نقابة المحامين العراقيين بحاجة لأفتتاح قسم جديد بأسم
(قسم السلامة اللغوية)
يضم موظفين يجيدون اللغتان العربية الفصحى
والانكليزية وربما لغات اخرى
(قسم السلامة اللغوية)
يضم موظفين يجيدون اللغتان العربية الفصحى
والانكليزية وربما لغات اخرى
كتابة وتصوير وليد محمد الشبيبي
بغداد 3 حزيران/يونيو 2010
بغداد 3 حزيران/يونيو 2010
مبنى نقابة المحامين العراقيين يوم 30 ايار 2010
اود ان اشير الى امر هام بخصوص القرارات والبيانات الصادرة من نقابتنا الموقرة اوجزه بالتالي :
1 – عندما نطالع لائحة او قرار او بيان وفيه صياغة ركيكة او اخطاء املائية ونحوية أكيد سيشوب التعبير المقصود غموض او جهالة بسبب عدم سلامة اللغة العربية الفصيحة فيها ، فالبيان السلس والخطاب الواضح يكون مفهوما ودقيقا عندما يكون بلسان عربي فصيح بعيدا عن الاخطاء الاملائية والنحوية وبخطاب سليم لا تشوبه الركاكة او الضعف في بناء الجملة ، وهذا امر متفق عليه بالضبط كقرأتناه لمقال بخط يدوي جميل يجعلنا نفهم ونستمتع بالقراءة وعكس ذلك عندما يكون الخط المكتوب بشعاً ولهذا قالت العرب قديماً (الخط الجميل يزيد الحق وضوحاً) .
2 – لاحظنا غير مرة عدم دقة في الصياغة وبعض الركاكة في صياغة قرارات نقابتنا او بياناتها مع بعض الاخطاء الاملائية والنحوية ، مثلما وجدنا هذا في قرار النقابة الخاص (بحظر التعامل مع الهيئات التحقيقية الاستثنائية المخالفة للدستور وللقوانين النافذة) وليس كما ورد في قرار النقابة بـ(حضر) التعامل مع تلك الهيئات والفرق واضح وبيّن وشاسع بين كلمتي (حظر) و(حضر) الامر الذي يغيّر المعنى تغييراً جوهرياً ، وهذا امر خطير ، لان تلك البيانات والقرارات الصادرة رسمياً من نقابتنا ستكون وثائق هامة للتأريخ فضلا عن انتشارها في كافة انحاء العالم عن طريق وسائل الاعلام المختلفة بما فيها الاعلام الالكتروني ، وللدلالة على اهمية سلامة اللغة والصياغة في تلك الوثائق ، هو اعتبار فترة هامة وحقبة هامة من حقب بلادنا الحبيبة من خلال تلك الوثائق الرسمية والصحف الصادرة في حقبة معينة ولهذا عندما نطالع صحف العراق الرسمية او الاعلام الموجود قبل اكثر من مائة عام سنجد الركاكة في الصياغة والضعف في البيان ولهذا قيل ان أغلب مواطني المجتمع انذاك كان ليس متمكنا من لغتنا العربية الجميلة بإستثناء النخبة العلمية والفكرية واللغوية والسبب كان واضحا (وهو سياسة التتريك التي انتهجها حزب الاتحاد والترقي الذي حارب اللغة العربية وجعل اللغة التركية اللغة الرسمية ولغة الدراسة وهو استمرار لسياسة العثمانيين منذ قرون حكموا فيها بلداننا العربية ، وعلى هذا نخشى أن يقال يوماً ، ان العراق في ظل الاحتلال الامريكي قد تراجع على المستوى العلمي والثقافي بدليل وجود مثل تلك البيانات والقرارات الرسمية من نقابة يعد افرادها اساتذة البيان واللغة والخطاب !
3 – عندما يلقي المحامي بيانه وخطابه امام المحكمة ، فمن الذي يستطيع ان يقنع المحكمة بحججه ، من تستعصي عليه اللغة ولا يجيدها ويرفع وينصب ويكسر براحته أم يجيد البيان والخطاب (قالت العرب قديماً أيضاً : ان من البيان لسحر) وكيف نسحر الغير ببياننا ونحن لا نجيد الصياغة ونخطأ نحويا واملائياً ؟!)
4 – وهنا تظهر الحاجة الملحة لأمر هام جداً يجب على نقابتنا الالتفات اليه وان لا تستهين به : لدينا في نقابتنا اكثر من 40 موظف وموظفة ، فلا بأس من تعيين موظف جديد لديه مؤهل جامعي (مثلا شهادة ماجستير) في اللغة العربية الفصيحة ، وان تجرى له اختبارات لمعرفة مكانته النحوية والاملائية والخطابية ، ليتم تعيينه مدققاً على سلامة اللغة العربية الفصيحة ، ولا تنسوا ان مؤسساتنا العربية وبالذات الاكاديمية لا توافق على مرور بحث اكاديمي قبل ان يحصل على الموافقة من لجنة السلامة اللغوية ، فلا بأس من ان تفتتح نقابتنا (نقابة الخطاب والبيان والدفاع عن حقوق وحريات الناس) قسماً خاصاً باللغة العربية وسلامتها وان يتكون القسم من موظف بمؤهل جامعي باللغة العربية (ولا بأس ان يجيد اللغة الانكليزية او تعيين موظف معه لديه مؤهل جامعي باللغة الانكليزية) كي يتم نشر بيانات وقرارات نقابتنا الرسمية بتلك اللغتين بسلامة لغوية ونحوية واملائية ولا اعتقد ان تحقيق ذلك صعبا ولا رواتبهما باهظة او تثقل كاهل نقابتنا ولكن المردود من افتتاح هكذا قسم سيكون هاماً ويحسب لمجلس نقابتنا الحالي ونقيبنا الحالي ،
ارجو تقبل تلك الملاحظات لحرصنا الشديد على نقابتنا وسمعتنا ومكانتنا وهي مرتبطة ومتعاضدة بكل الاحوال كشأن ارتباط حبات المسبحة ، كل يكمل بعض .
تحياتي للجميع