى موسليرا وذلك بعد أن كان زميله بواتنغ أهدر قبل ثوان معدودة هدفا استعراضيا رائعا من تسديدة اكروباتية علت العارضة بقليل.
ورد مونتاري بالتالي بأفضل طريقة على مدربه الذي لم يشركه أساسيا في المباريات الأربع السابقة بعد أن كان من المفترض أن يكون القائد الفعلي للمنتخب الغاني في ظل غياب نجم تشيلسي الإنكليزي مايكل ايسيان بسبب الإصابة، لكنه وجد نفسه في مقاعد البدلاء حيث فضل عليه راييفاتش ايوو.
وقرار راييفاتش له خلفيات كون نجم إنتر ميلان رفض دعوة أواخر العام الماضي للعب مباراة دولية ودية أمام أنغولا، ومن ثم اجتماعا مع المدرب، فما كان من الأخير إلا أن استبعده من التشكيلة التي أبلت البلاء الحسن في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في أنغولا بالذات عندما بلغ منتخب "النجوم السوداء" المباراة النهائية في غياب 8 لاعبين أساسيين طيلة البطولة بسبب الإصابة.
لكن فرحة مونتاري لم تدم طويلا إذ نجح فورلان في إطلاق المواجهة من نقطة الصفر مع بداية الشوط الثاني مسجلا هدفا رائعا من ركلة حرة نفذها من الجهة اليمنى بعيدا عن متناول كينغسون (55)، مسجلا هدفه الثالث في هذه النسخة.
وكاد جيان أن يضع غانا في المقدمة سريعا عندما كسر مصيدة التسلل على الجهة اليسرى قبل أن يسدد كرة قوية من حدود المنطقة تدخل عليها موسليرا ببراعة (58).
ورد عليه سواريز بفرصة اخطر بعدما تلقى عرضية متقنة من فورلان لكن تسديدة مهاجم اياكس امستردام الهولندي هز الشباك الخارجية للمرمى الغاني (63)، ثم بأخرى عندما توغل في الجهة اليسرى للمنطقة الغانية بعد لعبة جماعية قبل أن يطلق كرة صاروخية صدها كينغسون (70) الذي تدخل مجددا على رأسية من اللاعب ذاته (78).
وفشل الطرفان في إيجاد طريقهما إلى الشباك في ما تبقى من الوقت فاحتكما إلى التمديد الذي بدأه الغانيون بشكل أفضل من خصمهم وهددوا مرمى موسليرا بتسديدة بعيدة لاسامواه كوادوو علت العارضة بقليل (96)، ثم كاد أن يستفيد جيان من خطأ فادح لايديجيو اريفالو لكن موسليرا ضيق عليه الزاوية وتدخل في الوقت المناسب لقطع الطريق عليه (99).
وتعرض جيان لإصابة جراء احتكاكه بالحارس الأوروغوياني لكنه رفض أن يترك الملعب وتحامل على إصابته وواصل اللعب على آمل أن يكرر ما حققه أمام الولايات المتحدة، لكن الهدف كاد أن يأتي من الجهة المقابلة عندما توغل البديل نيكولاس لوديرو في الجهة اليمنى قبل أن يسدد فتحولت الكرة من المدافع وكادت أن تخدع كينغسون لكن الأخير تدارك الموقف ببراعة (104).
وفي الشوط الإضافي الثاني كان جيان قريبا من تسجيل هدف الخلاص لمنتخب بلاده بكرة رأسية اثر عرضية من البديل ستيفن ابياه لكن محاولته علت العارضة بقليل (113)، ثم رد عليه فورلان بكرة أطلقها من الجهة اليمنى للمنطقة الغانية وعلت العارضة أيضا بقليل (114).
وحبست الأنفاس في الدقيقة 117 عندما اعتقد الجميع أن الكرة في طريقها إلى الشباك الأوروغويانية عن طريق الخطأ من المدافع البديل اندريس سكوتي الذي حاول إيقاف جيان وحول الكرة نحو مرماه لكن ماكسيميليانو بيريرا تدخل في الوقت المناسب ليبعدها عن خط المرمى.
وواصل الغانيون اندفاعهم سعيا خلف هدف الفوز دون اللجوء إلى ركلات الترجيح وكانوا قريبين من تحقيق مبتغاهم برأسية من كيفن-برينس بواتنغ إلا أن محاولته علت العارضة بسنتمترات قليلة (118).
ثم حصل الغانيون على فرصة العمر عندما منحهم الحكم ركلة جزاء بعد لمس سواريز الكرة بيده على خط المرمى فطرد مباشرة، لكن جيان سددها بالعارضة (2+120)، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية ليلجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي سجل فيها جيان الركلة الأولى لبلاده بعد أن وضع فورلان الأوروغواي في المقدمة، ثم بقي التعادل سيد الموقف بعد نجاح ماوريتسيو فيكتورينو واندريس سكوتي من جهة الأوروغواي وابياه من جهة غانا قبل أن يخفق القائد جون منساه في محاولته بعدما صدها الحارس لكن ماكسيميليانو بيريرا أطاح بركته فوق العارضة.
ثم عادت الأفضلية للأوروغواي بعدما صد موسليرا ركلة البديل دومينيك ادياه ليسجل سيباستيان ابرو ركلة التأهل للأوروغواي 4-2.
http://arabia.eurosport.com/football/world-cup/2010/%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%ba%d9%88%d8%a7%d9%8a-%d8%aa%d9%87%d8%b2%d9%85-%d8%ba%d8%a7%d9%86%d8%a7_sto2384508/ar-story.shtml