19/06/2010 - 17:19
الدنمارك تبحث عن التعويض أمام "الأسود الجريحة"
كرة القدم - كاس العالم 2010
المنتخب الاسكندنافي يأمل تجاوز خسارته وإنعاش
حظوظه في بلوغ الدور الثاني، عندما يواجه
الكاميرون التي قدمت أداءً متواضعاً جداً في مباراتها
الأولى التي خسرتها أمام اليابان.
حظوظه في بلوغ الدور الثاني، عندما يواجه
الكاميرون التي قدمت أداءً متواضعاً جداً في مباراتها
الأولى التي خسرتها أمام اليابان.
جوهانسبرغ - يدخل المنتخبان الكاميروني والدنماركي مواجهتهما على ملعب "لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم" في بريتوريا وهما يدركان أن الخطأ ممنوع على الطرفين، ما يعني أن المواجهة ستكون نارية بكل ما للكلمة من معنى.
ومن المؤكد أن الحظ لعب دوره في الخسارة التي مني بها "داينامايتس" الدنمارك أمام هولندا، لأن الهدف الاول جاء عن طريق النار الصديقة عندما أول سايمون بولسن أن يشتت الكرة برأسه، فارتدت من ظهر زميله دانيال اغر وخدعت الحارس توماس سورنسن الذي اهتزت شباكه مجدداً في الدقائق الخمس الأخيرة بعدما ارتدت الكرة من القائم ووجدت طريقها إلى كاوت الذي أودعها الشباك الخالية.
أما بالنسبة للكاميرونيين، فإن منتخب "الأسود غير المروضة" لم يقدم شيئاً يشفع له في مباراته مع اليابان رغم التفوق الفني للاعبيه وعلى رأسهم صامويل ايتو المتوج بثلاثية الدوري والكأس ومسابقة دوري أبطال أوروبا مع انتر ميلان الإيطالي.
سورنسن يطالب دفاعه بالتركيز
لكن سورنسن أبى أن يلقي باللوم على الحظ وحسب، وهو طالب مدافعيه بمستوى أفضل من الذي ظهروا به أمام هولندا، مضيفاً "أنا مؤمن كثيراً أنه بإمكانك أن تصنع حظك. من المؤكد أننا لم نكن محظوظين بالهدفين اللذين دخلا شباكنا أمام هولندا، لكن عوضاً عن التذرع بالحظ، ينبغي علينا أن نبحث عن الأخطاء التي ارتكبناها. من المهم جداً تصحيح الأخطاء المشابهة عوضاً عن التضرع للحصول على حظ جيد أمام الكاميرون".
وستكون المواجهة بين المنتخبين على صعيد المسابقات الرسمية، لكنهما تواجها سابقاً ودياً في مناستين، ففازت الكاميرون في الأولى 2-1 في كوبنهاغن عام 1998، قبل أن تخسر الثانية وبالنتيجة ذاتها وفي العاصمة الدنماركية أيضاً عام 2002.
من المؤكد أن التعادل لا يخدم الفريقين كثيراً، وبالتالي سيحاولان جاهداً الخروج بنقاط المباراة الثلاث، وقد أمل سورنسن بتعافي القائد يون دال توماسون واكتمال جاهزية نجوم مثل نيكلاس بندتنر الذي خرج في الشوط الثاني من لقاء هولندا لأنه لم يستعد لياقته بعد تعافيه من الإصابة.
ويأمل سورنسن وزملاؤه أن ينجحوا في تخطي عقبة خضهم الأفريقي لكي يحافظ الـ "داينامايتس" على تقليده المونديالي بالتأهل إلى الدور الثاني في جميع مشاركاته "النادرة"، وهو الأمر الذي حققه خلال نسخات 1986 و1998 و2002.
وصحيح أن مشاركات الدنماركيين ليست كثيفة في المونديال، إلا أنهم يحظون بسمعة طيبة في القارة العجوز مكنتهم من احتلال العرش القاري عام 1992 في السويد، وهم يأملون المحافظة عليها على حساب "الأسود غير المروضة" الذين خيبوا الآمال في مباراتهم الأولى.
الكاميرون خيبت الآمال
وكان الجميع يتوقع أن تخرج الكاميرون فائزة من مباراتها الأولى بسبب الأداء المتواضع الذي أظهرته اليابان في مبارياتها التحضيرية (خسرت أربعاً)، إلا أن المنتخب الآسيوي خالف التوقعات وجدد تفوقه على خصمه الأفريقي بعد أن كان تغلب عليه في مواجهتين من أصل ثلاث جمعتهما سابقاً، بينها الفوز عليه في كأس القارات عام 2001 (2-صفر).
وحث جان ماكون زملاءه في المنتخب أن ينسوا مباراة اليابان وأن يبقوا رأسهم عالياً، مضيفاً "خسرنا مباراة لكن لا يجب أن نخسر أعصابنا. علينا أن نصحح بعض الأمور ونحقق بداية جيدة بشكل خاص. علينا أن نتخطى عقبة في طريقنا لكن لسوء الحظ نحن نواجه منتخباً خسر أيضاً مباراته الأولى".
وبدا ايتو وزملاؤه بعيدين كل البعد عن إمكانية تكرار الإنجاز الذي حققه منتخب مونديال 1990 بقيادة "العجوز" روجيه ميلا حين أصبح أول منتخب أفريقي يصل إلى ربع النهائي، قبل أن يخسر أمام انكلترا، وهو فشل في أن يبدأ مشواره السادس في النهائيات بطريقة إيجابية، فتأكدت نتائجه المتواضعة في المباريات الإعدادية، حيث خسر أمام البرتغال 1-3 وصربيا 3-4 وقد ظهر رجال المدرب الفرنسي بول لوغوين بصورة مهزوزة خصوصاً في خط الدفاع.
AFP
http://arabia.eurosport.com/football/world-cup/2010/ar-story_sto2368145.shtml