آخر تحديث: الجمعة, 18 يونيو/ حزيران, 2010, 10:41 GMT
اعادة توزيع اللاجئين العراقيين على الدول المختلفة لم تحل مشكلتهم
ادى غزو العراق الى تشريد اربعة ملايين لاجئ عراقي
تقول الامم المتحدة انها تمكنت من اعادة توزيع 100 الف عراقي على دول اخرى غير التي لجأوا اليها للاستقرار فيها منذ عام 2007.
وقال انطونيو غوتيريس مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان الجمعة ان عملية اعادة توزيع مزيد من اللاجئين من العراق المضطرب على دول اخرى مستمرة لكن مشكلة المهجرين العراقيين لاتزال قائمة.
واضاف غوتيريس الموجود في سوريا للاحتفال باليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو/حزيران: "كثير من اللاجئين يعيشون منذ سنوات في غياهب النسيان. وهذا سيتزايد لو لم تستمر الدول في قبول استقرار اللاجئين العراقيين لديها".
واشار الى انه تم اعادة توزيع واستقرار نحو 52 الف عراقي، معظمهم في الولايات المتحدة منذ عام 2007 .
واوصت مفوضية اللاجئين بضرورة قبول استقرار 48 الف لاجئ اخرين في بلدان مضيفة.
وتاتي معظم طلبات اللاجئين من سوريا والاردن ولبنان ومصر وتركيا، حيث يعيش معظم اللاجئين العراقيين في الخارج وعددهم حوالى 1.8 مليون لاجئ.
واشار غوتيريس الى العراق وافغانستان والسودان والكونجو كمناطق صراعات كبرى، قائلا ان عدد اللاجئين غير القادرين على العودة الى ديارهم في ازدياد بسبب "تنامي وتيرة" العنف.
واضاف: "ان الصراعات التي كنا نأمل أن تكون في مراحلها النهائية مازالت قائمة".
وقال غوتيريس انه من اجمالي 15 مليون لاجئ حول العالم عاد 251500 لاجيء فقط الى ديارهم طواعية العام الماضي، وهو المستوى الادنى في عشرين عاما.
وذكر ان من بين هؤلاء العائدين كان هناك 38 الف عراقي فقط.
واضاف ان الولايات المتحدة استقبلت ثلاثة ارباع اللاجئين العراقيين المهجرين وتقدم 45 في المئة من هؤلاء بطلباتهم من سوريا.
وتعرضت واشنطن لضغوط من المنظمات الدولية واوروبا لاستقبال المزيد من اللاجئين العراقيين بعد قبولها 1200 فقط في العام 2007.
وفي اوروبا جاءت السويد في مقدمة البلدان التي استقبلت اللاجئين العراقيين، مما كشف النقاب عن ماساتهم على مستوى الاتحاد الاوروبي.
ونقلت وكالة رويترز عن غوتيريس، الذي شغل سابقا منصب رئيس وزراء البرتغال، تصريحاته تلك من محافظة الحسكه شرق سوريا المجاورة للحدود العراقية.
وبرغم العلاقات المتوترة مع الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة، استقبلت سوريا مئات الالاف من العراقيين الفارين من بلدهم في اعقاب الغزو الامريكي للعراق عام 2003.
واطاح الغزو بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين وفتح الباب امام اراقة للدماء على اساس طائفي مما ادى الى تهجير ما يزيد على اربعة ملايين عراقي.
وتنظم الامم المتحدة اليوم العالمي للاجئين للمرة الاولي في الشرق الاوسط.
وسيشارك غوتيريس، من الحسكه، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في مناسبة تستضيفها وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في واشنطن.
وتحسنت العلاقات بين واشنطن والحكومة السورية منذ تولى الرئيس الامريكي باراك اوباما السلطة في العام الماضي وان ظلت دمشق خاضعة للعقوبات الامريكية.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/06/100617_iraq_refugees_syria_tc2.shtml