السبت، 12 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 13:50 (GMT+0400)
تردي المستوى المعيشي لأطفال أمريكا و21% فقراء
يعيش أكثر من خُمس أطفال أمريكا تحت خط الفقر
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشفت إحصاءات جديدة نشرت مؤخراً، أن نحو 21 في المائة من الأطفال في الولايات المتحدة يعيشون تحت خط الفقر عام 2010، وهو أعلى معدل منذ عقدين.
ولفت كينيث لاند، بروفيسور علم الاجتماع والديموغرافيا في جامعة "ديوك" إلى أن الرفاه الاقتصادي للعائلات الأمريكية تراجع ليعود إلى ما كان عليه عام 1975.
وشرح قائلاً: "كل ذلك التقدم تم محيه عن طريق فقدان الوظائف وتراجع معدلات الدخل الحقيقي بالإضافة إلى جوانب أخرى متعلقة بالرفاه الاقتصادي للعائلات."
واستندت توقعات مشروع "مؤشر رفاه الطفل والشباب"، الذي نفذته جامعة "ديوك" على 28 مؤشراً، منها الرفاه الاقتصادي، السلوك الآمن والخطر، العلاقات الاجتماعية، الرفاه الروحي والعاطفي، المشاركة المجتمعية، التحصيل العلمي والصحة.
ويقدر أن نحو 15.6 مليون طفل أمريكي، يعيشون في خط الفقر هذا العام، وسط توقعات معدي الدراسة ان هذا العدد سوف يبدأ في الانخفاض.
وفي أكبر اقتصاد بالعالم، يعيش نصف مليون طفل دون مآوى، ويتوقع أن يرتفع عدد أطفال العائلات التي لا يتمتع فيها أحد الوالدين بوظيفة ثابتة ومصدر دخل دائم، إلى قرابة 20 مليون طفل هذا العام، أي بارتفاع قدره 4 في المائة عن عام 2006.
كما وجد التقرير إن هناك الكثير من أطفال الأسر التي تفتقر لتأمين مأكولات آمنة ومغذية، ففي الفترة من 2007 وحتى 2010، يقدر بأن 750 ألف طفل إضافي يقيمون وسط أسر تفتقد الآمن الغذائي.
وحذر لاند من مغبة ملابسات ذلك وانعكاسه على زيادة معدلات السمنة بين الأطفال مع توجه الأسر نحو أغذية أقل جودة بدواعي التقشف جراء الركود الاقتصادي.
وأوضح أن الأغذية المعالجة والسريعة هي الأرخص، ومتاحة أكثر لبعض العائلات.
وحذر د. آلان كازدين من أن فوضى الطفولة لها تأثير هائل على الصحة البدنية، فارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان، وأمراض الكبد، والأمراض التنفسية إلى جانب الأمراض الأخرى، تزداد بين الأشخاص الذين نشأوا تحت ظروف قاهرة."
ودعا الخبراء العائلات للالتفات إلى رفاه الأطفال، حتى في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وذلك بزيادة الروتين الأسري مثل المشي في الحدائق، وشراء أغراض المنزل معاً وتناول الوجبات معاً."
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/6/12/poverty.children/index.html